{49}

4.2K 220 189
                                    










صوت رنين الهاتف المزعج يصدح، يتلوها رنين أخر، تتبعها ثالثه و رابعه و خامسة
إنتشر ذاك الرنين في ارجاء الغرفه الهادئة لتجعل ذاك الشاب النائم بعمق يقطب حاجبيه بإنزعاج شديد
إحتضن حبيبته أكثر بينما كان يشعر بنوع من الراحه الجسديه و الدفئ طالما هي بين أحضانه تنام بسكينة
خُرس الرنين قليلاً ليعود حاجبيه المعقودين لسابق عهده ثم لانت ملامحه محاولاً العودة للنوم
لكن يبدو أن إستمالة العودة للراحة لم تصل لآجفانه حتى عاد الرنين مجددَ ينشر صوته الهائج للعفاريت بالغرفة
فتح عينيه بضجر يقوم بالتنهد بعمق وهو ينهض بهدوء ليجلس دون أن يوقظ فتاته الغارقة بنومها الهانئ
دلك جبينه بخفه ليمد ذراعه بكسل ثم يمسك الهاتف سريعاً محاولاً إسكات رناته المتتالية ليشتم بين لسانه بغيظ
الإسم الذي لاح ينير شاشه هاتفه جعله يتصلب لوهلة بصدمه و كأنه لم يتوقع هوية المتصل مطلقاً
أو آخر شخص توقع أن يتصل عليه بهذا الصباح الباكر حيث أن صوته لم يسمعه منذ فترة طويلة, كما لو أنه قد نسي وجوده بالحياة من أساسه
نظر لكلوديا بطرف عينه فـ وجدها لاتزال غارقه بالنوم بكل أمان و طمأنينة و لم تدرك ما يجري من حولها
إمتدت يده لتقوم بتغطيتها ثم طبع قبلة دافئه على جبينها ليبتعد عنها وهو يبتسم بهدوء غامض
سحب معطفه و نهض بخفه ليخرج من الغرفه على رؤوس أصابعه حتى لا يسبب الازعاج لها ثم أغلق الباب من خلفه
نزل عتبات الدرج وهو يرتدي معطفه بينما هاتفه لم يتوقف عن الرنين, اسرع بخطواته يلتهم الأرض بحدة
لاح الضيق و الغضب يغلفان ملامح وجهه و كأنه يقول له بنفسه
"إنتظر حتى اخرج أيها الملح المزعج لآجيب على إتصالك" !
مر من الصاله ليرى مارينا تنام بجانب سيباستيان الذي لم يستفق بعد, و يبدو من وجهه أنه بحال أفضل رغم التجهم الغابط عليه
نظر قليلاً يجوب بعينيه باحثاً عن رافاييل لكنه لم يجده , فلم يلبث بعدها أن إتجه لباب المنزل و خرج
كان الوقت بداية بزوغ الفجر و ضوء الشمس الباهته بدأت تخرج من الافق ببطئ راسمة لوحه أنيقه و غايه في الجمال الرباني
سار أيفان متجه للخروج من البوابه الخارجيه ليقوم عندها بضغط زر الاجابه
يرفع الهاتف لآذنيه قائلاَ بصوت جاف
-لما تتصل بي في هذا الوقت المبكر يا سيد جينوس لانكاستر؟, أتمنى أن يكون الموضوع غايه في الاهمية حتى تتصل بي لآجله! و تقلق سكينتي
وصلت تلك الكلمات لمسامع ذاك العجوز ذو الجسد القوي و الشامخ ,رغم كبر سنه إلا أن مهابته و رجوليته لم تتبدد
بلل شفتيه ليقول بصوت روسي قوي ذو بحة مميزة
-ينبغي أن تتعلم التحدث مع جدك بلباقة و إحترام, أيها الشاب المتمرد
إرتسمت إبتسامه ساخرة بزاويه شفته ليعقب بجمود و قسوة لا يعرف سببها إلا جَدُهْ
-قلتِ جَدِي ؟!, هاه لا تدفعني للضحك أرجوك, كأنك تعرف معنى أن تكون جدً بعد ما فعلته بي, لقد قمت بقتل برائتي لآصبح رجلك الذي تفخر به, بل جعلته فتى يتيم يعاني الوحدة بسن التاسعة, و تقول لي جَدُك!
أضاف بنبرة مشبعة بالعتاب و الكراهيه
-صدقني, لا أعرف حتى معنى تلك الكلمة, فلا تتوقع شيئاً
ضاقت ملامح جينوس بتهكم و سخط فتوبيخ أيفان  لم يروق له بتاتاً خاصة و أنه حفيده الوحيد الذي يحبه من أعماق قلبه
هب قائلاً بغطرسة و فضاضه تجعل الجسد ينتفض رهابة منه
-ويحك أيها المعتوه, لا تنسى أن مافعلته جعلك قادراً على تحمل أقوى السموم و الخمور, جسدك صلب كـ الفولاذ و تجرؤ على محاسبتي يا أيفان
سكت قليلاً يهدئ من غضبه فهو لا يرغب بإفساد علاقته مع حفيده أكثر و لكنه أكمل قائلاً بقسوة مخيفة
-إسمعني جيداً يا نمري القوي, أنا لطالما رأيت فيك فخري بل الرجل الذي سيتغلب حتى على قوة شمشون الجبار, ستخط تاريخك بيديك في عمق البراري و الجبال ليتذكرها كل من يمر بروسيا
ضيق أيفان عيناه فشحب لونها ليأخذ نفس عميق هاتفاً ببرود مظلم
-لن أكون كما تريد يوماً, أنت مجرد عجوز لديه عقدة السلطه و القوة, لن أسمح لك بأن تتحكم بحياتي هل تفهم ذلك
لاح شبح إبتسامه غامضه يزين شفتي جينوس ليقول بغلاظه و عيناه الزرقاء الشبيهه بأعين الأخر تنظران لصورة عائلية كبيرة قد إرتكزت بالواجهة
-هذا شيء لا تقرره أنت يا حفيدي, مصيرك قد تم تحديده من قِبل القدر نفسه, ليس و كأنك بالاساس قادر على تغيير مصيرك, تدرك سلفاً بأن عائلتك جزء من المافيا التي تحاول طمسها
إنشدت أعصابه بتلك اللحظة و برزت عروق عنقه, فلطالما أنكر تلك الحقيقة التي دمرته منذ معرفته بها
حقيقه كون جده و بالأصل من المافيا الروسية و لن يستغرب إذا كان متواطئ مع أندريه, بينما والده سيزار كان قد رفض ذاك المصير الملعون راغباً بعيش حياة طبيعيه فدفع ثمنها غالياً
و كل ما كان يفعله جده به منذ صغره فهو لآجل أن يصبح القائد المستقبلي للمافيا و يكون رجل لا يشق له غبار ذو دم بارد و صلب كـ الصنديد
لكن أيفان منذ أدرك تلك الحقيقة المجلجلة, كره كل شيء و لعن عائلته كلها بل أنه قام بهجر قصر جده عن الزيارة بسيبيريا منذ ذلك اليوم
كل ما كان يجمعه به قام بقطعه و لو بيده لقطع شرايينه و جعل دمائه التي تسري فيها تسيل حتى تتطهر, أو يموت هو و يرتاح من الكوارث التي تنهال عليه بلا رحمه
شعر بأنها كارثه نزلت على قلبه اليتيم ليعلم بأن والده مات على يد جده أو ربما اعداء جده الذي يتزعمهم اندريه
لكن ما لا يعلمه أيفان هو حقيقه من يكون أندريه بالنسبه له و أنه يكون جده الاخر أخ جده جينوس من أب مختلف, ربما تلك الحقيقه ستكون الضربة القاضية لقدرة تحمله كإنسان و سيصبح عندها جسد اجوف خالي من المشاعر و الاحساس
زفر بحده حيث شعر لوهله برغبة بأن يكون عديم الضمير ليقتل جده, لكن إنسانيته و كونه جده تمنعه عن ذلك
قال بلكنته الانجليزيه مغتضباً و حازماً
-أنت فقط من تلك المافيا أيها الشيطان, لو الأمر بيدي لكنتُ قتلت نفسي و إرتحت من لعنتي المشؤومة, لكن والدتي رغبت بأن أعيش لآجلها و لآجل أبي, لهذا فأنا لن أكون إلا أيفان سيزار لانكاستر عدو المافيا الاول, ضع هذا نصب عينيك
قهقه بسخرية لاذعه مما جعل عروق الغضب تبرز أكثر بجبين أيفان الذي يحاول تمالك نفسه قدر المستطاع
أردف بعدها بظلامية مقيته و قاسيه وضحت بصوته الجهوري
-بِحقكَ يا نمري, لا تَقُلٌ تُرهات تندم عليها, تَعقل و كُن بطلي الصغير الذي يَسمعُ كلام جدهْ
إنتفض قلبه فجأة حينما فتذكر ذات الكلمات التي قالها جده له قبل سنوات مضت, رأى فيها الوحوش البشرية و الشياطين حيث إجتمعت يومها لتشهد على رجوليته المزعومة
إحتدت عيناه الزرقاء بقساوة و أخذ الشرر يتطاير منها ليقول وهو يصك على أسنانه بشراسه
-أنتَ هو شيطاني الذي ألعنه يومياً, أنت لا تمد للانسانيه بصلة, أنا لستُ بحفيدك إعتبرني قد مِتُ مع آسرتي, لقد أخبرتك مليون مره لا تقل تلك الكلمات أيها الروسي, فهي كالعلقم اللاذع
لم يعر جينوس ما قاله أيفان أي اهمية, بل إكتفى بأن مد يده بكل هدوء و غطرسه ليمسك كأس كرستالي من النبيذ
أخذ يرتشف قليلاً منه حيث شعر بالسائل يمر عبر حنجرته الغليظة ليعقب بجبروت طاغي
-سوف أعتبر نفسي بأنني لم أسمع هذه الكلمات منك, أنت تعلم جيداً ماذا يعني لو غضبت يا نمري, بإشارة مني ستكون عند أقدامي لهذا لا تجبرني على فعلها لآخضعك ايها المتمرد
لم يجب أيفان بل إكتفى بأن أمال رأسه للأمام ليسقط شعره الكثيف الفاحم على وجهه خافياً ملامحه التي يحاول كبحها
قال بصوت هامس لكنبها نبرة خطيره جعلت جده يلاحظها ليبتسم بفخر خفي
-لا أحب المماطلة بالحديث, فالجدال معك أشبه بخوض معركة بين أعمى و أصم, فأنا لن أرى ما تراه أنت من ناحية مستقبلي المزعوم, و أنت لن تسمع ما أحاول جاهداً إيصاله لك, لهذا فالنتختصر على نفسينا و أخبرني لما إتصلت بي؟!
مرت لحظات صمت خانقه على الاثنين, فلا جينوس نطق بعد كلمات أيفان العميقه و لا أيفان فتح فمه ليضيف المزيد
بل إكتفيا بأن تركا المجال لأنفاسهما القويه و الثابته تعلن عن إثبات حضورهما الطاغي حتى و إن كانا في قارتين مختلفتين !
ملأ رئته بالهواء النظيف حيث زفره كتنهيدة مشحونة ليقوم بعدها بتحريك شفتيه متمتماً بكبرياء عالي
-تعال إلى أحضان الأم الروسية, جبالها الراسية إشتاقت لنمرها الجبار, سأنتظرك في قلعة القيصر الروسي, إن كلاً من قصري و نفسي تتوق لِلقياك
لاحت شفة أيفان الحادة ترسم إبتسامه غامضه بينما عيناه ترتفع بشموخ متناقض و كأنه شخصية مختلفة
كلمة القيصر الروسي عظيمة في سجل تاريخ العائلة, فعائلة لانكاستر منحدرة من سلاله ملوك روسيا العظماء و أصبحت أيضاً ذو شأن بإنجلترا مع عهد سيزار لانكاستر والد أيفان
هتف الاخر بنوع من الاستمتاع الساخر رغم كون صوته ثابت
-سأتفقد جدول أعمالي, و عندها سأفكر بالقدوم إليك أيها القيصر الروسي
رفع يده بالهواء يحركها بإستخفاف و كأنه يرسم رسماً عشوائياً ليعقب بصوت عميق قاتم
-ربما بعد أسبوع, أو شهر آآمم, أتعلم شيئاً لا اعلم متى بالتحديد, لهذا لا تظن أنه قريب يا جدي العزيز
شدد على الكلمة الاخيرة وهو يطلق قهقهات عابثة و قاسية جعلت جده ينفجر ضاحكاً بدوره يشاركه المتعة و كأنه يستمتع بإزدراء حفيده
صاح جينوس بين ضحكاته الشديدة
-عليك اللعنة يا أيفان, أنت فعلاً أروع حفيد يمكن أن يحصل عليه رجل مثلي, لكن دعني أكون واضحاً يا قيصري الصغير
صمت عن ضحكاته ليهب بصوته المخيف و القاسي قائلاً بحزم
-ستكون عندي إما اليوم أو غداً, و إلا صدقني حياتك التي تنعم بها بهذه اللحظات, ستنقلب جحيماً لا يسعك تخيله, حتى فتاتك سأجعلها تنظر إليك بكره كما لو أنها تحملق بشيطان رجيم
قال ذلك ليغلق بعدها الخط و كأنه حسم الأمر و لن يرضى بأي تبرير, أمسك أيفان بعدها الهاتف بقبضة من حديد ثم رماه على الارض بقوة لتتناثر أجزائه بالسكة
و صرخ بأعلى صوته لدرجة أحمر وجهه و برزت عروقه
-أكرهك أيها القذر, أتركني وشأني بحق الجحيم
أخذت أنفاسه المتضاربة و المشحونة بالغضب العارم تتزاحم برئته و تطلقها كأنفاس ثور يحاول كبح جماحه, أستجمع قبضته وهو يصك على أسنانه فمزاجه الان أسوء ما يكون
فغضبه هذا لم يشعر به منذ زمن حتى نسي أنه يغضب بهذا الجنون العظيم!, بصره إتسع بإغتضاب و كأنه سيرتكب جريمة بحق أحدهم إذا لم يتمالك أعصابه سريعاً
أخذ يزفر بقوة و كأنه يخرج شحنات الغضب المتزاحمة بأعماقه الثائرة, و بين زخم كل ما جرى ظهر أمامه أورلوف بشكل مفاجئ هاتفاً بهدوء بعد أن سمع ما دار بينه و بين المتصل
و عينان كانتا متضايقة على حال سيده
-جَدُكَ مجدداً ؟!, أتعلم مرت سنوات منذ رأيتك غاضباً هكذا سيد أيفان
حدق الاخر لقائد الحرس الخاص به بطريقة مريبه و ساخطه فلم يلبث بعدها أن أطلق قهقهة ساخره مقهورة
فصاح بتجهم و مرارة
-لا تقل جدك فأنا أمقته بحق, هه صحيح فأنا من هَزمك يوماً عندما كنتَ أحد أتباع جدي يا أورلوف, لهذا تعرف جيداً أن غضبي لا يكون بهذا الرعب إلا بسببه هو
أخفض اورلوف نظراته بخفه منزعجاً فهو قد تذكر ذكريات تعيسه و غير مشرفة بالنسبه إليه, لآنه قد كان بيوم من الايام جزء من المافيا بل كان الملقب بوحش روسيا المخيف حيث قتل الكثيرين بدم بارد
لكن بفضل أيفان إستطاع التغير بل حصل على حياة جديدة بعيدة عن روسيا و قذارتها , ليس ه فقط هو بل و رجاله الاخرين
أصبحوا يدينون لآيفان بالكثير و بعد أن حصل على الحب الان فهو فعلاً سيكون عاجزاً على رد معروفه و سيظل يتبعه حتى اخر يوم له !
أعاد أورلوف نظره لآيفان الذي كانت ملامح وجهه تذكره بسنوات ظن أنها اندثرت بعيداً
-سيدي ! لآ تذهب لروسيا, قد يكون كميناً !
قالها بنظرات جامدة و لكن مليئه بالتوتر و القلق حيال سيده لآنه يعلم سلفاً من هو جينوس لانكاستر القيصر
إستطاع أيفان رؤية قلق أورلوف فقال بسخرية ممزوجة بنظرات مظلمة
-جدي لن يجرؤ على قتلي البتة, أسوء ما سيفعله أنه ربما سيغسل دماغي ليجعلني آلة خاليه من المشاعر, عندها سأكون أيفان السابق الذي بيوم من الأيام هزم وحش روسيا دون أن يرف له جفن
إمتعض الأخر من عدم مبالاة أيفان فتقدم بخطوات واثقه ناحيته ليقف امامه قائلاً بحزم و ثبات
-إذا كنت ستذهب إليه, سأكون أمامك لآنني لن أسمح بذهابك لبؤرة الهلاك وحدك, سيد أيفان أورلوف الحالي موجود بسببك أنت, فمهما قلت و شرحت فمكانتك بقلبي لا حدود لها
كان يستمع لكلامه بإنصات ليكمل أورلوف بعد أن أخذ نفساً
-أقسمت بروحي أنا أحميك و أتبعك حتى لو كان لعمق الجحيم, لهذا سيدي أنا...!
قاطعه واضعاً يده على كتف الأخر رغم كون أورلوف أكبر من أيفان و أطول لكن المسافه بينهما ليست بالكبيرة
قال بلطف بعد أن رسم إبتسامه صادقه على محياه
-أنت ثقتي العمياء يا أورلي, أنت كأخ أكبر بالنسبه إلي و هذه الحقيقة ثابته, أنت لا تدين لي بشيء فكلانا كتب له مصير مشؤوم دون أخذ الاذن منه, لكن إذا أردت الصدق فأنت أفضل حال مني يا رفيقي
صمت بشكل مفاجئ غير قادر على المتابعه فإستنكر أورلوف صمته و كأنه يحاول معرفة ما تخفيه ملامحه الغامضة
أخذ أيفان نفساً عميقاً لتلين تقاطيعه قليلاً ليعقب بإبتسامه مزيفة
-من الافضل أن تتعلم مناداتي بإيفان فقط, لقد تخطينا مرحلة الرسميات بيننا, سأذهب الان للقصر إهتم بالأمور هنا
كاد أن يعترض لوهلة لكن أيفان أعطاه نظرة حازمة و قويه جعلته ينصاع و يصمت فإكتفى بهز رأسه بخفوت
ربت على كتفه ممتناً و بعدها إستدار و سار متخطياً أياه حيث داس بقوة على أشلاء هاتفه المحطم بقسوة ليكمل سيره نحو سيارته المركونة
كانت تعابيره تغلفها غموض مرعب, و كأنه ليس أيفان اللطيف الذي إعتاد إظهاره بل و بات كمن لديه إنفصام و تلك شخصية مختلفة
حتى الان لا أحد يعلم بحقيقه كون عائله لانكاستر تنتمي للمافيا الروسيه المهيبه, شعر بالشفقه على كلوديا بأن أحبت رجل ربما سيكون مصيره الهلاك بل كل ما بحياته لعنة مميته
ندم على إدخالها بحياته و دفعها لمحبته, لكنها فعلاً قد لطخت يدها عندما قتلت بلاك لكي تحميه, و إذا إستمر الامر هكذا قد تسقط في أكثر قعر مستنقع حلكة و سواد
تنهد ملئ ثغره المطبوق بضياع و صعد سيارته ببرود و قاد عائدً لقصره, حيث ملاذه الوحيد مع سمار و إيميلي الصغيرة.



"روايـة الصِـراع"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن