~ النجم الذي يغازل القمر ~

~ البارت الرابع والعشرين ~

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }

قراءة ممتعة للجميع ♡

- تجهمت تعابير وجه باسل فاخذ الشرر يتطاير من عينيه وبرزت عروق رقبته وتصلبت عضلاته وانقض على فريد فلكمه بقوة اوقعته ارضاً ثم صرخ عليه بصوت زعزع أركان المكان قائلاً : اخرس ايها الوغد !

ثم انهال عليه بالضرب المبرح امام جميع الناس في ردهة المشفى كما لو انه نهر غاضب يتدفق في موسم فيضانه ليحطم الصخور الصلبة دون رحمة ، اما قمر فوصلها الخبر من احدى الممرضات التي ارعبتها حين اخبرتها بالذي يحدث لذا ركضت إلى الردهة وحين رأتهما يتعاركان ورجال الأمن يحاولون ايقافهما بشتى الطرق تملكها الخوف فركضت نحوهما وصرخت قائله : باسل !!! توقف في الحال !

في تلك اللحظة توقف باسل عن ضرب فريد الذي تهشمت زاوية شفته من كثرة الضرب واستطاع رجال الأمن ان يبعدوهما عن بعضهما امام صدمة الجميع وخاصةً قمر التي ركضت نحوهما قائله بأنفعال وغضب شديد : ما الذي حدث ؟؟؟ لما تشاجرتما !!!

فنظر باسل اليها بنظرة غاضبة وقال بحدة : قمر انا لن اسمح لكِ بالزواج منه... وليكن في علمكِ انني سأقتله ان حاول الاقتراب منكِ هل تفهمين !

* في الواقع قمر لم تستوعب لما قال ذلك بينما اضاف فريد قائلاً بصراخ : ساجعلك تدفع الثمن غالياً جداً يا باسل جبران.... اقسم لك بأنني سأتزوجها واحرق قلبك ايها الوغد المجنون...وسأجعلها ام لأولادي رغماً عن انفك.

فلم يستطع باسل التحمل أكثر وبلمح البصر استطاع مباغتة رجال الأمن الذين يمسكون به ولكم فريد لكمة اوقعته ارضاً وكاد ان ينقض عليه مجدداً لولا ان قمر صرخت بأعلى صوتها قائله : كفى !!!

فنظر الجميع اليها من ضمنهم فريد الذي نهض وقال بغضب : قمر انتِ ممنوعة من التحدث مع هذا الهمجي مجدداً هل تفهمين ؟ وان عصيتي امري سوف ترين مني شيئاً لن يعجبكِ ابداً وقد أعذر من انذر .

فصرخ باسل به قائلاً : احترم نفسك ايها القذر وانت تتحدث معها والا اقسم بالذي خلقك وخلقني بأنني سأقطع لسانك هذا .

فعادت قمر وصرخت مجدداً قائله بانفعال : لقد قلت لكما هذا يكفي !!! هيا غادرا كلاكما من هنا فانا لا اريد أن ارى اي شخص منكما لباقي حياتي.

قالت ذلك والدموع تنهمر من عيونها بينما اضاف فريد قائلاً بغضب : ما هذا الهراء الذي تتفوهين به يا فتاة ؟ انا خطيبكِ وزوجكِ المستقبلي ولن اذهب إلى اي مكان ، بل هذا الوغد عدو العرض هو من يجب عليه الذهاب.