انا و أمي

الجزء 16

محسيت براسي حتا قلعات الطيارة و اختارقات الغيوم، غمضت عيني و داني النعاس، تنسمع صوت تيهمس فودني : توحشتك، بلا شعور قلت : حتا انا، دموعي نزلو على خدي و انا تنتفكر أول لقاء ليا انا و ياسين، كنا فالطيارة و تبادلنا البلايص باش نكون حدا الشرجم، ديك الأيام كلها مدانيش النعاس، من جيهت صحبتي و حبيبة قلبي مريم اللي مريضة ولا من جيهت ياسين اللي غبر مرة وحدة، نزلت فالمطار و لقيت مامات مريم تتسناني، غير شافتني عنقاتني و زادت تتبكي، انا قلبي كان عامر عنقتها حتا انا و بكيت معاها، جريت فاليزتي و مشيت للاوطيل حطيت حوايجي و توجهت للطبيب فين كاينة، دخلت سلمت عليها و شحال و حنا معانقين كنت موحشاها بزاف، تصدمت أول ما شفتها، فين هوا شعرها اللي كان تيتضرب بيه المثال فالزين، فين هوما رموشها الطوال اللي تيلفتو الأنظار، فين هي مريم، المرض تيبدل بنادم، شعرها و رموشها طاحو و ولات رقيقة بزاف و بان فيها الحال، ومع ذلك تضحك و تتهضر، انا : حبيبتي والله سمحيليا بزاف كانو واقعين ليا شي مشاكل بزاف مديتهاش كاع فالتيليفون حتا شعلتو عاد لقيتك معيطا ليا شحال من مرة، هي : معليش ماشي مشكل تقدر توقع، المهم دينا و جبنا فالهضرة، كان عندها سرطان الرحم و اضطرو يحيدوه ليها يعني متقدرش تحمل مرة أخرى كانت مأزمة من ديك الناحية بزاف و لكن حاولت نخفف عليها، بقيت معاها دوك الأيام كلها، كانت تتعالج بالعلاج الكيميائي، تنشوفها تتعذب و مفيدي مندير، كنت تنبقا معاها النهار كامل تنهضرو و نضحكو و نتفكرو الذكريات و فالليل تنقرا عليها القرآن حتا تتنعس، دازو 2 أسابيع عيط ليا المحامي و قاليا را المحكمة حكمات على أرسلان ب 10 و استأنف و نقصو ليه عامين، حسيت بالراحة و فرحت حيت انسان فحال هاداك دكشي اللي يستحق، اللي ارتكب شي ذنب خصو يتحاسب عليه، مريم حبسات العلاج الكيميائي و خرجات من الطبيب، كنت تنجمع فاليزتي باش نرجعو للمغرب، رجعنا و مشيت لداري استرحت داك النهار و الغد كنت تنفطر حتا تيصوني التيليفون، انا : الو.....الصمت......انا : شكون معايا؟.......الصمت، حتا كنت انقطع و سمعت صوت شي بنت تتقول : هاوا الفطور موجو...و تقطع، بقيت شي دقيقة تنفكر فهدشي، كان شخص واحد فبالي "ياسين" ولكن شكون ديك البنت اللي معاه، حسيت بالدموع خانقيني، انا متأكدة انه هو ولكن علاش خلاني؟ كانت ديما ماما تتقول ليا حتا واحد ميستهل دموعك، حتا حاجة متستاهل تبكي على قبلها، ولكن ها أنا تنبكي و ماكاين اللي يواسيني، تنبغيه اماما تنبغيه ولكن شوفي هو شنو دار، غسلت دموعي و خرجت نشم شوية الهوا و نبرد على قلبي، تلاقيت بجارتي قدام الباب، انا : خالتي ربيعة لاباس، هي : لاباس ابنيتي فين غبرتي هاد اليامات؟ أنا : غير شي شغل كنت مسافرة، هي : ايوا على سلامتك، انا : الله يسلمك المهم ها أنا مشيت دابا، هي : بسلامة، حتا زدت شوية و انا نسمعها تتغوت ليا عاود : اه فكرتيني را جا شي ولد تيسول عليك شحال من مرة، انا : بصح اخالتي فوقاش؟ هي : غا هادي شي 4 أيام باش جا آخر مرة و ملقاكش، انا : واش جا قبل؟ هي : اه شفتو 3 المرات آخرين، انا : و كمداير؟ هي : مبودر و عويناتو كحلين و علا مزيناتو، انا : واش عندو خالة صغيرة فحنكو ليسر؟ هي : اييه عندو كون تعرفي شحال مزيناه، انا : ياكما نخطبو ليك؟ هي : هههه كوماكنت مزوجة كون لويت عليه، انا : الدري قد ولدك الصغير و تلوي عليه وا باز، هي : و انت منين كتعرفيه؟ أنا : هاداك راه راجلي، هي : علا انت فوقاش تزوجتي؟ أنا : شحال فيك ديال التبركيك هانا مشيت بالسلامة، هي دابا ياسين مخلاني موالو يقدر يكون غا التيليفون خسر ليه ولا تسرق و إلا ميجيش يسول فيا، ولكن ماماه؟ علاش تعاملات معايا ديك النهار هاكاك شي حاجة كاينة انا ماعارفاهاش، ضربت دويرة على رجلي و شريت نمرة جديدة غير رجعت للدار ركبتها و صونيت على ياسين، مجاوبش حتال المرة الثالثة، هو : شكون معايا؟ أنا : ياسين توحشتك، هو : الصمت، انا : الو ياسين تتسمعني انا نسيمة مالك غبرتي؟ هو : شكون نسيمة؟ أنا (بصدمة) : ياسين واش تضحك عليا؟ هو : انا متنعرفش شي وحدة بهاد السمية يالاه بالسلامة، وقطع، اشنو هدشي اللي تيوقع دابا واش انا فكابوس ولا شنو؟ هانتي نسيمة فكري بالعقل و متسرعيش، خصكي تعرفي فين هو بعدا و تهضري معاه عاد تقدري تحكمي عليه و تقرري شنو تديري، دوزت ديك العشية فالزنقة حاولت نسي راسي فما وقع....الصباح مشيت عند موسيو جاك علمتو راني مغنبقاش خدامة معاه واخا مبغاش ولكن اصريت، من بعد دزت للشركة حضرت واحد الإجتماع و راقبت الوضع كان كلشي مستقر و خليت فؤاد النائب القديم ديال ياسين هو اللي يتكلف بالشركة حيت كان ياسين تيتيق فيه و أنا كذلك، و جمعت حوايجي باش نبدا نقلب على ياسين و نعرف منو شنو كاين، دزت عند مريم نشوفها كيف بقات و بت معاها ديك الليلة و الغد فطرت و بديت المهمة اللي سافرت على قبلها .