{71}

3.2K 186 741
                                    










بعد ما أن رما أسلحتهما على الارض بحذر و ركلاها بعيداً عنهما بأمر من جال الشرطه المسلحين دون مقاومه

صاح رجل من الشرطه مشهراُ سلاحه أمام وجه الاثنين الواقفين بمسافه لا بأس بها

-لا تحاولا الحركه إطلاقاً, و إلا أطلقتْ النار عليكما

توتر أرثر و نظر لوجه الشرطي الغير واضح بسبب الضوء الساطع الموجه نحوهما فأدرك بأنهم ليسوا الإف بي أي

قلبْ عينيه بالمكان كذلك بحركه سريعه لعله يجد شيئاً يخرجه من هذا المأزق الشنيع قبل أن يتأزم الوضع

أخرج رجلين من الشرطه الاصفاد من حزاميهما و بقي إثنين يرفعان المسدس كنوع من الحذر في حال تصرف أرثر و رودريك

بأي تهور أو حتى فكرا مجرد تفكير بأن يستغفلا الشرطه و يهربان من قبضتهم

بالفعل تقدم الاثنين منهما حتى يقيدان يديهما المرفوعة ببطئ و الاثنين يقفان دون حراكْ يترقبان لحظه القبض عليهم

و لكن فجأة صُدِر من بين شفتي رورديكْ تصفير بسيط لا يكاد يسمعْ لكن أرثر إستطاع سماعه

عندها فقط وقعت نظراته نحو "قوست" الذي أخذ يسير على حوافره ببراعه متسللاً من خلف رجال الشرطه

لم تمر سوا بضع ثوانً حتى قفز على أحد رجال الشرطة يمزق وجهه بمخالبه و الرجل يصرخْ صرخــات عاليه بينما دمائه تتناثر

فُزع رجال الشرطه الاخرين و بكل غباء إلتفوا ليروا ماذا يحدث مع زميلهم و عندما لمحوا ذاك الذئب المغطى بالدم

مكشراً عن أنيابه المرعبه و عيناه الصفراوان تضيئان بالظلام وكأنه الشبحٌ بحق

أصابهم حالة من الهلع فأخذوا يطلقون عليه بشكل عشوائي بينما قوست يركض متحاشياً الطلقات برشاقه مستقلاً كونه غير بشري

صاحْ رودريكْ موجه كلامه للأخر بسرعه

-الأن ...هــيا !

بتلكْ اللحظه قام كلاً من أرثر و رودريكْ بأخذ الاسلحه من الارض و ركضوا بسرعة للخارج وهما يطلقان النيران على الشرطة ليطيحوا بالكثير منهم

إنصدما من وجود جثث رجالهم المقتولين بكل مكان و إختفاء شاحنه الاسلحه من المكان

هتف أرثر بينما يركض بإتجاه السياره السوداء المركونه يخفض جسده من طلقات رجال الشرطه الذين يركضون خلفهم

-سأتولى أنا القيادة, لنصعد بسـرعة

رأى قوست يسبقهم بالصعود بأن قفز عبر النافذه المفتوحه في المقعد الخلفي

صعدا بدورهما بالسياره و إنطلق أرثر يقود بمهاره خارجً من المكان بينما رودريكْ يراقبْ سيارات الشرطه من النافذه

"روايـة الصِـراع"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن