~ النجم الذي يغازل القمر ~

~ البارت الثلاثين والاخير ~

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }

قراءة ممتعة للجميع ♡

- انتفضت قمر عندما سمعت صوت حسناء تناديها لكي تذهب الى والدها وسرعان ما دفعت باسل عنها قائله : يا الهي هل من الممكن ان ابي قد رأك عندما تسلقت الشجرة لتأتي إلى هنا !!

فنظر باسل اليها بجدية وقال : بصراحة لا اعلم... لقد شعرت بأن احدهم يراقبني وانا اتسلق الشجرة ولكن لم اتأكد من الامر.

فاتسعت عينا قمر وقالت بفزع : ماذا !!!!

وسرعان ما ارتسمت إبتسامة عريضة على وجه باسل فضحك قائلاً : لا تقلقي لقد كنت امازحكِ فقط.

فتنفست قمر الصعداء ولكن سرعان ما ضربته على صدره قائله بأنزعاج : لقد اخفتني حتى الموت.

فأتسعت ابتسامته وعانقها قائلاً : لا داعي للخوف يا حبيبتي فنحن متزوجان واليوم حفل زفافنا اي اننا لا نفعل شيئاً محرماً وهذا يعني انه لا ضير في ان يراني والدكِ هنا.

فأبتعدت قمر عنه ونظرت إليه ثم كورت وجهه بكلتا يديها وقالت : ارجوك يا باسل... اذهب من هنا الان حتى اتمكن من الذهاب إلى والدي وارى نا الذي يريده مني.

فأومى باسل برأسه وقال : حسناً يا عزيزتي... بصراحة لقد كنت اشعر بالضيق قليلاً لهذا اتيت لرؤيتكِ ولكن ساذهب الان حتى لا اسبب لكِ مشكلة.

قال ذلك ثم اراد ان يغادر فأمسكت قمر بيده وقالت : انا لم اقصد ذلك... انت تعلم كم احترم ابي لهذا لا اريد ان اجعله يغضب مني وخصوصاً في هذا اليوم.

فابتسم لها بحنان وقبل جبينها ثم قال : حسناً سأذهب... اراكِ في ما بعد يا قمري.

قال ذلك ثم خرج من الغرفة عبوراً بالشرفة ومن ثم تسلق الشجرة نزولاً إلى الاسفل تحت مراقبة قمر له وهي تهمس قائله : ارجوك توخى الحذر.

فنظر إليها وابتسم قائلاً بنفس الهمس : لا تخافي.. هيا اذهبي إلى والدكِ.

فأومت له ثم دخلت إلى غرفتها فاخذت حجابها ووضعته على رأسها ثم نزلت إلى الاسفل حيث كان افراد العائلة مجتمعين فتوجهت نحو والدها ووقفت امامه قائله : تفضل يا ابي... انا اسمعك.

فنظر إليها الحاج عبد الله وقال : تعالي واجلسي الى جانبي يا ابنتي.

قمر : امرك يا ابي.

قالت ذلك ثم جلست بين ابيها وامها ونظرت إلى والدها الذي امسك يدها وقال بحنان : قمر يا حبيبتي اليوم ستفارقيننا لتذهبي الى منزل زوجكِ الذي يحبكِ لذا اريد أن تحسني التصرف هناك وتكوني له نعم الزوجة يا صغيرتي .

في تلك اللحظة تجمعت الدموع في عيون قمر وامها وحسناء ، حتى قاسم تأثر بينما انحنت قمر حتى تقبل يد والدها وقالت وهي تذرف الدموع : لا تقلق يا ابي... سأكون عند حسن ظنك بي فانا ابنتك في النهاية وتربيتك لن تضيع بأذن الله ، اعدك بهذا.