{79}

3.3K 142 733
                                    







[روســـيا \ المطــار مساءً .....!]





إمتلئت السماء بالغيوم الداكنه بعد أن غاب قرص الشمس الدافئه خلف الجبال التي تطغى بهيمنتها من مسافه بعيده جداً

فصارت روسيا بتلك اللحظه كالجنة على الارض بسمائها المهيبة تحت وطأة الظلام الداكن و أنوارها كما النجوم الساطعه

توقفت سيارة "كاديلاك إسكاليد" سوداء بمسافة بعيده عن الموقع التي تقبع بها الطائرات الخاصه

فنزل منها كلاً من جينوس لانكاستر و أخاه أندريه شاتروفا ينظران حولهما بأعين ثاقبه

و من خلفهما ترجل الشيطان الروسي أليكزاندر بوفاتلي و كان أخر شخص هبط بإستقامه يعدل بذلته السوداء

يتمعن بأعين زرقاء متملله هو الند العتيد لعائلة لانكاستر أيفان سيزار النمر الجبلي

عبث بشعره الاسود يطلق تنهيده مليئه بالملل الشديد فهو إضطر لترك وهجه الاسود الذي يعشقه

مما جعله يتأفف بعدم رضا لترك سيبيريا و الذهاب لبرادفورد فهو لا يطيقها البته

إلتف جينوس نحوه بجسده العظيم إلتفاته مهيبه يدس يديه الفولاذيه بجيب سترته السموكن السوداء

فهتف بتسائل يقطب حاجبيه

-أرى أن حفيدي المبجل بدأ يشعر بنوع من الملل ,, أم تراني أتوهم ذلك ؟ ,, ما بالك تتأفف هكذا

قلب أعينه الزرقاء في حيره مظلمه فلمح أليكزاندر يرمقه بنظرات جامده يطوق يديه القويتين حول صدره بثبات

أجاب ببرود كاسح يهز كتفيه بلا مبالاة

-ليس بالأمر المهم أيها القيصر ,, كنت أتسائل فقط بيني و بين نفسي ,, ألا يمكنني أخذ الوهج معي ؟! ,, سيصيبني الملل الشديد و أنا ببرادفورد بدونه

حدق الجدين فيه بشكل مبهم بينما أعطى أيفان إبتسامه عابثه لآليكزاندر الجامد

الذي تأفف داخلياً بضجر و غيظ يجعد ملامح وجهه أكثر فيما إمتدت أنامله لتحت سترته

أخرج منها عقب سيجارة من النوع الكوبي فأشعلها على مضض يتنفسها بحرقه و ثوران كالتنين الخامد

إلتف أيفان فجأة لآندريه الذي قال بخشونه يعيد شعره الاسود ذو الخصل الرماديه المثيره للخلف

-لديكْ خيل بمزرعه رودريك ,, يمكنك العبث به حتى تعود لسيبيريا يا أيفان

تأفف هذه المرة ملئ ثغره مما دفع أندريه لآن تميل شفته المطبقه في إبتسامه لا تكاد تُلحظ, لآن أيفان بالفعل كسيزار لم و لن يملئ عينه و قلبه العاشق سوا خيله البري الوهج

فرجال سيبيريا لا تتسع قلوبهم القويه إلا لحب واحد و ذاك الحب يتجنبه الكثير منهم حتى لا تهتز قلوبهم إذا خسروه

"روايـة الصِـراع"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن