إنه يوم مشمس ودافئ وتهب بعض النسمات المنعشة من حين لآخر.
والرجل الذي يدعى ايميت شاندلر كان يجر قدميه على شرفة الشاليه ويفتح زجاجة بيرة, ويتأمل المحيط, والرمال البيضاء التي يملكها هو وحده, على الأقل لمدة قليلة.
إنها الجنة يجب أن يعترف بذلك إنها تشبه كارت بوستال, إنه حقاً بحاجة لهذه الشمس ولهذا الدفء ولهذا المنظر الذي لا يتغير أبداً, لعله ينسى العاصفة القوية التي تجيش في نفسه منذ زمن طويل فإن الجلوس تحت هذا الرواق وزجاجة البيرة في يده, هي فرصة نادرة.
فإذا فشل مخططه لن يخسر كل شيء, فإنه يكون قد شعر ببعض الصفاء والسكينة.
أنه لم يتساءل لماذا أتصل بهاريس شاندلر, ولا لماذا وافق على هذه الخدعة السخيفة! فهو يعرف الجواب
. . . وهو ليس نادما.
في هذه اللحظات الآمنة حيث لا يسمع سوى صوت الأمواج وصوت العصافير, بدأ الرجل يفقد صبره,
فهو بحاجة ليقوم بعمل ضروري.
هذا المساء سيسير على الشاطئ حتى يصل إلى تلك الصخور البحرية, وببضعة أيام أو بأسبوع واحد سيبدأ بالعمل, ولن يعد لديه الوقت الكافي للقيام بنزهات ولشرب البيرة وهو يحلم بالشمس.
الشمس . . .
هل سيشفي غليله منها ذات يوم؟ اليوم أيضاً بعد أن ضاع لمدة شهور بين جدران السجن، هو متعطش جداً للهواء النقي ولضوء الشمس.
لقد أخطأ في تشبيه هذه الجزيرة بكارت بوستال, إنها الجنة حقيقة,
خلقها الإله الكريم كي يرتاح فيها المسافرون المتعبون.
ثم أسند كرسيه إلى الخلف وأغمض عينيه وتذكر أيامه السعيدة مع كريس.
في الطائرة الصغيرة التي تؤمن الانتقال بين الجزر,
اعتقدت راشيل أن ساعتها الأخيرة قد دنت, وصعد المسافرون مباشرة إلى الطائرة لدرجة أنها لم تستطع أن تراه, وعندما جلست وربطت الحزام, نظرت حولها لقد فات الأوان,
فبلحظة واحدة قررت أن تنزل من هذه الطائرة وقد شعرت بالخوف.
أرادت أن تركض بسرعة ولو اضطرت إلى قلب الكاهن الذي أمضى وقتاً طويلاً وهو يحاول الجلوس على المقعد الذي بجانبها,
وكان جداها قد ربياها بطريقة تجعلها تحترم رجال الدين كثيراً,
فانتظرت ريثما يرتاح الكاهن في جلسته كي تهرب بسرعة.
حاولت أن تفك حزام الأمان لكنها لشدة توترها لم تنجح,
أنت تقرأ
الاعتراف الصعب
Storie d'amoreالاعتراف الصعب كاترين بلير من كنوز عبير الجديدة الملخص : في الطائرة التي تحملها نحو هاواي كانت راشل شندلار تطرح على نفسها العديد من الأسئلة . فهل ستتعرف على أخيها بعد فراق دام خمسة عشرة عاما ؟.... نعم , أميت , موجود على هذه الجزيرة وعادت إليها ذكري...