انا و أمي

الجزء 27

رجعت لقيت زكرياء باقي تيتسناني، سولني على ياسين و شكون تيكون ولكن مكان فيا اللي يهضر معاه فهدشي، رجعت بدلت حوايجي و نعست و انا تنفكر فالهضرة ديالو .
صباح الخير نسيمة، كيصبحتي مزيان؟ مزيان، مزيان و فوق مزيان، عارفة علاش؟ حيت مبقيتش مقلقة من ياسين و من هضرتو و خليت دكشي فالماضي المنسي، ولكن عرفتي شنو، تنحس را شي حاجة غتوقع، زوينة و لا خايبة انا براسي معرفتش، غتوقع قريب، نتمنا يكون خير....كان هادا هو الحديث ديالي الصباحي مع راسي و انا تنشوف فالمراية و تنشف شعري، الليل كلو و عقلي شغال تيفكر، قررت نتشاور مع زكرياء، نمشي لعندو نشرح ليه ما وقع ليا مع ياسين و يعطيني النصيحة، حيت راسي دايخ و معارفة مندير، معارفاش كيفاش نتصرف، خصني اللي ينصحني و ناخد برأيو، لبست حوايجي و خرجت فطرت و دزت عندو للدار، لقيت خالتي مباركة فالباب مع الجارات، انا : خالتي صباح الخير، هي : صباح النور ابنتي، مالكي غبرتي علينا هاد اليامات؟ أنا : غير كانو عندي شي شغال و صافي، هي : مزيان، انا : كاينة فاطمة؟ هي : راها لفوق معرف واش فاقت ولا مازال طلعي عندها لبغيتي، انا : واخا، طلعت لقيتها تتفطر هي و يحيى، انا : الحادگة فقتي بكري ليوم ممولفاش ليك، هي : نسيمة توحشتك، اجي فطري معانا، انا : نفطر جوج مرات هه، هي : حتا انا تنفطر جوج مرات، انا : واخا هي اللي متعاودش، جلست تنفطر معاها و هي و يحيى تيعاودو ليا على الماتش اللي لعب يحيى لبارح حتا جا زكرياء غير شافني و هو يجلس حتا هو يفطر، فاش سالينا جريتو للدروج، انا : زكرياء بغيت نهضر معاك فشي حاجة، هو : حتا انا، يالاهي نمشيو لشي بلاصة و نهضرو على خاطرنا....مشينا لواحد الجردة صغيرة جلسنا فواحد الكرسي، هو : يالاه قولي شنو باغا، انا : لا غير بدا انت، هو : امم منين نبدا، انا : بدأ منين ما بغيتي، هو : انا انهضر و بغيتك تسمعيني حتال الأخير، انا : تنسمعك، هو : المهم كيفما عارفا انا شحال هادي مشيت للخاريج و خدمت تما و تمرت و التكرفيس ولكن الحمد لله دكشي اللي مشيت على قبلو حققتو و خدمت خدمتي و وليت تندخل الفلوس و درت تما الدار و الطونوبيل و كلشي، فاش قررت نهبط للمغرب كنت ناوي نقول للواليدة تخطب ليا شي بنت من البلاد ندير حتا انا داري و وليداتي، و منكدبش عليك من نهار شفتك دخلتي ليا لقلبي و تمنيت تكوني مرتي و مت ولادي....صدماتني هضرتو، آش هدشي عاود، نسالي بلان يخرج ليا بلان آخر من الجنب، كنت غنهضر معاه نشرح ليه آش كاين و راني تنبغي واحد آخر ولكن هو قاطعني : متسرعيش فالجواب، خلي حتا تفكري على خاطرك و تاخدي وقتك و ردي عليا، انا : لا لا لا منقدرش، هو : علاش تتسرعي غير فكري على خاطرك عاد جاوبي، انت باقا متتعرفينيش مزيان فاش غتعرفيني انت متأكد غنتفاهمو، انا : المشكل ماشي فيك المشكل فيا، هو : نسيمة غير سمعيني، متصوريش شحال تنبغيك، مغيجيش على بالك شحال ديال البنات كانو باغييني ولكن انا معنديش مع العلاقات المفتوحة، كنت باغي امرأة وحدة نبغيها و نكمل معاها حياتي، غير هاد الأيام اللي عرفتك فيها اكتشفت أنك أجمل و أروع بنت غنتلاقاها فحياتي، ضريفة و مؤدبة و فيك واحد البراءة عجيبة، عافاكي عطينا فرصة...معرفت منجاوبو، قلت ليه يخليني نفكر و مشيت فحالي، زكرياء ضريف وولد الناس منبغيش نكسرو، ولكن منقدرش نعطيه أمل كاذب يبقا عايش فالاوهام، يا ربي شنو ندير، واش غنبقا كل نهار نبات نفكر و راسي يبغي يطرطق عاد يديني النعاس.....اتخذت قراري، شحال ما بقيت غيعرف زكرياء أنني منقدرش نتزوج بيه، من الأفضل يعرف من دابا و ميبقاش يتسناني على والو...فقت، توضيت و صليت الصبح و صلاة الاستخارة و درت معاه نتلاقاو حدا المارشي، تسنيتو شوية و هو يبان ليا جاي فرحان من بعيد، هو : صباح الخير، انا : صباح النور، هو : نتمنى نسمع منك هضرة تفرحني، انا : زكرياء سمحيليا، منقدرش، منقدرش نكذب عليك و نكذب على راسي، انت عزيز عليا ولكن انا تنبغي شخص آخر، تنبغي ياسين و هو اللي ختارو قلبي، إذا مشيت معاك غنضيع غير راسي و غنضيعك معايا، عافاك سمحيليا منقدرش، هو (تمحات الابتسامة اللي كانت على وجهو) : صافي هادي هي آخر هضرة عندك؟ أنا : اه، هو : صافي، مشا و فالحقيقة بقا فيا ولكن هذا أفضل شيء كان يمكن ليا نديرو و مكنتش نندم عليه أبدا، مشيت للمكان السري ديالي تحت واحد الشجرة مظلة كنت تنجلس تحتها فاش تنبغي نفكر ولا فاش تنكون مقلقة ولا راسي مشوش تنجلس نفكر على خاطري و تنرتاح جسديا و نفسيا، ربعت رجلي و غمضت عيني و بقيت تنسمع لصوت الرياح تيمر من أوراق الأشجار و العصافير تزقزق و سرحت بخيالي بعيد، قلبي مرتاح حيت متأكدة أني اتخذت القرار الصائب .