" صغيرة جنت وانت صغيرون..
حب عرفنا بنظرات العيون..
كالو ترة ذولي يحبون..
ومن الصغر لما يكبرون..مثل نجمة والكمر..
كبر حبنا وازدهر..
بعيونك حبيبي..نبتدي دروب السفر.."(من تراثنا العراقي..)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الحب لا يقاس بما نملكه او بما يملوكه.. الحب احساس خارج عن ارادتنا البشرية... عدو شرس لا نملك القدرة على دحره...عجوز ساحرة تتقن خطوات ما تفعله لتجعلنا مسلوبين القوى... انه كل شيء سلبي يجتمع معاً ليخلق شيء مثالي...الحب اسمى من ان نعبر عنه بكلمات!..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
#(رنا)#
اتمنى ان امتلك عصا سحرية تعيدني 3سنوات الى الوراء...ليس لأغير شيء.. بل ليتملكني شعور السعادة ذاته... تلك السعادة البريئة...الشعور النقي الخالي من الشوائب...اكره تلك الثكلى التي تسكن روحي الان..تلك الحمقاء التي تعبر عن احزانها بضحكة لتكسرني اكثر!..
خرجت من المطبخ بأبتسامة دافئة وانا ادعو الرب بكل جوارحي ان يتمكن رسلان من حل الخلاف كي ارى ولو لمرة واحدة اشراقة السعادة تلك وسط عيون لوجين الذابلة...ولكن ابتسامتي ماتت تدريجياً وانا المحه يقف وسط الردهة وحيداً...بعيداَ عن اعين الجميع...يدخن سيجارته المعتادة عند غضبه... هذا الاحمق!..لم يكمل ال23 بعد ولكنه يدخن كعجوز مدمن في السبعين!..
فور رؤيته لي احدق به انفرج حاجبيه من تلاحمهما وارتخت معالم وجهه المقتضبة واطفئ سيجارته فوراً... اطفاء سيجارته كانت كدعوة غير مباشرة يطلب بها اقترابي دائماً فهو يعلم اني اعاني من الربو والدخان سيؤذيني.. لذلك حين يطفئها وكأنه لايترك لي عذر للابتعاد!..
اخذت نفساً عميقاً اشحن نفسي بطاقة ضائعة واقتربت منه بخطوات ادعّي انها ثابتة..- مرحباً رنا!..
- اهلاً..يزن!..
تنحنح قليلاً ليجلي صوته المرتبك واكمل:
- لم ابارك لكِ على قبولك في الجامعة!..
- لست مضطر...اعني...الامر لايهم على اية حال!..
لا اعلم لما دائماً يمتلك تلك النظرة في عينيه عندما نلتقي..وكأنه على وشك البكاء في اي لحظة..وكأنه سينهار قريباً.
...ولكنه لايفعل..وانا في كل مرة اتمنى لو انه يفعل..لو انه يقول مدى ندمه لفراقي...علّه بهذا يلملم اجزاء كرامتي المبعثرة ويحقن غرور انوثتي ببعض الامل...ولكنه لا يفعل!..- مبارك لكِ!..
بالكاد تمكنت من رسم ابتسامة مرتجفة فوق وجهي وانا اومئ له بصمت..فجأة اخرج شيء ما من جيبه ومد يده نحو شعري ليغرزه هناك....نبض قلبي.. لا.. بل رفس صدري بقوة..شعور يده الدافئة القريبة من وجهي جعلني على وشك فقدان الوعي قريباً!..
انزل يده فرفعت يدي فوراً لأتلمس ذاك المشبك يرفع بها خصلة شعري الجانبية.. تبسم فوراً وهو يقول:
أنت تقرأ
1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)
Romanceيا عزيزي القارى اللطيف.. انت تدخل الان قصة رومانسية..ولكنها ليست رومانسية عابرة كل ما اتناوله فيها هو رسائل الحب والمشاعر..انا هنا ادس لك من خلال رومانسية روايتي مشاكل المجتمع ومعاناته.. قصة سياسية مؤطرة بأحكام داخل حبكة رومانسية..لن تشعر بها سياسية...