-4-
فلم يجبه ايميت واكتف بالتنهد.
فنهض هاريس وأتجه إلى المطبخ بخطوات ثقيلة, ثم عاد يحمل زجاجتين.
فمد ايميت يده ليتناول واحدة دون أن يفتح عينيه.
"أنت رجل متوحش, فهذا ليس بالشراب الذي يليق بالناس المتمدنين"
قال له هاريس وهو يجلس على الكرسي.
"أتريد أن تقول بأن عائلة شاندلر أرستقراطية ولا تتنازل وتشرب من هذا الشراب الشعبي؟
حسناً يجب أن يستسلموا فايميت شاندلر, تغير كثيراً خلال هذه الخمسة عشرة عاماً وأصبح من ذواقي البيرة".
"بالنسبة لايميت فلا شيء يدهش العائلة. وكيف تشعر أنت؟"
سأله هاريس وهو يتأمله ممدداً في الأرجوحة.
"بخير, هاريس, وأنت؟".
"لا تسخر مني.
يا أبني العزيز بهذه الحرارة هذا مضجر وممل.
هل تشعر بأنك أصبحت جاهزاً للمرحلة الثانية من مشروعنا؟".
"أنا في أحسن حال. والوقت الذي يلائمك يلائمني" أجابه ايميت بجفاف.
وصمت قليلاً ثم أضاف: "حسناً, بماذا نهتم الآن؟ بالصحف؟".
"هذا ممكن.
سأنظم الترتيبات القانونية مع المحامين في الأسبوع المقبل.
وبعد ذلك سنحدد خطة عملنا فكل الجزيرة علمت بظهورك المعجزة.
ولم يحدث شيء بعد, بدون شك علمت كل الجزر القريبة والبعيدة" ثم نظر إلى داخل البيت الصغير.
" . . . سأشرب زجاجة بيرة أخرى قبل عودتي إلى الفندق. فسنلعب البريدج هذا المساء. وإذا ربحت فإني أدعوك للعشاء مساء الغد".
"لايوجد بيرة أخرى لك" صرخ ايميت.
"وأنا أعتقد بأنه يجب أن لا أظهر في المدينة كثيراً, أليس كذلك؟".
"يبدو أنك غير مهتم كثيراً بهذه النقطة من اتفاقنا وتلك السيدة الشابة من اللوتيس فلوتان هي جذابة جداً, إذا كنت تحب هذا النوع".
"صحيح, أنا أحب هذا النوع.
فلا تتدخل في ذلك, هاريس إن علاقتي بمالي لا تعنيك أبداً".
"طالما أن هذه العلاقة لا تفسد شيئا يا بني, سأكون أخر من يعترض" ثم نهض هاريس ومسح جبينه بمنديل نظيف ومرتب.
أنت تقرأ
الاعتراف الصعب
Romanceالاعتراف الصعب كاترين بلير من كنوز عبير الجديدة الملخص : في الطائرة التي تحملها نحو هاواي كانت راشل شندلار تطرح على نفسها العديد من الأسئلة . فهل ستتعرف على أخيها بعد فراق دام خمسة عشرة عاما ؟.... نعم , أميت , موجود على هذه الجزيرة وعادت إليها ذكري...