~ النجم الذي يغازل القمر ~

~ البارت السابع عشر ~

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }

قراءة ممتعة للجميع ♡

- نزلت دمعة متمردة من عيون باسل فمسحها فوراً وقال بصوت واهن : قمر... لا تفعلي ذلك.

فالتفتت قمر اليه وعقدت حاجبيها بعدم فهم ثم قالت : لا افعل ماذا ؟ 

فأضاف باسل قائلاً بأصرار : لا تفعلي شيئاً لا ترغبين بفعله لأنك ستندمين بعد ذلك .

قمر : لما تقول هذا ؟؟ هل تقصد امر موافقتي على الخطوبة !

فاراد باسل ان يتحدث ولكنه صمت عندما سمع الباب يُفتح حيث دخلت الحاجة سمية وهي تحمل كؤوس العصير الطازج الذي اعدتها من اجلهما وابتسمت قائله : ها انا ذا... لقد صنعت لكما عصير الرمان الطازج وانا واثقة بأنه سوف يعجبكما .

فنظفت قمر حلقها ثم ابتسمت قائله : لما اتعبتي نفسكِ يا خالتي ؟ كان بأستطاعتكِ ان تُناديني حتى افعل ذلك عوضاً عنكِ .

فابتسمت الحاجة سمية وقالت : لا يوجد اي تعب يا ابنتي فانا رغبت بفعل ذلك بنفسي .. كما انني اعرف كيف يحب باسل تناول العصير وهو معتاد على تناوله من تحت يدي منذ ان كان طفلاً .

قالت ذلك ثم التفتت الى باسل قائله : اليس كذلك يا بُني ؟

اما هو فكانت قسمات وجهه جادة للغاية فتنهد وقال : اجل يا خالتي...سلمت يداكِ .

الحاجة سمية : بالهناء والعافية ، حسناً سوف اذهب الآن حتى لا ازعجكما اثناء القيام بالتمارين.

فقالت قمر : اشكركِ من اجل العصير.

فابتسمت الحاجة وقالت : بالصحة والعافية يا حبيبتي.

قالت ذلك ثم خرجت اما قمر فنظرت إلى باسل وقالت : سوف اساعدك حتى تشرب العصير فمنظره الطازج يبدو لذيذاً .

فتجاهل باسل ما قالته وقال : دعينا من العصير الان واخبريني هل ترغبين بالزواج من ذلك الشاب حقاً ؟

فتنهدت قمر وقالت : يُستحسن أن لا نتحدث بهذا الخصوص والآن دعنا نباشر بالتمارين فكلما فعلنا ذلك اسرع كلما تحسنت صحتك بشكلٍ أفضل .

فضغط باسل على قبضته بقوة وكأنه انزعج لان قمر لم تجب على سؤاله ولكنه سيطر على انفعاله ثم تنفس بعمق وقال : حسناً ، سيكون هذا افضل من الهو.

- وبالفعل بدأ باسل بالقيام بالعلاج الفيزيائي حيث صعد بمساعدة قمر الى الة المشي ليتمكن من القيام بالتمرين لقدمه التي ازال عنها الجبيرة منذ مدة قصيرة ، وبينما كان يفعل ذلك كان عقله وقلبه مشوشان بالتفكير بشأن العريس الذي تقدم لخطبة قمر فقال في نفسه : يا له من قدر... عندما اكتشفت انني واقع في حبها تقدم لخطبتها ابن صديق والدها ويبدو انها حسمت أمرها وستتزوج منه بالفعل ! ولكنني احبكِ يا قمر فكيف ستبتعدين عني بهذه السهولة ؟