-15-
إنه هنا معها يتكلم مثله لكن هذا ليس أخاها. يجلس عند أقدام السرير ملتفتا نحوها. وليس في نظراته أثر للكآبة. وتشرق عيونه بالرغبة. يداه الطويلة الجميلة لا يمكن أن تكون يد أحد من عائلة شاندلر. يداه ممدودتين نحوها. إنه غير محسوس غير عادي اقترب وتمدد بقربها, إبليس جاء يهدأ خطوبتها الفاشلة. قبلها لكنها لم تشعر بشفتيه كانت عارية لكنها لاتذكر أنه أخلعها ثيابها. كانت وحيدة معه. سكرانة عن الرغبة فيه. لكنها كانت لا تزال مغطاة بشرشف قطني فارغ مع أنه يضمها بين ذراعيه.
"أرجوك أنا بحاجة إليك ولا أستطيع أن ألمسك" فقبلها بفمها وبدا كأنه يتذوقها.
"ناديني باسمي" همس الرجل الغير محسوس.
"لا أنا لا أستطيع"
"بلى راشل, تستطيعين ناديني ألفظي أسمي عندئذ ستشعرين بي"
"لا, لا!"
إنه شيطان وإذا لفظت اسمه ستفقده. إنه ينحني فوقها لكنه غريب جدا مع ذلك يحبها كثيرا.
"أسمي , أسمي! يا راشل"
وفجأة لم يعد لذلك أية أهمية لقد كسرت الحاجز الذي يفصل بينهما كانت مستعدة لكل شيء.
"ايميت, ايميت" تنهدت والدموع تخنقها.
وحدث انفجار قوي ولمع البرق بلحظة ودوى صوت الرعد. فاستيقظت راشل. إنها وحدها وترتدي ثيابها.
وعاد البرق من جديد يمزق الظلام ثم تبعه الرعد القوي.
"كل شيء على ما يرام" قالت لنفسها وهي ترتجف....
لقد كان ذلك كابوسا العاصفة أيقظتك ليس سوى حلم مزعج.
وكان قلبها يدق بسرعة فمدت يدها نحو الضوء الذي على الطاولة بقرب السرير. فأضاء قليلا ثم.... لا شيء. فبقيت الفتاة بدون حراك. تحاول تركيز بصرها بعد أن انقطعت الكهرباء يجب أن تبحث عن كبريت وشمع أو عن أي شيء يضيء. أوه, أين يكون أيميت عندما تحتاج إليه؟
وأحست بالحر الشديد. فخلعت ملابسها وارتدت قميص نومها القطني وتنهدت.
كم الساعة يا ترى؟ قد تكون غرفة الجلوس مضاءة أكثر من غرفتها. فسيطرت على خوفها واتجهت نحو المطبخ, وفجأة لمع البرق القوي فصرخت برعب.
أنت تقرأ
الاعتراف الصعب
Romanceالاعتراف الصعب كاترين بلير من كنوز عبير الجديدة الملخص : في الطائرة التي تحملها نحو هاواي كانت راشل شندلار تطرح على نفسها العديد من الأسئلة . فهل ستتعرف على أخيها بعد فراق دام خمسة عشرة عاما ؟.... نعم , أميت , موجود على هذه الجزيرة وعادت إليها ذكري...