انا و أمي

الجزء الأخير

نسيمة، نسيمة فيقي واش نعستي؟ حسيت بشي يد تتحركني بلطف، داني النعاس تحت الشجرة، حليت عيني بشوية و بديت تنميز الصورة، انا : ياسين، هو : واش هبلتي واش كاين شي واحد بعقلو تينعس تحت الشجر، اجي نرجعك لبيتك تنعسي، محسيتش براسي حتا تلاحيت عليه و عنقتو بحر جهدي، انا : تنبغيك، تنبغيك بزاف و مسامحاك على كلشي، حتا انت سمح ليا، منقدرش نتصور حياتي مع شي واحد من غيرك، هو : كنتي غتسطيني، متصوريش حالتي كيف كانت هاد الأيام كلها، كنت فحال الحمق بلا بيك، انا : خلينا نساو الماضي و نبداو صفحة جديدة، هو : نساو كل حاجة خايبة فاتت و نعيشو حياتنا كيفما تمنينا، انا : واو شوف على منظر 'قدامنا الشمس تتغرب و السما فيها تدرجات اللون الأزرق و مزيج من اللون الأحمر و الزهري و البرتقالي، حقول القمح الذهبية ورانا و الجنان ديال البرتقال على الجوانب و الأرض العشبية الخضراء مليئة بالورد' انا : ياسين شد لينا سيلفي، هو : واخا ولكن قبل بغيت بغيت نقوليك واحد الحاجة، انا : أما هي؟ جبد من جيبو علبة و تحنا على رجليه و قال : نسيمة، انت أنقى و أطهر و أشرف و أروع و أحلى بنت عرفتها فحياتي، الكلمات كيفما كانو ميقدوش يعبرو على الإحساس ديالي تجاهك و الحب ديالي ليك، تقبلي تكملي معايا حياتي و تشاركيني صباحاتي و عشياتي و افراحي و احزاني و كلشي، تقبلي تزوجي بيا؟ أنا (غنطير بالفرحة) : أكيد قابلة، طار عليا عنقني و تيمسح من عيني دموع الفرحة، ركب ليا الخاتم و باس ليا يدي بكل حنان و قال : دابا لبغيتي نشدو السلفي نشدوها، انا : ههه واخا .
كانت هاديك أفضل عشية فحياتي، رجعني ياسين للاوطيل واخا مسخيناش ببعضياتنا، هضرت مع مريم و حتا هي فرحات ليا بزاف و حتا انا فرحت ليها حيت حبسات العلاج الكيميائي و بدا شعرها تينوض و تعافات من المرض فمرة، الغد مشيت عند زكرياء هضرت معاه و لقيتو مقلق شوية ولكن فرح ليا واخا هاكاك، خالتي مباركة حتا هي كذلك، سلمت عليها و علمتها راني انرجع لكازا، شحال و هي تتوصي فيا و تدعي معايا، سلمت على كاع الجيران و الوليدات الصغار كلهم اللي كنت تنلعب معاهم، درنا انا و ياسين على المدينة كلها و وريتو كل بلاصة و ذكرياتي معاها و ودعت كل جزء فيها، الغد كنت جامعة حوايجي، هبط ليا ياسين لي فاليز للطونوبيل و مشيت للقبر ديال مي الله يرحمها نشوفها لآخر مرة، و شدينا الطريق لطنجة عند عائلتهم فين انديرو الخطوبة، الطريق كلها و انا سارحة بخيالي و ياسين سايك، شافني ساكتة و خلاني على خاطري، وصلنا لدارو مشيت انا نيشان تلاحيت فوق الفراش و نعست، فاش فقت شميت شي ريحة ديال ماكلة بنينة، لقيت ياسين جاب بيزا، انا : يمييي البيزا تتعجبني بزاف، هو: دكشي علاش جبتها، انا : يخليلي اللي تيفهمني .
الصباح نهار جديد، ليوم غندوزو عند عائلة ياسين، لبست كسوة فالأبيض و الكحل مع شال و صندالة فالكحل و درت مكياج خفيف و مشينا بالطونوبيل، وقفنا قدام الباب و انا نتفكر فاش كنت واقفة هنا تنراقب ياسين، دخلنا و انا غالب عليا التوتر و شوية الخلعة، دخلنا و كان كلشي مجموع فالصالون، غير شافتني خالتي ناضت لعندي عنقاتني و بقات تطلب مني السماحة على ديك النهار، جلسنا تنهضرو و تنضحكو، بقيت معاهم ديك الليلة و الغد بدينا تنوجدو للخطبة، بغيت تكون غير شي حاجة بسيطة و صافي، مشات معايا صحبتي مريم واخت ياسين الصغيرة عند الكوافورة صاوبات ليا مشيطة و دارت ليا مكياج باين و رجعوني لبست قفطان أبيض و خرجت، شافني ياسين بقا غير حال فمو جيت زوينة بزاف، ركبنا الخواتم و تصورنا تصيورات و كلينا الحليب و التمر و داز داك النهار رائع و اتفقنا أن العرس يكون من بعد شهر .
فداك الشهر قادينا الأمور فالشركة ولات بيسميتنا بجوج و شرينا شقة كبيرة فكازا باش نسكنو فيها مور الزواج و كنا تنوجدو للعرس، داز الوقت دغيا و جا نهار الحنة، لبست قفطان أخضر و نقشو ليا بالزغاريت و الغناء و الغد كان العرس درناه فأكبر قاعة و طلعت فنة بدلت بسبعة ديال اللبسات و ماسالينا حتال الصباح، شدينا الطريق انا و ياسين باش ندوزو شهر العسل فأكادير، خدينا غرفة فاوطيل 5 نجوم، غير دخلت و هي تشدني الخلعة، ولكن غير صلينا انا و ياه حسيت بالراحة و مشات مني الخلعة، كان حنين معايا بزاف و اكتشفت فيه جانب آخر، و كانت هديك الليلة فحالي تحلم بيها أي بنت .
دازو دابا 7 شهور على زواجنا، فرحت بزاف انا و ياسين فاش عرفنا راني حاملة بشي كتكوت ولا كتكوتة، إذا كان ولد انسميوه لقمان و إذا كانت بنت انسميوها أريج .
انا نسيمة وهادي قصتي، نتمنا تكون عجباتكم و استمتعتو بيها، و معمري نسا أنني انبقا "بنت الطيابة" و غنبقا ديما نقولها بكل فخر .
☆النهاية☆