-25-
فتح الباب خلفها فجأة فالتفتت.... وكانت دهشتها كبيرة إن بن يقف أمامها ولا يلبس سوى مايوه السباحة.
"أنا لن أوصلك أبدا أريد أن أسبح قليلا"
"ولكنك وعدتني"
"وأنا غيرت رأيي"
لماذا؟"
"لأني لا أريدك أن تتركيني" أجابها بكل بساطة ثم نزل الدرج وأتجه نحو البحر.
احتاجت راشل لعدة لحظات كي تستوعب هذا الكلام أولا ظلت تنظر غليه بعيون مندهشة, ثم فجأة قفزت على قدميها.
"أنتظر! أنتظر دقيقة!...."
كان بن قد أصبح في الماء حتى ركبتيه ويبدو أنه لايريد أن يلتفت إلى الوراء.
"لقد قلت لك أنتظر دقيقة بن او هانلون! أرجع إلى هنا! لا يمكنك أن تقول شيئا كهذا وتذهب وكأن شيئا لم يكن!..."
ولكن نعم أنه يمكنه ذلك وتبعته راشل وتوقفت عندما وصلت إلى المياه ورأت بن يمد يديه أمامه ويغطس في الماء.
"لا! لا!" صرخت راشل بيأس.
ثم خلعت صندلها ونزلت البحر فهاجمتها موجة كبيرة باردة فبلعت القليل من الماء وبدأت تسعل بحدة.
"بن أيها العين عد إلي سأتبعك حتى حدود الصين لو لزم الأمر"
وموجة أخرى أقوى من الأولى جعلتها تنقلب على الخلف وفمها مفتوح كله وكادت تغرق بعد أن بلعت عدة ليترات من الماء وأحست فجأة بيدين قويتين تحملانها إلى سطح الماء وعندما فتحت عينيها ألتفت بنظرات بن الغاضبة.
"ماذا تفعلين" سألها وهو يمسكها بقوة.
شعرت راشل عندئذ بأنها صغيرة جدا تائهة وواثقة قليلا من نفسها.
"لا أريد أن أتركك أبدا" أجابته بصوت مرتجف.
وحملها بن حتى غرفته. وأغلق الباب ورائهما وأوقفها على قدميها وبحث بنهم عن فمها قبلها ملايين القبل الخفيفة وهو يخلعها ملابسها. وكانت راشل ترتجف وتحاول مساعدته. كانت ترتجف من البرد والرغبة معا.
أصبحت تنورتها على الأرض ثم تبعها القميص وتردد بن وهو يفك حاملة نهديها. ثم رماها على الأرض بسرعة ولمسها يحاول تدفئتها. فتنهدت راشل وتأوهت.
فقبلها بن بحرارة ثم جلس أمامها على ركبتيه فأمسكت راشل كتفيه كي تتأكد من أنه لن يتراجع وكانت قد بدأت تحس بالثمل وبأنها ستغيب عن وعيها. وكأنها في حلم بعد قليل ضاعا في ذلك العالم المجهول ثم وجدا نفسيهما أنهما غارقين في بحر السعادة لقد عرفا طعم الحب والصدمة والروعة.
إنهما وحدهما في ذلك العالم. وبعد قليل عادا على الواقع الذي يهددهما ويهدد سعادتهما. لا تزال هناك دموع وخيانة وكذب. ولكن كل هذا لا يهم لا يهم الآن. فتنهدت راشل وضمته إليها.
أنت تقرأ
الاعتراف الصعب
Romanceالاعتراف الصعب كاترين بلير من كنوز عبير الجديدة الملخص : في الطائرة التي تحملها نحو هاواي كانت راشل شندلار تطرح على نفسها العديد من الأسئلة . فهل ستتعرف على أخيها بعد فراق دام خمسة عشرة عاما ؟.... نعم , أميت , موجود على هذه الجزيرة وعادت إليها ذكري...