~ النجم الذي يغازل القمر ~

~ البارت الثالث ~

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراءة ممتعة للجميع ♡

- كان باسل جالساً على الاريكة في غرفته يفكر بما حدث معه ، فقال في نفسه : من عساه ان يكون ؟ لقد اصبح اعدائي كثر في الاونة الأخيرة لذا لن اتمكن من معرفة الجاني بهذه السهولة ولكن مهما فعلوا فلن اخاف او اكف عن مهاجمتهم حتى اكشف الفاسدين امام جميع الناس .

تسارع في الاحداث........

انطوى الليل بظلمته الحالكة وتنفس الصبح مع نسمـآت الهـوآء الباردة الممزوجة برآئحة بداية الشتاء ، فأشرقت الشمس و اختبأت خلف الغيوم الجزئية وكالعادة استيقظت قمر من نومها وقامت بفعل روتينها اليومي مثل الاستحمام والصلاة وتلاوة القرآن وبعدها ساعدت امها في تجهيز الفطور .

اما في مكان اخر فكان باسل جالساً بجانب النافذة في غرفته يراقب تساقط قطرات المطر الخفيفة بينما كان يحتسي القَهوةُ السَّاخنة وهو شارد الذهن ، فهو لم يذق طعم النوم منذ الليلة السابقة حيث كان يفكر بما حدث معه وكيف حاول بعض المجرمين ان ينالوا منه بسبب صراحته ، فتنهد ونهض من مكانه ثم دلف الى حمام غرفته حتى يأخذ حماماً دافئاً يساعده على تصفية ذهنه المشوش وبالفعل رفع الصنبور فأنسابت المياه الدافئة على شعره الاسود وهو مغمض العينين واخذ البخار يتصاعد من حوله.

وبعد ربع ساعة انهى حمامه وخرج وهو يرتدي ثوب الاستحمام بينما كان ينشف شعره بمنشفه صغيرة ، فتوجه نحو هاتفه الذي كان على الكوميدينو بجانب السرير فأمسكه ليعرف كم الساعة واذ بها تشير إلى السادسة وخمس وأربعين دقيقة ، فتوجه نحو خزانته ثم اخرج منها ملابس رياضيه عبارة عن بنطال اسود سميك يحميه من برودة الجو وسترة رمادية اللون تحتها تيشرت سوداء ضيقة بأكمام قصيرة ثم انتعل حذائه الرياضي واخذ مفاتيح سيارته وهاتفه وخرج من الغرفة بعد ان تعطر وسرح شعره فلم يجد احداً في الاسفل سوى الحاجة سمية التي كانت تضع اطباق الفطور على المائدة ، فابتسم عندما رأها منهمكة في تزين الطاولة واقترب منها قائلاً : اسعد الله صباحكِ يا خالتي.

فالتفتت الحاجة سمية عندما سمعت صوته وابتسمت قائله : وصباحك يا عزيزي... ولكن ما الذي ايقظك مبكراً هكذا ؟

فوقف باسل امامها ثم تناول قطعة كعك محلى من احدى الاطباق وقضم منها قضمة صغيرة ثم قال : بصراحة أنا لم انم مطلقاً في الليلة الماضية.

فتغيرت تعابير وجه الحاجة سمية بعد سماع ذلك وسيطر عليها القلق فاخذت تتفحصه بدقة قائله : هل انت مريض يا بُني ؟ اخبرني هل يؤلمك شيء !