ولكن هذا بعيدا عن الحقيقة.
فهو لم يعطي لهاريس سوى أقل قدر من المعلومات عن حقيقة شخصيته.
فشرب هاريس القليل من الروم. فهو عادة لا يشرب بجدية إلا بعد العشاء.
"حسنا! ماذا تريد أن تفعل مع عزيزتنا راشل؟"
"ألديك أقترحات".
"قل لها أنت أولا بأنك تريدها أن ترحل"
"لقد قلت لها ذلك هذا الصباح. ولكن لم أستفد بشيء أنها عنيدة جدا".
"نعم كان يجب أن أقول لك ذلك".
"كان يجب أن تقول لي أيضا أكثر من ذلك. لقد أصبت بالصدمة عندما علمت بأنني كنت أرسل لها الهدايا في أعياد ميلادها طيلة سنوات اختفائي".
"هذا غير معقول, هذا مستحيل".
"وهل يبدو أنني أمزح؟ لقد كان ايميت شاندلر يرسل الهدايا لأخته بانتظام خلال خمسة عشرة سنة. وإذا لم أكتشف بسرعة ماذا كان يرسل لها فإني سأخسر".
"أنا واثق منك لن تدع هذه الترهة الصغيرة توقعك في حيرة. لا هناك أشياء أخرى أكثر أهمية, هل تدري ماذا تعني هذه المعلومة؟"
"نعم إنها دليل أكيد على أن ايميت حي يرزق. إلا في حال أن يكون أحد الأقارب أو أحد الأصدقاء هو الذي كان يرسل لها هذه الهدايا باسم أخيها من باب الرحمة والشفقة".
"أنت لا تعرف الشاندلر يا أبن أخي. لا يوجد أي واحد منهم يملك مثل هذه العواطف النبيلة, ومثل هذه المحبة ما عدا راشل فقط. وهذه ليست من باب الصداقة لا أبدا. فإن أختك الصغيرة كانت دائما خجولة وكتومة وحذرة من كل الناس..... إلا مع جديها ومعك أنت شخصيا بالطبع".
"إذا كنت تحاول أن تزيد من عزمي. فلن تتمكن بهذه الطريقة".
"هيا! هذا ليس وقت الندم لقد فات الأوان. ولا تنسى فنحن لا نريد أن نسبب الألم لراشل, ونحن نحاول فقط أن نجعل ايميت يخرج من مكانه ولا يعود هاربا من القانون".
"ةإذا لم يظهر أبدا؟"
"عندئذ سيحصل حدث مأساوي وستبدأ أنت حياة جديدة وبثروة لا بأس بها.
وستكون راشل متأكدة من كل شيء حول مصير أخيها".
أنت تقرأ
الاعتراف الصعب
Romanceالاعتراف الصعب كاترين بلير من كنوز عبير الجديدة الملخص : في الطائرة التي تحملها نحو هاواي كانت راشل شندلار تطرح على نفسها العديد من الأسئلة . فهل ستتعرف على أخيها بعد فراق دام خمسة عشرة عاما ؟.... نعم , أميت , موجود على هذه الجزيرة وعادت إليها ذكري...