19

1K 18 0
                                    


-19-

يبدو أنه ينوي تأليف كتاب عن هذا الموضوع. وقد يكون يبحث عن ايميت لأسباب مهنية فقط. فالصحفيون لا يبحون بصادر معلوماتهم. وبن لن يسلم اخاها للسلطات إذا وجده.

إذن هو صحفي وهي تتمتع برفقة جيدة! بالتأكيد سيطلعها على حقيقته. فمنذ اللحظة التي توقف فيها عن أنتحال هوية وشخصية ايميت شاندلر لا شيء يضطره لأن يستمر في الكذب للنهاية. ثم أنها لم تكن تعرف وسائله فالخديعة ليست طريقو جيدة لجمع معلومات عن التحقيق لا, لا فبعد تفكير طويل لا ترغب في أحلال السلام بينهما. لقد كذب عليها كثيرا.

أتجهت راشل إلى الشرفة. ماذا يبقى إذن! كانت قد تركت جواز السفر والأوراق الأخرى على الطاولة في غرفة الرجل كانت تريد أن تعرف كيف ستكون ردة فعله. ولسوء الحظ لن تكون هنا كي تتلذذ برؤية صدمته فستيفان آمز سيصطحبها للعشاء هذا المساء. وهي حقا تنوي الذهاب نعه.

بالفعل وصل بن قبل ذهابها. كانت راشل قد لبست ثوب الستان, ووضعت الماكياج على وجهها وسرحت شعرها وجلست تنتظر ستيفان,عندما أوقف بن سيارته ظل جالسا فيها لحظات دون أن ينزل وظلت يداه على المقود وكأنه لم يلحظ وجودها ثم التفت إليها.

" لماذا أنت أنيقة هكذا؟"

فابتسمت له بدلال

"أنا على موعد هل نسيت؟ مع ستيفان آمز صديق عمي هاريس"

فقطب بن حاجبيه

"أنت لاتنوين الخروج معه حقا؟"

"ولكن نعم, لما لا؟ فلم يعد لدي عذر بالبقاء مع أخي فإن السهرة في المدينة ومع شاب ساحر تناسبني كثيرا"

"وأنا؟ ألا تجدينني ساحرا؟"

حاولت أن لا تتأثر بهذه الفكرة

"لا, فأنت ترى أني أشعر بأنجذاب فقط نحو الرجال الشرفاء. وبالنسبة لك أنت لم تلتق بعدد منهم. فإن حياة المخادعين متعبة جدا"

"على الأقل هذا صحيح بالنسبة لهذا اليوم"

"يبدو لي أنك لم تحرز تقدما في أبحاثك؟"

"ما الذي يجعلك تعتقدين ذلك؟" سألها وقد عاد لأسلوب الأحتقار.

"لو أنك التقيت بالأب فرانك لكان بدا السرور على وجهك ولكنت حصلت على المعلومات التي تريدها. وأعتقد بأنك لم تنجح"

"ليس ذلك بالتحديد للحقيقة لست منزعجا" ثم صعد السلم وسالها:

"حسنا متى سيأتي أميرك الساحر لأصطحابك؟"

" بين لحظة وأخرى"

غنها حرب أعصاب حقيقية. لقد شعرت راشل بأن موعدها مع ستيفان آمز يجعله غاضبا. وهي متأكدة من أنه لن يعترف بذلك ابدا, فأرادت أن تثير غضبه أكثر. وفجأة تمنت أن يفقد أعصابه وأن تراه يثور حانقا.

الاعتراف الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن