{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }
قراءة ممتعة للجميع ♡
- كان قاسم جالساً برفقة عمر وباسل الذي اخذ يحدثه عن قصته مع خطيبته السابقة رنا وكيف حدث سوء الفهم بينه وبين صديق دربه عمر مما جعلهما يفترقان لمدة سنتين دون ان يتحدث احدهما مع الاخر ولو حتى كلمة واحدة طوال تلك الفترة كما واخبره كيف تصالحا مجدداً واصبحت علاقتهما وطيدة اكثر عن ذي قبل فقال في الخاتمة : والان يا قاسم.. ربما ستقول في نفسك ما شأني أنا بهذه القصة القديمة التي اخبرني بها هذا الرجل ولكن انا اخبرتك بها لانني لا اريد ان تسوء الأمور بينك وبين صديقك فريد كما حدث معي انا وعمر لانك عندها ستندم كثيراً وخصوصاً عندما تجلس بينك وبين نفسك وتدرك بأن الذنب لا يقع على عاتق فريد فقط لانني اتحمل جزء كبير منه ايضاً وربما ذنبي اكبر من ذنبه.
فاضاف عمر قائلاً : بصراحة أنا لا اعرفك جيداً يا استاذ قاسم ولكنني متأكد بأنن اخلاقك عالية كاخلاق اختك قمر لانه من الواضح أن الشخص الذي قام بتربيتكما هو رجل جدير بالاحترام والتقدير ومن المؤكد أنه علمك بأن المسامحة اكرم الاخلاق وان الصلح خير وسيد الاعمال.
فتنهد قاسم وقال : بصراحة انتما على حق بكل كلمة كما انني وفريد صديقين مقربين منذ ايام الطفولة ، ولكن ما لا استطيع نسيانه او غض النظر عنه هو طعنه في شرف اختي بالرغم من معرفته لها ولاخلاقها الحسنة ، هل تعلمان.. لقد تربينا انا وهو سوياً ومنذ سنوات طويلة لم تحدث بيننا اي مشكلة ولكنه نسي كل هذا في لحظة واحدة وسمح لنفسه بأن يشك في تربية اختي الشريفة لهذا انا غاضب منه جداً .
باسل : فريد بشر يا قاسم وجميع البشر خطائون اي انه ليس نبياً حتى يكون معصوماً عن ارتكاب الأخطاء لهذا انا اطلب منك الان كأخ ان تعطيه فرصة أخرى حتى اشعر بالراحة لانني منذ الامس وانا اشعر بعذاب الضمير فكل ما حدث كان بسببي .
فاراد قاسم ان يقول شيئاً ولكن هاتفه المحمول رن فجأة وكان المتصل " فريد " فعندما قرأ الاسم نظر إلى باسل وقال : ان فريد يتصل بي !
باسل : ارجوك اجب عليه وان امكن اخبره بأن يأتي إلى هنا حتى نسوي هذا الخلاف.
فتنهد قاسم وقال : حسناً .
قال ذلك ثم اجاب على الهاتف حيث قال بجفاء : ماذا تريد يا فريد ؟؟
فأتاه صوت فريد الذي قال بأرتباك : قاسم انا اسف ... بصراحة لقد جلست مع نفسي وفكرت كثيراً بما حدث في الامس ووجدت انني قد اخطأت بحقكم جميعاً وخصوصاً قمر لهذا اريد الاعتذار منك ومنها ومن عمي عبد الله ايضاً لاني تحدثت معه بطريقة وقحة جداً.
فتنهد قاسم مجدداً ثم قال : لقد حدث ما حدث وانتهى الامر وكما يقول المثل لا طائل من البكاء على الحليب المسكوب لذا لا تهتم.
أنت تقرأ
~ النجم الذي يغازل القمر ~
Romanceأخبريني ما شــكل الســـماء ومــــا الضــيــاء وكيف شـكـلكِ يا قـــمر ؟ بــجــمــالــها يــتــحــدثــون ولا أرى لــــهــــا أثـر ... هـــل هــذة الــدنــيا ظــلام فـــــــي ظــــلام مــســتمــــر ؟ يــجـري الشـبـاب ويـلـهـون ويـــضــــحــكون ولا...