~ النجم الذي يغازل القمر ~

~ البارت السادس والعشرين ~

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }

قراءة ممتعة للجميع ♡

- دخل باسل إلى المنزل حيث وجد كل من اخيه زيد ونجلاء والحاجة سمية والصغيرة حلا جالسين حول مائدة الطعام ينتظرون قدومه لتناول الغداء فقالت نجلاء : واخيراً لقد عاد سمو الأمير باسل... هيا دعونا نبدأ في تناول الطعام فانا اكاد اموت جوعاً .

فاقترب باسل منهم والبسمة تعلو وجهه ثم اردف قائلاً : احمل لكم خبراً ساراً .

قال ذلك ثم سحب كرسياً ليجلس في مكانه المعتاد حول المائدة بينما قال زيد : خيراً ان شاء الله... ارى ان فمك يكاد يتمزق من كثرة الابتسام فما الذي حدث ؟

فامسك باسل كاس الماء الذي كان امامه ثم ارتشف منه القليل وبعدها نظر اليهم وقال دون مقدمات : انا ساتزوج يا اخي... ساتزوج بحبيبتي قمر.

وبعد أن قال ذلك تحدث كل من زيد ونجلاء في الوقت ذاته حيث قالا معاً : ماذا !!!

اما الحاجة سمية فقالت : ولكن كيف ستتزوجها يا باسل ؟؟ اوليست مرتبطة برجل آخر !

فاتسعت ابتسامة باسل الذي قال : اهدأوا قليلاً وسوف اشرح لكم الامر.

فقال زيد : هيا تحدث... كلنا أذان صاغية.

وبالفعل اخبرهم باسل بكل ما حدث منذ ان ذهب إلى المشفى وتشارجر مع فريد حتى طلب يد قمر من والدها فقال زيد : احقاً هذا ما حدث !!

باسل : بالحرف الواحد دون زيادة او نقصان .

فقالت نجلاء بابتسامة : انا لا اصدق ان قمر سوف تصبح جزء من عائلتنا اخيراً ، ان هذه اخبار جيدة حقاً .

فقالت الحاجة سمية : انا سعيدة من اجلك يا بُني.

اما الصغيرة حلا فسألت امها قائله : ما الذي يحدث يا امي ؟

فاجابتها نجلاء قائله : عمكِ باسل سيتزوج يا حبيبتي وسنقيم عُرس في منزلنا .

فقال باسل محدثاً اخاه : لهذا يجب ان تذهبون معي الى منزل العم عبد الله لكي نطلب يدها حسب الاصول.

فقال زيد : انتظر يا باسل... الا تعتقد أنك بتصرفك هذا ارتكبت خطأً كبيراً ؟

فضيق باسل عينيه وقال : ما الذي تقصده يا اخي ؟

اما نجلاء فقالت : عن اي خطأ تتحدث يا زيد ؟ ان هذا اجمل خبر اسمعه منذ مدة طويلة.

فتنهد زيد وقال : انا سعيد لانك اعترفت بحبك لقمر وانك ترغب بالزواج منها على سُنة الله ورسوله كما انني واثق بأنها تحبك ايضاً ولكن انتما الاثنان اقترفتما خطأ بحق خطيبها السابق المدعو فريد.