~ البارت الثاني ~

18.8K 554 45
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراءة ممتعة للجميع ♡

- كان باسل يفكر في امر رسالة التهديد التي وردته ، فقطع حبل أفكاره صوت ناعم حيث قالت له احداهن : ارجو المعذرة يا سيدي ولكن هل تستطيع افساح المجال لي لاتمكن من المرور ؟

فالتفت للخلف واذ بـِ قمر قد اتت الى دورة المياه ولكنها توقفت عندما رأته يسد الطريق بجسده ، فسرح قليلاً عندما رأى جمال وجهها وكأنه لم يرى فتاة اجمل منها في حياته كلها وسره منظر الحجاب الابيض الذي كانت تضعه مما زاد جمالها جمالاً ، اما هي فأتسعت عيناها عندما رأته وقالت بدهشة : الاعلامي باسل جبران !! انا لا اصدق بأنني قابلت شخصاً عظيماً مثلك يا استاذ باسل ، انه شرفاً كبيراً بالنسبة لي لانني من اشد المعجبين بك و بالبرنامج الذي تقدمه .

فأستيقظ باسل من شروده وابتسم بلطف ثم قال : شكراً جزيلاً لكِ يا انسة ، ويشرفني ان فتاة جميلة مثلكِ تتابع البرنامج الذي اقدمه.

فابتسمت قمر حتى ظهرت غمازتها وقالت بأدب ممزوج بالخجل : هذا من لطفك وذوقك ، لقد استمتعت كثيراً بمشاهدة حلقة الامس وانا اهنئك على جرأتك وقوة شخصيتك .

باسل : شكراً لكِ .

فقالت قمر بتردد : هل... هل استطيع الحصول على توقيعك يا استاذ باسل ؟

فابتسم باسل لتلك الفتاة البريئة التي بدت سعيدة لانها قابلته وقال : بكل سرور.

فاتسعت ابتسامتها ولمعت عيونها الخضراء البراقة حين سمعت ذلك واخرجت دفتر مذكراتها من حقيبتها الجلدية بسرعة ثم اعطته اياه حتى يوقع عليه فتناوله من يدها بصدراً رحب وسرعان ما خطت اصابعه ذلك التوقيع الفني الذي لا يتقنه احداً سواه وبعدها اعطاها الدفتر وابتسم قائلاً : تفضلي.

فاخذته من يده وهي تكاد تطير فرحاً وقالت بنبرة مؤدبة : شكراً لك .

فمد باسل يده ليصافحها قائلاً : تشرفت بلقائكِ يا انسه.

فنظرت قمر الى يده الممدودة وشعرت بثقل في صدرها فهي لم تلمس يد اي شاب من قبل بغض النّظر عن المرضى ولكنها شعرت بان من غير اللائق أن تتجاهله لذا صافحته وابتسمت بأرتباك وقالت : وانا ايضاً .

ثم سحبت يدها قائله : والان عن اذنك يا استاذ باسل .

باسل : تفضلي.

فأستدارت حتى تغادر ولكنه اوقفها بقوله : انتظري قليلاً من فضلكِ.

~ النجم الذي يغازل القمر ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن