~ ذنب لا يغتفر ~

10.9K 763 824
                                    

ملاحظة مهمة جددداً قبل البدء : تم تغيير سنة القصة من عام 1989 الى عام 1999..

والملاحظة الاهم: اتووووسلكم ان لم تعجبكم الانتقادات ضد حقبة صدام حسين فلستم مجبرين على القراءة ثم البدء بأتهامي ومهاجمتي... وان قررتم القراءة ولم يعجبكم شيء فأذهبوا لتتحققو منه تاريخياً قبل ان تأتوا لتناقشوني فأنا لا اكتب شيء من احاديث الناس العابرة وكل شيء درسته وسمعته من مصادر موثوقة.. لذلك لن اتقبل هذه المرة الهجوم كالمرات السابقة..اتقبل النقد البناء فقط.. ان كنت تراني على خطأ فأثبت لي ذلك وانا مستعدة تماماً لحذف اخطائي.. فهنا انا لااسعى لتشويه صورة احدهم بقدر سعي لعكس واقعنا.. وشكراً لتواجدكم!..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

" حيثما يتواجد الحب الشرقي.. ستتواجد العادات لتغتاله "

#سارة_ ح _ش#
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( لوجين)

مشاعرنا العميقة اتجاه شخص معين ستبدأ مع مرور الايام تخلق لنا عالم وهمي لن يراه سوانا وستصور لنا المقابل بصورة مثالية خالية من العيوب... ستتأذون.. ستبكون. ولكن ببساطة انتم ستستمعون بهذه المعاناة... الامر اشبه بالمخدرات.. ستفقد حواسك بالمحيط بك.. سيرسم لك عقلك هلوسة قد تكون مخيفة في بعض الاحيان.. ستضر نفسك بطريقة او بأخرى من دون وعيك... وبعد ان تصحوا ستجد انك تصرفت اكثر التصرفات التي تندم عليها وانت بوعيك.. ولكن برغم كل شيء انت تدمنها.. انت تستمتع بكل هذا العذاب.. ورسلان هو تلك "المخدرات" في عالمي!..
بكلمة واحدة.. بنظرة.. بأبتسامة.. يمكنه ان يحول يومي من اسوأ ما يكون الى الافضل او العكس...

اقسم اني نسيته.. ومن ثم ادفع كفارة يميني الكاذب..
اجد نفسي اتمسك به بقوة.. في الوقت الذي اطلب منه الرحيل...
احبه اكثر..في الوقت الذي اصرخ اني اكرهه...

وكأن عقلي يعطيني ايعازٍ ما وقلبي يرد بألايعاز المناقض له.. وما بين الاثنان يكمن حبي له واهتمامي.. اعجز عن استخراجه من قلبي واعجز عن حذفه من تفكيري.. انه ببساطة "يستحوذني".

استعدت رشدي-بعد تلك الغيبوبة التي اجتاحتني من تلامس ايدينا ببعضها- حين سمعت صوت اغلاق الباب.. صوت هدم كل شيء بداخلي واصابني برجفة مزمنة تجتاحني كلما اندلعت كل تلك المشاعر المكتومة اتجاهه بداخلي... يااللهي اشعر ببرد شديد رغم اننا في الصيف!.. هل انا محمومة؟!.. وبكل بلاهة رفعت يدي نحو جبيني لأتأكد... نعم وجهي ساخن.. بل انا اشعر بالنار تنبعث من وجنتاي..ولكني لست محمومة... انا ببساطة مصابة به!..

مسحت وجنتاي براحة يدي رغم انهما جفتا تلقائياً من الدمع.. ولكني احاول تحريك جسدي فحسب!.. فعلى مايبدو هناك جزء من عقلي المشتت لايزال يسيطر على هذا الجسد ولم اضيع كالعادة في متاهات رسلان.. ويد رسلان!.. يااللهي كلما تذكرت يده الدافئة نبض قلبي بعنف.. قد تبدو مجرد لمسة بالنسبة لكم.. مجرد يد... ولكنها النعيم بالنسبة لي... نعم هو امسك بمعصمي قبل ايام ليلبسني الاسورة.. ولكن الامر مختلف هذه المرة... لقد كانت اصابعنا من تلامست.. الامر الذي اعاد الي ذكرى سنين بعيدة كم اتمنى العودة اليها... سنين حيث كنت انا "طفلة رسلان المدللة"....ومع هذه الفكرة تبسمت ببلاهة!...

1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن