~ النجم الذي يغازل القمر ~

~ البارت السادس ~

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراءة ممتعة للجميع ♡

- دخل كل من زيد ومساعده حمزة إلى الغرفة التي كان بها سائق الشاحنة وما ان رأه الرجل حتى سيطر عليه التوتر فنهض بسرعة قائلاً : صدقني يا سيدي انا لم اقصد فعل ذلك ابداً ، هو من ظهر امامي فجأة.

فرمقه زيد بنظرة ثاقبة ولم يقل اي شيء بل جلس امامه ووضع قدم فوق الاخرى وقال بهدوء : اخبرني من ارسلك حتى تصدم سيارة اخي ؟

الرجل : ل.. لم يرسلني اي احد صدقني.

فقال حمزة : اذاً لما هربت بعد وقوع الحادث ؟

الرجل : لقد... لقد خفت كثيراً لهذا هربت.

فنظر زيد اليه مطولاً ثم نهض قائلاً : ما اسمك ؟

الرجل : ا.. اسمي جهاد يا سيدي ، جهاد يعقوب.

زيد : حسناً يا جهاد... سأعطيك فرصة أخرى حتى تخبرني بالحقيقة كاملة لذا استعمل عقلك ان كنت ذكي واخبرني من هو الشخص الذي ارسلك وامرك بأن تقتل اخي واعدك بانني سوف اتساهل معك .

فقال جهاد بتوتر شديد : اقسم لك بأني لم اقصد فعل ذلك ولكن سيارة اخيك قد ظهرت امامي فجأة ولم استطيع التحكم بالشاحنة فوقع الحادث .

فضرب زيد الطاولة بيده ثم امسك بياقة جهاد وصرخ في وجهه قائلاً : هل ستعترف ام الا !

فارتعد جهاد خوفاً وقال بتلعثم : ص... صدقني انا اقول الحقيقة... لقد كان الظلام دامس ولم استطيع الرؤية بوضوح كما ان سيارة اخيك ظهرت امامي فجأة لهذا صدمتها عن غير قصد .

فتنهد زيد ثم تركه ومرر اصابعه بين خصلات شعره الكثيف واعاده للخلف بينما قال حمزه لجهاد : لا تخف... فقط قل اسم الشخص الذى حرضك على فعل ذلك ونحن سوف نحميك .

فقال جهاد بأنفعال : لم يحرضني احد... لقد حدث ذلك بدون قصد بسبب الظلام الحالك لاننا في فصل الشتاء كما تعلمون ولم اتمكن من رؤية السيارة بشكلٍ جيد بسبب الضباب .

فنظر زيد اليه بصمت ثم قال : حمزة... اتبعني.

فرد عليه حمزه قائلاً : حاضر سيدي.

- ثم خرجا من الغرفة فقال حمزة : ما رأيك يا سيدي ؟

فنظر زيد اليه وقال : من الواضح أنه يكذب علينا...الم ترى كيف كان متوتراً جدا ً؟

حمزه : ولكن اعتقد ان في كلامه القليل من المصداقية لان ما قاله بشأن الظلام والضباب صحيح.

زيد : انه يكذب يا حمزة...كما ان هنالك شاهدة عيان رأت ما حدث بكل وضوح ولا اعتقد بأنها تكذب عليّ.