الفصل السابع

280 4 0
                                    

رواية *أقدار*

*الفصل السابع....*

هناك جروح كالقلم الرصاص نمحيها وكأنها لم تكون .;. وهناك جروح كالرصاص تمحينا وكأننا لم نكون...

وأين محلنا نحن من هذه الخيارات...

*سهى*

كانت متجهة إلى مقر عملها... اول يوم لها في العمل الرسمي بالمستشفى حتما ستكون بداية المشوار في  عالم النفس ... متيقنه إنها سترى عجائب القصص من المرضى والمراجعين...
دخلت القسم حامله بيدها ورود كي تزيد بهاء يومها ....

اعتادت على رسم سعادتها بنفسها كل يوم....

صادفة بطريقها سعيد كان ينظف الأرضية وهو شارد الذهن والفكر....
جلسة تتأمله....
توقف الزمن ولم تشعر كم مكثت وهي تنظر  عليه...

ايقظها من سرحانها صوت الدكتور أحمد: يبدو إنك فعلاً لن تستسلمي ابدأ عن معرفة حقيقة سعيد....

سهى:لم أبدأ يا دكتور حتى استسلم وحتى لو بدأت لن أستسلم ...حالياً اشخص حالته فقط... عهداً قطعته على نفسي ولن أتراجع أبدأ .... ألم تلاحظ يا دكتور الحزن من عينه وتصرفاته....


الدكتور أحمد بسرحان: لكل إنسان قصة يا سهى ولكل شخص رواية يخفيها لا يخلو الإنسان من الأحزان حتى السعيد لابد أن يتطرق الحزن إليه....

كانت تنظر إليه وهو يتكلم عرفت من نبرة صوته إنه أيضا حزين وراءه قصة خفية...ازداد فضولها لمعرفة قصة أحمد....

سهى: هل ممكن أن أعرف سر حزنك يا دكتور...

نظر على ملامحها إنها تشبهها كثيراً إنها ابنة الغالية التي عشقتها دون أن أشعر... وأنا سبب تعاستها... والآن هيه تقاسي المرض...
آه يا نورة ليتني لم افعل ما فعلت بكِ...

سهى: دكتور..؟

تبسم: نعم ..؟

سهى: سألتك ولم تجب..؟

أحمد: لا يهم الجواب الأهم حان موعد العمل يا دكتورة هيا اذهبي لمكتبك ..ومع الأيام تعرفين جواب لكل الأسئلة والحقائق حتى حقيقة سعيد سوف تنكشف لك فجأة...

ذهب دون أن يسمع ردها أخذت تنظر إليه حتى دخل مكتبة: حقا ما قلته يا دكتور لكل شخص قصة وأنت أيضا وراءك قصة يا دكتور ولابد أن اعرفها....

مشت قاصدة مكتبها ...
رفع رأسه نظر مكان وقوف سهى...ثم انصرف ليكمل عمله دون أي ردة فعل....

أنتي أيضا يا سهى لك قصة ولابد أن تعرفيها ولكن بالوقت المناسب...هكذا كان كلام أحمد.

رفعت نورة سماعة الهاتف تريد أن تجري مكالمة مهمة....

نورة: اعتني بها جيدا هناك... لا تتركها أرجوك ...راقب كل حركاتها ، واحذرك من أن تراك او تشعر بشي...

رواية ...أقدار.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن