~ البارت العاشر ~

16.2K 552 47
                                    

﴿بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾

قراءة ممتعة للجميع ♡

- خرج زيد من غرفة التحقيقات وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة وكان في ذروة غضبة لان سعيد علام استطاع الفرار من قبضته ، بينما كان خاله الرائد صلاح يحدق به فتنهد قائلاً : لقد اصبح هذا الفتى عصبياً جداً لذا يجب ان اتحدث مع عمه لعله يستطيع ان يهدئ من روعه قليلاً قبل أن ينتهي به المطاف مثل اخيهّ .

اما في سيارة سعيد علام.....

كان سائقه الخاص يقودها بصمت بينما كان هو غاضب جداً و كان الشرر يتطاير من عيناه مما سبب الذعر لنائبه كامل عز الدين الذي كان جالساً اماه وجبينه يتصبب عرقاً من شدة التوتر ، فألتفت اليه وقال متلعثماً بكلماته : س.. سيدي ارجوك ان تهدأ قليلاً فالغضب ليس جيداً من اجل صحتك.

{ ملاحظة : سعيد علام كان مريض بمرض السكري مما جعله شديد العصبية }

فنظر سعيد الى نائبه بنظرة جعلت مفاصله ترتعد خوفاً ثم قال بصوت اشبه لهمس الشياطين : ماذا قلت ؟ اهدأ ! 

وسرعان ما صاح به قائلاً بزمجرة ملتهبة : كيف تطلب مني أن اهدأ ايها الوغد وقد تمت اهانتي بسببك ! لقد قام ذلك النقيب الحقير بأهانتي كثيراً اليوم ولم يكتفي بذلك بل هددني ايضاً وكل هذا حدث بسبب غبائك ايها التافه لانك لم تستطيع ان تعتني بأمر سائق الشاحنة ذاك وتطلب مني أن أهدأ بكل وقاحة !

فابتلع كامل ريقه وقال بصوت يكاد يختفي : ا... اعدك ...اعدك بأن ما حدث اليوم لن يتكرر ابداً ، وبالنسبة لسائق الشاحنة الحقير فلا داعي بأن تقلق بشأنه فانا سوف اتدبر امره بنفسي.

فتنهد سعيد ثم اخذ نفساً عميقاً وقال بهدوء : تخلص منه نهائياً فهو اصبح يشكل خطراً كبيراً عليّ بسبب حماقتك ، اما بالنسبة لذلك النقيب المدعو زيد جبران فسوف اجعله يدرك جيداً كيف يكون غضب سعيد علام وساعلمه درساً قاسياً جداً لن ينساه ابداً حتى اكسر شوكته واحطم غروره وفخره .

قال جملته الاخيرة وهو يضغط على قبضته بقوة بينما عدل كامل نظارته الطبية وقال في نفسه : يبدو أن الامر لن ينتهي على خير ابداً ، فالرئيس يبدو غاضباً جداً من ذلك النقيب .

اما في منزل عائلة جبران......

فكان باسل مستلقياً على سريره في غرفته الجديدة التي جهزها زيد من اجله والتي كانت مشابهة تماماً لغرف المشفى بينما كانت قمر جالسه بعيداً عنه لمسافة مترين وكان الصمت سيد المكان فهو طلب منها ان تصمت تماماً وان تبقى بعيدة عنه حتى انه طردها بعد ان غادرت الحاجة سمية من الغرفة ، وكان يحدق بالظلام بصمت مخيف بينما كانت هي تحدق به وعلامات القلق تعلو وجهها فتجرأت اخيراً وقالت بصوت يكاد يسمع : هل... هل تشعر بالملل يا استاذ باسل ؟ هل تريد مني ان اقرأ لك شيئاً حتى نكسر الملل ؟

~ النجم الذي يغازل القمر ~ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن