الجزء 15

770 37 3
                                    

جالسين فقاعة الاجتماع، كلشي مراقب الساعة حتا انا، تعطل داك خونا بزاف، حتا كنت غنقوليهم راه الاجتماع تأجل و هو يدخل، باين فيه الإرهاق و التعب، تحت عينيه كحل و حوايجو مخربقين، مكاينش شي واحد غيبغي يدخل للحبس، بدأ الاجتماع، قاليهم راني شريت من عندو الأسهم ديالو و أنه مغتبقا رابطاه حتا علاقة بالشركة، كاين اللي فرح كاين اللي تصدم كاين اللي مابان على وجهو حتا تعبير، ولكن فالاخير هادي هي الحقيقة، سالا الاجتماع و ناض كلشي، مشيت معاه للمكتب ديالو و وقع على الوراق و من تم دزنا عند محامي باش يتكلف بالأمور من الناحية القضائية، قالينا را ماكاملش أسبوع كلشي غيكون هو هاداك، استأجرت واحد الراجل باش يبقا مقابل أرسلان من بعيد حيت مافيهش الثقة، تلهيت ديك المدة بزاف لدرجة أنني نسيت مهضرت مع ياسين واخا هو اللي كان شاغل بالي، شعلت تيليفوني و بداو الميساجات تيوصلو واحد مور الآخر شي نص ساعة و باقين محبسو، كثر من 200 ميساج و الإتصالات بزاااف، "نسيمة مالكي متتجاوبيش" "واش قلقتك فشي حاجة" "واش انت لاباس ياكما واقع والو" "نهار الاثنين غنهبط لكازا نشوفك" ؟؟ كيفاش نهار الاثنين؟ ليوم را الخميس يعني لاكان جا را هادي ثلاثة أيام ولكن مالو مادازش لعندي؟ يكما ملقانيش فالدار؟ تنصوني ليه متيجاوبش اشنو واقع واش تيرجع ليا الصرف؟ يكما تقلق مني حيت ماجاوبتوش؟بففف معندي مندير دابا، لقيت مريم حتا هي معيطا ليا شحال من مرة، صونيت ليها و ماجاوبني حد، أو آش هاد الزمر مال كلشي متيجاوبش؟ خرجت للسوبر مارشي شريت السقاطة الشكلاط و الكواطو و الشيبس.....و رجعت للدار صاوبت ليا حليب بشكلاط و تخشيت فبلاصتي تنتفرج فواحد الفلم، واحد مورا الآخر حتا داني النعاس و البيسي مشعول، فقت لقيتها 12 ديال الصباح، دوشت و فطرت و عيطت على ياسين ماجاوبش و عيطت على مريم المرة الثانية جاوبني شي راجل، انا : الو مريم؟ هو : لا انا راجلها ياك معايا نسيمة، انا : اه كنت مشغولة هاد المدة و مشفتش الاتصالات ديال مريم ممكن تكلمها ليا، هو : اشنو غادي نقوليك مريم مريضة، انا (مخلوعة) : ياك لاباس شنو واقع ليها؟ هو : مريم لقاو عندها السرطان كانت باغا تشوفك قبل متدير العملية ولكن مكنتيش تتجاوبي، انا : السرطان لا ميمكنش فين هي دابا؟ هي ففرنسا هي و الأم ديالها انا نزلت للمغرب هادي يوماين على شي وراق و غنرجع،انا : حتا انا بغيت نشوفها ضروري، هو : اذا بغيتي تمشي معايا غدا يالاه، انا : لا غدا منقدرش هانتا خلي ليا العنوان فين كاينين تما نسالي شغلي و نمشي لعندها، هو : واخا، مريم مريضة لا ميمكنش علاش يا ربي، الوقت اللي حتاجتني فيه انا كنت مشغولة عليها و ملقاتنيش فجنبها، كنت ملهية عليها و هي تتعاني، دوزت نهاري مشطونة بزاف، دازو ثلاث أيام عيط ليا المحامي قاليا را الأمور تقدات و الشركة ولات رسميا ديالي، عيطت على ياسين مرة أخرى و كنت متوقعة غنلقاه مشغول، وليت مشوشة عليه بزاف، جمعت حوايجي و شديت القطار لطنجة خصني نعرف مالو تقدر تكون واقعة ليه شي حاجة، دزت للدار ديالو لقيتها مسدودة و باينة راه ماجاش ليها هادي شحال، دخلاتني الخلعة آو شنو يكون واقع ليه عاود تاني، شديت طاكسي صغير و توجهت لمنزل فين ساكنة عائلتو، دقيت....تحل الباب.....خرجات ليا الخدامة : تفضلي، انا : كاين ياسين؟ هي : السي ياسين يومين هادي باش سافر، انا : كيفاش سافر فين مشا، هي : معرفتش، واش انت من المعارف ديالو ؟ أنا : كاينة خالتي نزهة؟ هي : اه كاينة، خالتي نزهة : حياة شكون تيسول؟ هي : شي بنت تتسول على السي ياسين، خالتي : عايني نشوف شكون، جات خالتي نزهة و غير شافتني بحالا شافت عدوتها دغيا عقدات حجبانها : هاي هاي هاي ديريها قد فمك و اجي بلا حشمة بلا حيا سولي ليا فولدي باقي عندك الوجه تجي لهنا، انا : علاش شنو درت ليه اخالتي؟ هي : و تتنكري مازال، سمعي ولدي مبقاش بغاك غيدي زينة البنات ماشي فحالك ا الطماعة خرجي عليا من داري مباقاش نشوف وجهك مازال، خرجت و انا مصدومة من هضرتها مفهمت والو، ولكن مخصنيش نرتكب الخطأ ديالها هي حكمات عليا فشي حاجة بلا متسولني و انا مغنحكمش عليها حتا نعرف سبب تعاملها معايا هاكاك، تغديت فالمرسا كليت الحوت و شبعت الكريشة و رجعت لكازا، مشيت للكوميسارية و ديكلاريت بأرسلان و وكلت محامي عطيتو جميع الوثائق و الاتباتات و خليتو يكمل ما بقا فبلاصتي، رجعت للدار عيانة باغا غير فوقاش نعس، حطيت راسي و بقيت تنتقلب شي ساعة غي بوحدي حلف شي نعاس لا جاني، ياسين يا ياسين...توحشتك، توحشت ضحكتك و هضرتك و هبالك و كلشي، معرفتش فينك و لا شنو تدير، معرفتش علاش متتجاوبنيش، معرفتش اش واقع ليك، معرفتش واش فرحان ولا مقلق واش واكل ولا بالجوع واش فايق ولا ناعس، بلاصتك بقات خاوية حتا حد ميقدر يعمرها، واش حتا انت اتخليني و غتمشي فحالي مشات ماما، اتخليني بوحدي، ممولفاش بالوحدة، ممولفاش نأكل بوحدي ولا نشرب بوحدي ولا نبقا بوحدي، حسيت بالكآبة و الحزن، توضيت و صليت جوج ركعات و جلست تنقرا القرآن، حسيت بواحد الخشوع و واحد الراحة عجيبة، صليت الفجر و نعست حتا صبح الحال .

انا و أمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن