{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
قراءة ممتعة للجميع ♡
- دخلت قمر من مدخل المشفى و برفقتها خطيبها فريد الذي اتى ليوصلها الى العمل لان والدها طلب منه ان يفعل ذلك حيث تعطلت سيارتها ، فكانت فرحه فريد لا توصف وخصوصاً لانه رأها منذ الصباح .
ولكي يكتمل العرض وقفا على بعد خمسة أمتار تبعد عن مقعد باسل الذي كان يراقبهما بعيون يتطاير منها الشرر كبركان على وشك الانفجار بسبب الغيرة المستعرة التي اجتاحت قلبه... الغيرة ذلك الشعور الغريب الشبيه بـ الموت لكن بطريقة أخرى ، هي شعور مركب من الخوف والغضب الشديد وبعض الانانية عندما يرى المرء الشخص الذى يحب برفقة شخص آخر وما زاد غيرته هو رؤيته لباقة الورود الحمراء التي كانت تحملها قمر بين يديها فخمن ان فريد هو من اهداها اياها فلم يحتمل الامر اكثر لذا نهض كمن لدغته أفعى سامة وتوجه نحوهما بخطوات غاضبة وهو يضغط على قبضته والشر يقفز من عينيه كما لو انه قاتل متسلسل فقال بصوته الوقار : قمر !!
في تلك اللحظة التفت إليه كل من فريد وقمر ، اما الاول فلاحظ فوراً تلك النظرات العدائية التي نظر بها باسل اليه واخبرته غريزته الرجولية ان هذا النجم الجريء منزعج جداً في هذه اللحظة مما جعله يعقد ما بين حاجبيه بعدم فهم ، اما قمر فضيقت عينيها عندما رأته وسرعان ما شعرت بغصة في قلبها لانه رأها واقفه مع خطيبها فنظفت حلقها ورمشت عدة مرات قبل ان تقول بهدوء : استاذ باسل ! خيراً يا استاذ ؟
اما هو فنظر إلى فريد بنظرة ثاقبة تحمل الكثير من المعاني التي لا يفهمها إلا الرجال ثم نظر إلى قمر ببرود شديد وقال بنبرة هادئة تخفي تحت طياتها الكثير من الغضب المستعر : هل استطيعُ التحدث معكِ على انفاراد ؟
فنظرت هي اليه بغرابة وقد لاحظت انزعاجه ولكن لم تعرف ما هو السبب الرئيسي اما فريد فقطب حاجبيه قائلاً : ارجوا المعذرة ولكن هل استطيع ان اعرف لما تريد التحدث مع خطيبتي على انفراد يا استاذ ؟
فحرك باسل رأسه ببطء ونظر إليه بنظرة جعلته يرتبك ثم ابتسم بسخرية وقال بهدوء مميت : يبدو أن الاستاذ فريد يشعر بالغيرة مني يا قمر !
فضحك فريد وقال باستهزاء : ولما اغار يا استاذ ؟ انا اعلم انك تعرضت لحادث سيّارة وان خطيبتي قمر كانت تعتني بك اي انك كنت مجرد مريض ...عفواً اقصد ضرير وهي كانت تقوم بفعل واجبها تجاهك لذا لا داعي لان اغار منك اليس كذلك يا عزيزتي ؟
في تلك اللحظة تجمعت الشياطين حول باسل واحمرت عينيه من شدة الغضب بسبب ما سمعه من فريد حيث لمس في كلامه بعض السخرية ، لذا ضغط على قبضته بقوة واحمر وجهه وانتفخت عنقه فبرزت عروقه كأشجار الخريف واراد ان يتحدث ولكن قمر سبقته حين قالت بانزعاج : فريد ... يمكنك الذهاب الآن وشكراً لك على ايصالي الى هنا .
أنت تقرأ
~ النجم الذي يغازل القمر ~
Storie d'amoreأخبريني ما شــكل الســـماء ومــــا الضــيــاء وكيف شـكـلكِ يا قـــمر ؟ بــجــمــالــها يــتــحــدثــون ولا أرى لــــهــــا أثـر ... هـــل هــذة الــدنــيا ظــلام فـــــــي ظــــلام مــســتمــــر ؟ يــجـري الشـبـاب ويـلـهـون ويـــضــــحــكون ولا...