~ رسالتي ~

6.6K 534 132
                                    

وها هي قصة أخرى أختمها برفقتكم دون أن اشعر بطول الوقت الذي مضى علينا!

استغرقت مني هذه الرواية ثلاث سنوات(سنة في كتابة الفصول الاولى وسنتين في نشرها) حسب ما أعتقد ولكني حقًا لا أشعر بأني أهدرت هذا الوقت، بل بالعكس، أشعر إني ولأول مرة أستثمر وقتي بشيء يستحق أن اذكره وأبتسم من إنني أنجزت عملًا مفيدًا وليس فضفضة قلم فحسب... ليس السرد ولا الكلمات إنما الحقيقة التي جعلت البعض يتوقف لبرهة ويعيد ترتيب معلوماته التي يعرفها.. هذا بحد ذاته يدعوني للشعور بالفخر من إن هذه السنين قد استثمرت مجهودها ولم تكن هباءًا منثورا!

حب في الزمن البائد هي رسالتي لكم التي أحاول أن أقول فيها إننا ،ومع الاسف، قد فقدنا الحب الذي كان يعرفه العراق ويعيشه.. الحب النقي الذي لا يعرف التدنيس حيث يضرب المثل بأخلاصك وليس بعدد النساء التي عرفتها.

خططت سطور روايتي وأنا أؤمن أن الطبقات لا يمكنها أن تكون في يوم سببًا مقنعًا لنتخلى عمّن نحب وليس بالأمر المخجل أن ترتبط (أو ترتبطي) بأحد أقل شأناً اجتماعياً منك.. فالذي منحك الاموال هو ذاته من سلبها منه، لذلك مثلما لم يكن لك الفضل بما تملك، فهو لا يملك القرار فيما ليس يملك!

حاولت أن أثبت من خلال سطوري أن الشياطين التي بيننا كانت في ذات يوم ملائكة، ولكن تربية المجتمع الخاطئة قد حولتهم بهذا الشكل البشع.. ربما لم يحصلوا على النقاء الذي تملكه أنت لأنهم لم يجدوا من يمنحهم إياه... ربما كل واحد فينا كان سيصبح "كامل" لو أنه عاش في بيئته.. لذلك لا تحكم على الإنسان من حاضره!

ولكن الأهم من إثبات جانب الحب أو الضمير لدي هو أثبات جانب براءة شعبي في محكمة الأوطان التي تتهمنا بالخيانة والغدر... لو إنكم ذقتم من صدام ما أذاقه لنا، لقدمتموه بيديكم للشيطان بحد ذاته وليس للأعدام فقط.. لذلك إياك أن تحكم على ما لا تعيشه كي لا يذيقك الله من ذات الكأس الذي نكرت مرارته..
ولا تظن إننا قد نجونا، فالكأس لا يزال بين يدينا نتجرع منه شراب أكثر مرارة وألم... ولكني أؤمن إنه في يومًا ما سأسرد لكم كيف كنا نعيش المأساة في ظل حكومتنا الحالية.... وكيف تخلصنا منهم.. فقط لننتظر!

انتهت القصة في:

يوم: الخميس

المصادف: 2018/10/4

الساعة: 8:52

سارة ح_ش

- ميسان -

1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن