الجزء 23

791 38 2
                                    

انا (تنغوت) : معندكش الحق لا انت ولا أي واحد فهاد الدنيا تمسني فكرامتي، انا أشرف من ألف وحدة، كبرت بنت دارنا و تعذبت فصغري و كبري ولكن عمري قدرت نفرط فشرفي حيت رباتني امرأة حسن من أي وحدة فهاد الدنيا، كبراتني و قراتني و وكلاتتي و شرباتني و تعذبات على قبلي و علماتني نخاف من ربي...و نهار جرا علينا أرسلان للزنقة سكنا فبيت مترضاش لعدوك يبقا فيه و مع ذلك بقات مكافحة و صابرة و مرضات و مكانتش تتشكي همها غير باش منتأثرش و فالاخير ماتت و خلاتتي بوحدي، خلاتتي و الحرقة فقلبي من جيهتها و حلفت حتا نعذبو كيفما عذبنا و ربي كبير جابو ليا حتال بين يدي و من مور مادار ليك دكشي قررت نرجع ليك حقك و مقلتهاش ليك حيت مغتبغيش، هددتو بدكشي اللي كان تيدير و هو خاف و دار دكشي اللي بغيت و راه دابا فالحبس، و ديك لمياء اللي قالت ليك را حنا سافرنا بجوج و معرف شنو را مريم كانت عندها عملية ففرنسا و انا مشيت نشوفها و الباقي راه فراسك، و إذا متيقتيش كلامي سير سول المحامي ولا سير طل عليه فالحبس و شوفو بعينيك واخا مغينفعني دابا لا أنك تيق ولا حتى حاجة حيت عاد دابا بصح كلشي اللي كان بيناتنا سالا، انفجرت فوجهو فحال القنبلة و خليتو و مشيت فحالي و هو واقف بحال الصنم، مشيت تنجري و دموعي على خدي شلال، حسيت بالظلم و الوحدة، ملقيتش اللي يوقف فجنبي و يساندني، رجعت للغرفة تلاحيت فوق الفراش و عطيتها للبكا، بكيت و بكيت و فوقما نتفكر هضرتو نزيد نبكي، كان راسي تيعطيني الحريق بزاف و البكا كمل عليا، سمعت الدقان فالباب و مبغيتش نحل، سمعت ياسين تيهضر من ورا الباب : نسيمة عافاكي حلي الباب عافاكي والله مقصدت الهضرة خرجات مني بلا وعي عافاكي سمحيليا نسيمة...نسيمة فتحي الباب عافاك والله تندير اللي بغيتي غير سمحيليا لبغيتي من دابا نفسخ الخطبة ديالي من لمياء نفسخها غير سامحيني، شحال و هو تيدق، شحال و هو تيغوت و يرغب من ورا الباب ولكن والو، الغلط اللي دار مستحيل نسامحو عليه، تهدنت شوية و مشيت توضيت و صليت و بكيت فسجودي و دعيت ربي يوفقني للصلاح، و يفتح عليا، دوشت بالما بارد و لبست حوايج خفاف و جلست تنتفرج حتا تنسمع الدقان فالباب، 20:00 دابا الوقت فاش تيجيبو الماكلة، لبست العباية ديالي و درت شال و نضت نحل، غير فتحت الباب بان ليا ياسين واقف حدا الباب و عينيه حمرين، شافني و تحنا على رجليه تيطلبني، سديت الباب فوجهو و رجعت لبلاصتي تنبكي، دازت ديك الليلة كلها هاكاك، الغد فقت مريضة و مدكدكة كلي، جمعت حوايجي و رجعت الساروت ديال الغرفة ديالي فالفندق و رجعت فحالي لكازا....قررت نخوي هاد المدينة كاع حيت عارفة ياسين غيجي لهنا يسول عليا، جمعت حوايجي و الوراق ديالي و فالعشية مشيت للبلايص اللي كنا تنخرجو ليهم انا و ياسين، مدانيش النعاس فالليل، الصباح دزت للشركة و قلت لفؤاد راني غنغيب شي مدة يهتم بيها فبلاصتي، و شديت الطريق لوازان، البلاصة اللي تولدت فيها و كبرت فيها و عشت فيها أهم جزء من حياتي، فاش قربت نوصل للمدينة دزت لليسي اللي كنت تنقرا فيه و قلت لمول الطاكسي يحبسني غير تم، بقيت واقفة مدة قدامو حتا صونات 12 و خرجو التلاميذ، تفكرت يامات الباك و الضحكة اللي مكانتش تتخطاني، تفكرت فاش كان تيديني حسن بالموطور و المحلبة اللي كنت تنتغذا فيها و القهوة اللي خدمت فيها، بقيت غادة على رجلي و جارا فليزتي ورايا حتا و كل بلاصة تندوز منها تتفكرني بحاجة، وصلت للمدينة و سولت على شي اوطيل مزيان نبقا فيه و وراوني واحد، مشيت حجزت فيه غرفة و حطيت حوايجي و خرجت للمدينة، 4 سنين ولا كثر مجيتش لهنا، تبدلات شحال من حاجة ولكن باقين بزاف البلايص كيفما خليتهم، تغديت و درت شوية و رجعت نعست، الغد فقت بكري و خرجت نتمشا على رجلي، مشيت للفيلاج فين كنا ساكنين، لقيت شي حوايج فيه تبدلو، دزت للدار اللي كنا ساكنين فيها....حياو فقلبي ذكريات قديمة، ذكرياتي مع الجارات و الجماعة ديالنا فالليل، ذكرياتي مع الولاد الصغار و اللعب اللي كنا تنلعبوه فالحرت، ذكرياتنا فالجنان فاش كنا تنقطفو الغلة، و فاش كنا تنمشيو نعومو فالواد....مفيقني غير شي صوت ديال امرأة من ورايا : سلام ابنتي، درت لقيتها خالتي مباركة جارتنا اللي كنا تنتجمعو عندها فالدار و تنباتو نغنيو و نطبلو، عنقتها و بقيت تنبوس فيها، شميت فيها ريحة مي الله يرحمها، ولكن هي باينة معرفاتنيش، انا : خالتي واش معرفتينيش دغيا نسيتي عليا؟ هي : والله ابنيتي معقلت عليك سمحيليا، انا : أنا نسيمة اخالتي، هي : واش نسيمة بنت الطيابة الله يرحمها، أنا : هي هادي اخالتي، هي : الله الله على بنيتي كبرات و زيانت والله معرفتك مشيتي من هنا صغيرة معندك عقل كنتي تجري مع الدراري الصغار، والله الا تبدلتي بزاف طاح عليك السر، اجي معايا ليوما تغداي عندي، انا : بلا منعذبك اخالتي، هي : مكاين عذاب عرفتي من نهار مشيتي و انا مشطونة عليك كنتي باقة صغيرة بقيت هازة ليك الهم، الدنيا خايبة و عامرة بالذياب، انا : بصح عندك الحق .

انا و أمي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن