22

1.1K 19 0
                                    


-22-






أخذت راشل وجهه بين يديها وقبلته.

"كنت بحاجة لك... كنت بحاجة ماسة لك" همست بصوت حنون وبخجل.

أخترق خجلها قلب بن فأخذ يمازحها

"لو رأيت نفسك وأنت تركضين حافية القدمين في منتصف الليل"

"لقد كنت غاضبة جدا"

"حقا؟ وإلى أين كنت ذاهبة؟"

"لست أدري كنت أريد فقط أن أبتعد عنك"

"هل ستتركينني يا راشل؟" سألها بحنان

"لا وهل ستتركني أنت؟"

"لا"

وتأملا بعضهما طويلا ثم وبنفس اللحظة مدا يديهما نحو بعض وتلاقت أجسداهما وحملتهما السعادة والشوق إلى عالم بعيد جدا.

"لا تتركينني" همس بن بصوت ضعيف جدا حتى أن راشل شكت بأنها سمعته يتكلم. فغمرت رأسها بصدره ونامت من جديد.

عندما استيقظت راشل كانت أشعة الشمس تصل إلى السرير الذي تنام عليه. فوجدت أنها وحدها فيه.

رفعت الغطاء عنها ونزلت من الفراش فوجدت أن قميص نومها مطويا بترتيب وموضوع على الكرسي من المؤكد أن بن لمه عن الأرض عندما أستيقظ.

فلبسته راشل ثم رأت قميص بن الأبيض الذي كان يلبسه مساء أمس. فمدت يدها بتردد نحو القميص وأمسكته وقربته من خدها ثم لبسته فوق قميص نومها.

وكان القميص لا يزال يحتفظ برائحة بن وهي مزيج من رائحة البحر والشمس والتبغ....

وبشيء أخر غير محدد إنه شيء خاص ببن وحده ودخلت إلى المطبخ وأعدت القهوة وخرجت إلى الشرفة وجلست على درجات السلم كان الطقس حارا ولكنها لا تريد وبأي ثمن أن تغير ملابسها وترتدي الشورت والتيشرت.

ظلت جالسة تتأمل المحيط وهي ترتشف قهوتها. كان بن قد ترك لها ملاحظة على طاولة المطبخ لقد ذهب إلى الشاطئ الصخري في نابالي ولم يوضح لها أكثر من ذلك.

لم تكن راشل بحاجة إلى المزيد من التوضيح يبدو أنه مقتنع بأن ايميت يختبئ هناك حيث يختبئ مئات الهاربين من القانون منذ مئات السنين.

ولكن راشل لا تظن بأن أخاها يمكن له أن يختبئ بمثل هذا المكان الموحش. لأنها تتذكر جيدا بأنه كان يحب دائما أن يتمتع بنومه على سرير مريح.

ولكنه حتى لو أضطر فترة إلى أن يحيا حياة قاسية فهذا لا يمن أن يتحمله لمدة خمسة عشرة عاما.

الاعتراف الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن