~ النجم الذي يغازل القمر ~

~ البارت الرابع عشر ~

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }

قراءة ممتعة للجميع ♡

- عاد عمر الى منزله في تمام الساعة التاسعة الا ربع بعد أن قضى يوم طويل ومتعب ، فنزل من سيارته بخطوات ثقيلة وعندما نظر بأتجاه الباب اتسعت عيناه وتجمد مكانه حين رأى تلك الفتاة الجميلة ذات الشعر المموج واقفة تنتظره امام باب المنزل وهي تعانق نفسها بسبب البرد , اما هي فنظرت اليه ثم ابتسمت حين رأته وقالت بهدوء : كيف حالك يا زوجي العزيز ؟

فعقد عمر حاجبيه قائلاً بتعجب : شيرين ! ماذا تفعلين هنا والاهم متى عُدتِ من اميركا ؟

قال ذلك ثم سار نحوها بينما قالت هي بابتسامة حزينه : لقد اشتقت لك كثيراً لهذا اتيت حتى اراك.

فنظر اليها بعيون اكتست فوراً بالدموع وقال : لا داعي لقول هذا فنحن اصبحنا غرباء عن بعضنا الان لذا عودي من حيث اتيتِ رجاءً .

قال ذلك ثم مر من جانبها واراد ان يفتح باب منزله فأوقفته بقولها : انا حامل يا عمر.

فتوقف عمر في مكانه ثم نظر إليها بصدمة كبيرة وقال : ماذا...قلتِ للتو ؟

فنزلت دموع شرين وقالت : لقد اكتشفت الامر بعدما تطلقنا لهذا اتيت لرؤيتك .

فوضع عمر يده على جبينه من هول المفاجأة وقال : يا الهي... الن ينتهي هذا اليوم ابداً !

قال ذلك ثم نظر إليها وراى كيف كانت تحاول تدفئة نفسها وهي تنظر إليه بتلك العيون البراقة بسبب الدموع فتنهد ثم خلع سترته وإلبسها لها قائلاً : دعينا نتحدث في الداخل.

{ ملاحظة : شيرين واسمها الكامل " شيرين هلال " هي طبيبة ايضاً تبلغ من العمر 29 عاماً وهي فتاة جميلة بشعر طويل ومموج كامواج البحر لونه بني فاتح وعيونها عسلية وبشرة حنطية كما انها ابنة لعائلة اطباء معروفة ، تعرف عليها  عمر عندما ذهب إلى اميركا منذ سنتين وكانا يعملان معاً في المشفى ذاته ، وبسبب الجرح الذي سببته له رنا اصبح منطوي على نفسه ونادراً ما كان يتحدث مع الفتيات ولكن شيرين وقعت في حبه فوراً عندما رأته لاول مرة وهو يرتدي زي الجراحة ومع مرور الوقت اصبحت صديقته التي تسمع همومه ثم حبيبته واخبرها بكل ما حدث معه وبالسبب الذي جعله يذهب إلى اميركا ومن ثم عرض عليها الزواج بطريقة رومانسية وتزوجها لمدة تسعة أشهر ولكن حدث بينهما سوء تفاهم مما ادى إلى تعقد العلاقة بينهما واسفر عن طلاقهما في النهاية لذلك عاد هو الى البلاد بغض النّظر عن السبب الذي جعله يسافر اساساً ، اي ان سبب عودته الرئيسي هو التهرب من رؤيتها مجدداً فهو احبها كثيراً وكان يتألم كلما رأها في المشفى ويتعامل معها كانها غريبة عنه}