26

2.6K 62 9
                                    


ففكرت راشل بأن ممكن أن تسافر على متن الطائرة التي تقلع في الساعة الرابعة وماذا سيحصل لو أنها أجلت سفرها يوما آخر؟ لو سافرت غدا هذا أفضل أليس كذلك؟ لا, لا كلما بكرت في السفر كلما كان ذلك افضل.

منذ عشائها الأخير لم يكن بن قد أحضر طعاما فاخرا. كان هناك الخبز والطون المعلب الذي لا يفتح الشهية. بن وراشل لم يأكلا جيدا.

كانت راشل تجلس على كرسي طويل وتترك ساقيها الطويلتين تتدليان وتتأرجحان لم تكن تستطيع أن ترتدي الثوبين الذين تحملهما معها. فاضطرت إلى ارتداء الشورط والبلوزة القطنية.

وعندما ستصل إلى كاليفورنيا ستشعر بالتأكيد بالبرد في قلبها وفي جسدها.

"ستودع العم هاريس عني أليس كذلك؟" سألته وهي تسرح شعرها.

"نعم أعدك بذلك"

"هل ستعترف له بهويتك الحقيقية؟ إنه لا يشك بذلك علة ما أعتقد"

"إنه يعتقدني مجرد نصاب صغير أسمه جاك آدامز وهو مستعد لتصديق كل شيء في سبيل الحصول على المال. لا لن أكشف له عن هدفي الحقيقي لأنه عندئذ سيحاول منعي...." ثم نظر مباشرة إلى عينيها وأضاف

"...... أنا لم أغير رأيي راشل"

لماذا يجد نفسه مضطرا لتذكيرها بذلك مرة أخرى؟ أيريد إقناعها؟ أم أنه يريد إقناع نفسه؟

"هذا لا يهم فايميت قد مات" واستندت إلى الحائط.

"أنت لست متأكدة من ذلك"

"بلى مع أن قلبي يرفض القبول بهذه الفكرة إل أنني مقتنعة ومتأكدة. ويبدو أن الوقت قد حان لكي أتوقف عن الثقة بما يمليه علي قلبي"

"هل أنت مقتنعة بذلك فقط لأنه نسي عيد ميلادك؟" سألها مبتسما.

"قد يبدو لك هذا شعور صبياني ولكنه صحيح. ومن ناحية أخرى لو كان لا يزال حيا لكان قد علم بوفاة جدي وجدتي ولما كان تركني لأطماع عائلتنا وهو الوريث لهذه التركة الكبيرة ولقد طاردته رجال الشرطة والعديد من التحريين الخاصين لكنهم لم يجدوا له أثرا. لقد تبخر"

"وإذا كنت مخطئة؟ وإذا كان يعيش في نيويورك ولم يسمع حتى الآن بهذه الوصية؟ وقد يكون الآن رجل أعمال متزوج وله ولدان...."

"بل خمسة أولاد" قاطعته راشل وابتسمت ابتسامة حزن.

"إن هذا هو حلمي كنت أريد أن أكون عمة لخمسة أولاد.... ولكن هذا ليس صحيحا. فإذا كان في الولايات المتحدة فمن المؤكد أنه قرأ المقالات عن الوريث المختفي. لقد تكلمت كل الصحف عن هذا الموضوع. لا بد أنه في أحد الأديرة......"

كانت هذه الفكرة وكأنها مفتاح اللغز.

"أوه لا!" صرخت بصوت مرتجف.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 11, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الاعتراف الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن