~ النجم الذي يغازل القمر ~

~ البارت العشرين ~

{ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ }

قراءة ممتعة للجميع ♡

- خرحت نجلاء من الغرفة وتركت قمر لوحدها ، وما ان خرجت حتى دخل باسل ووقف ينظر إلى قمر بينما التفتت هي لترى من الذي دخل حيت قالت : حسناء اهذه انتِ ؟

ولكنها وجدت باسل امامها فاتسعت عيناها بينما نظر هو اليها بنظرة حب حزينة وقد تألم كثيراً عندما رأى مدى جمالها بذلك الفستان والميك آب الذي زاد من جمالها جمالاً ، فقال بصوت هادئ : انه انا.

فرمشت قمر عدة مرات وقالت بتلعثم : ا.. استاذ باسل...متى اتيت ؟

فاقترب منها بخطوات بطيئة قائلاً : منذ قليل... لقد اردت ان اهنئكِ قبل بداية الحفله لهذا اتيت إلى هنا.

في تلك اللحظة شعرت قمر بالحزن يتعمق في قلبها فحاولت ان تخفي ذلك حيث ابتسمت ابتسامة صغيرة تخفي حزن والم شديد ثم اردفت قائله : شكراً لك ، يشرفني أنك اتيت.

فوضع باسل يده في جيب بنطاله وقال لها : هلا مددتِ يدك اليمنى قليلاً ؟

فاستغربت قمر من طلبه ولكنها امتثلت لفعل ذلك حيث مدت يدها بالفعل وقالت : لما ؟

فأخرج باسل سوار من الذهب الابيض يتوسطه حجر كريم ثم امسك يدها فجأة وبدون أي مقدمات مما جعلها تجفل ووضع السوار حول معصمها وبدون ان ينظر إليها قال بهدوء : هذه هدية صغيرة بمناسبة خطوبتكِ يا قمر ويمكنكِ القول انها عربون امتنان مني لكِ بسبب ما فعلتيه من اجلي عندما كنت ضرير.

قال ذلك ثم نظر إلى عيونها ليجدها غارقة بالدموع فعقد حاجبيه ثم ترك يدها وقال بأرتباك : انا.. انا اسف لو انني تخطيت حدودي ولكنني امسكت يدكِ لكي....

فقاطعته قمر بقولها : لا عليك... انا اعلم لما فعلت ذلك ولست مستاءة منك ابداً .

باسل : اذاً لما... لما البكاء ؟

فمسحت قمر دموعها بسرعة وابتسمت بسذاجه قائله : انا لا ابكي ابداًً ... هذا بسبب الكحل فأنا لست معتادة على وضع الكحل في عيوني لهذا ادمعت قليلاً .

باسل : لقد فهمت ولكنه يليق بكِ ..اقصد الكحل داخل عينيكِ انه جميل.

فنظرت إليه بتعجب ولكن ليس لوقت طويل حيث اشاحت بنظرها عنه وقالت بصوت خافت : شكراً لك هذا من لطفك وذوقك.

باسل : انها الحقيقة.

قال ذلك ثم دام الصمت بينهما لوهلة قصيرة حيث وقفت هي تحدق بالارض بينما وضع هو يديه في جيوب بنطاله وعيونه لم تبتعد عنها ولو قليلاً مما جعلها ترتبك اكثر فأرادت ان تكسر حاجز الصمت لذا نظرت إليه وقالت : شكراً لك من اجل المجيء لحضور حفل خطوبتي هذا يعني لي الكثير ، كما انني اشكرك على الهدية فقد اعجبتني كثيراً مع انه لم يكن هنالك داعي لأحضارها .