18

1K 20 0
                                    


-18-

فلم يجب الرجل على هذا السؤال.

"حسنا والآن ما هي معلوماتك أنت"

"كم هو عمرك؟" سألته بشجاعة لو تعهدها في نفسها فلن تبدو عليه الدهشة.

"أنا من عمر أخيك عمري أربعون سنة لماذا؟

"وأنت لست متزوجا؟"

فابتسم الرجل

"ما هذا الفضول آنسة شاندلر! نعم منذ زمن طويل"

"وماذا جرى؟"

"لم تكن تحب مهنتي فطلبت الطلاق ثم تزوجت من محاسب في الكولورادو"

فضحكت راشل

"بالنسبة لي لا يمكنك أن تلومها فأنا لا أحب أم يكون زوجي مخادعا"

"إنك تحاولين كسب الوقت راشل ماذا تعرفين عن ايميت؟"

ألتفتت راشل إلى الرجل الذي يجلس بقربها وتذكرت أنه كاذب ومخادع لماذا تشعر بالضيق كلما تذكرت صفاته هذه؟

"كان ايميت يرسل لي الهدايا في كل المناسبات أعياد ميلادي"

"نعم لقد سبق ولمحت لي بذلك وهذا ما جعلني اشعر حينها بالحرج. ماذا كان في تلك العلب؟"

"فراشات"

ولسبب تجهله ترددت بالاعتراف بهذه المعلومة الحميمة والثمينة.

"فراشات؟"

"من الحرير من الخزف من البورسلان من الفضة وكنت أحبها كثيرا عندما كنت صغيرة. وذات يوم عندما كان عمري خمس سنوات. أمسكت فراشة رائعة لونها أصفر وأسود لها جانحان غريبان. ويومها كان أبن عمي هارولد عندنا ودون أن أراه علقها بدبابيس على لوحة خشبية. كم بكيت حينها. لقد قطع جناحيها ورماهما في وجهي. فتألمت كثيرا وبكيت أياما طويلة. ومع أن ايميت انب ابن عمي كثيرا لكن ذلك لم يكفيني. فوجدت جدتي أنني أبالغ كثيرا. وفهم أخي بأن الفراشات لها معنى مميزا وخاصا في حياتنا"

"هل كان يكتب عنوانا؟"

"لا ولكن كان يوجد طوابع بريدية"

"هذا أفضل من لا شيء. هل تذكرين مصادرها؟"

وكان يستمع لها باهتمام بالغ. ماذا يريد بالتحديد من ايميت؟

"لقد نسيت بعضها ولا أذكر ترتيبها بالتحديد. أولا من كووي ثم من سامووا, مالبورن, روما باريس.... والأخيرة كانت من كووي أيضا" أضافت راشل بتردد.

"أنا أعلم!" أجابها بلهجة تدل على النصر.

"كنت أحس بذلك"

وفجأة نهض ودخل إلى المنزل. أرادت راشل أن تتبعه لكنها تراجعت فهناك شيء لم تقله له. وهي تحتفظ بورقة رابحة في يدها.

الاعتراف الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن