رواية *أقدار*
الفصل الثاني عشر
...
ﻧﺒﻜﻲ ﻓﺠﺄﺓ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﺳﺒﺐ ..ﺃﻭ ﻧﺤﺎﺩﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺈﺳُﻠﻮﺏ ﺳﻲﺀ ﺩﻭﻥ ﺇﺣﺴﺎﺱ ..ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﺍ ﺣﺰنٌ ﻭﺫﻛﺮﻯ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻔﻬﻤﻬﺎ ﺃﺣﺪ ....
هكذا كان سعيد يتذكر وفاة والده ....كثير ما نقول إن الحياة تمشي عكس رغباتنا ... او إنها تقف ضد ما نريد ... او إن الحياة تقودنا نحو ما يكون سبب في احزاننا .... جميع هذا إتهام باطل....
الحياه ساكنه ما نمر به أقدار .... وأفعال من أشخاص او من أفعالنا نحن....
لا شأن بالحياة في ذلك ....
مؤلم أن تشعر بالظلم والحقيقة بين يديك وتفتقد الدليل.... أننا نعيش في زمن يتطلب منا البرهان الأكيد والقاطع والشهود الصادقة، أين نجد كل هذا إذا كان من يحيط بنا يعشقون ارتداء الأقنعة ،واعتادت ألسنتهم على قول الزور....
الوجع.... هو أن ترى شيئاً منك يتلاشى ، يضيع يختفي ، و أنت أقصى ماتستطيع فعله هو الإكتفاء بالنظر فقط !*
*نهى* كانت في ذلك اليوم تعرض التصميم ..الكل تفاجئ من التصميم كانت خربطة وكأنها تلاعب أيدي أطفال...انصدمت مما رأت،
ورأت صدمة الحضور، لم تستطيع التحمل فسقطت كورقة مقطوعة مرمية بعبث لا حاجة منها...تم نقلها للمستشفى وأنهى المدير الاجتماع...
كان عضوا في الشركة المنافسة لشركتهم....
بعد أن رأى انصراف الجميع ونقل نهى للعلاج..اتجه إلى غرفة المدير..
طرق الباب....
المدير: تفضل بالدخول...
دخل بشموخه المعتاد...
.....السلام عليكم ورحمه اللهوقف المدير لِاعز أصحابه: وعليكم السلام ورحمة الله، تفضل...
شكرا لك....اعتقد إن نهى تحتاج فرصة أخرى ....يبدو إنها بريئة ولا يد لها بذلك... انا متأكد أن هناك من يوقعها في هذه المواقف...أتمنى منك يا أخي ألا تعاقب نهى.....
المدير: إن كلامك صائب نهى فتاه مجتهدة ولقد قمت أنا وزكريا بمراقبة الإيميل وتأكدنا إن نهى صممت التصميم الأخير واثتاء العرض رأينا عكس عما سبق....
أشعر إن هناك من يتلاعب بتصاميم نهى لذلك سوف أتخذ قرار مؤقت حتى نعرف من وراء هذه المهزله..........أيعني إنك تعرف ومتيقن من وراء هذا كله شخصا ما....
المدير :بكل تأكيد....ولكن لما أنت مهتم بهذه الفتاه...
تعلثم وقال: لا لا شيء ..
المدير: لابد أن أرى نهى حتى اخبرها عن قراري..
الشاب: ما هو قرارك..؟
المدير:سوف اجعلها بشكل مؤقت تشرف على بناء إحدى العمارات حتى اكتشف من وراء هذه الفوضىة
أتمنى ان يكون هذا الحوار وما دار فيه سر بيننا
أنت تقرأ
رواية ...أقدار.
Misterio / Suspensoالأقدار قدرت لنا منذو ان بدأ خلق الكون... لا يد لنا بها... سوى ان نرضى بها سواءً اعجبتنا او لم تعجبنا لا نستطيع ان نعترض عليها أبداً. .. ولا نستطيع ان نرفضها ولا يمكننا ان نكفهر او ان نحمل عبى يثقل قلوبنا علينا ان نرضى برحابة صدر بقلب منشرح مهما كان...