الفصل الخامس

1.3K 24 1
                                    


-5-



لكن ثبات الرجل على موقفه زاد من عصبيتها. 

إنها لم تكن تتوقع مثل هذا اللقاء. 

لقد أساءت التقدير, ولا تعرف كيف تتفهم الوضع.

"كنت أظن بأنك تخافين ركوب الطائرة".

"معك حق, ولكني كنت متشوقة لرؤيتك! 

لقد كان عمري اثنتي عشرة عاما عندما اختفيت وبالكاد أذكرك".

يبدو أن هذا الجواب هدأه قليلاً.

"بما أنك انتظرت خمسة عشرة عاما, الم يكن بإمكانك أن تنتظري بضعة أسابيع أخرى".

فخاب أمل راشل.

"أنا آسفة يبدو أنك لا تريدني أن أكون هنا".

فنظر إليها جيداً وقال في نفسه يا لها من غبية.

"لا أبدا إن وصولك فاجأني.

 هذا كل ما في الأمر. ولكن أين تسكنين؟".

فرفعت نظرها نحوه بقلق.

"هنا؟" اقترحت عليه بخجل.

هذه المرة لم يستطع ايميت أن يفي ردة فعله. 

فأضافت راشل:

"....هذا ليس ضروريا!

 سأجد لي مكانا في الفندق عند عمي هاريس مثلا.

 أو سأطلب من الكاهن أن يساعدني فأنا لن أزعجك أبدا".

"بإمكانك العودة إلى كاليفورنيا".

لكن الفتاة هزت رأسها فلمح الإرادة الحديدية التي تخفيها خلف أنوثتها القوية.

"بل سأبقى هنا".





فغضب ايميت وسألها:

"لماذا؟".

"أنا جئت إلى هنا من أجلك أنت.

 ولن ارعجك أبدا, ايميت, أعدك بذلك. لقد اشتقت غليك كثيرا. 

وأنا بحاجة لك؟....".

وبدأ صوتها يرتجف بلعت ريقها وأضافت بحزن:

"أنت قريبي الوحيد".

فتأملها بصمت وانحنى ليحمل الحقيبة.

"لا بد أنني مجنون. 

إنها خفيفة ألم تحملي معك حقائب أخرى؟ 

وكم تظنين أنك ستمكثين هنا؟".

"على أن تصبح جاهزا ومستعدا للعودة.... 

الاعتراف الصعبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن