" لا تجونا بعذر كافي
لا نعود ولا نسامحعودو لايام التجافي
ولا يكون العتب جارحهذا حدنا وبس بعد
تايبين وللأبدغلطة مرت وانتهت
شمعة العشرة انطفت
والذنب هو ذنبكم "- يس خضر -
#من_تراثنا_العراقي#~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(لوجين)
ظاهرياً يبدو ان منزلنا مستعد لتجهيز عقد قران عروس واحدة.. ولكن سرياً كنا إثنتين... حتى وأن كان سراً، حتى وأن كان من أجل تهريبي فقط.. مجرد التفكير بأني ورسلان سنرتبط سبب كافي كي اكون اكثر المخلوقات سعادة على وجه الارض!
امتلأ المنزل بهالة من الغبار بسبب تنظيفنا إستعداداً لقران اليوم واحتفال الغد، وبالطبع رنا المحظوظة لم تشارك بهذه التنظيفات لأن رئتيها لا تتحمل الغبار واعتكفت في غرفتي بينما انا بأسوأ حال.. حسناً لنكن اكثر دقة، لقد كنت بحالة مزرية تماماً!
- لوجين الباب يُطرق!
صرخت بها امي من المطبخ لأترك المكنسة من يدي واتجه اليه وانا ادعك انفي المحمر من كثرة العطاس بسبب هذا الغبار اللعين!
اطلقت عطستين متتاليتن وانا افتح الباب فلم ادرك حتى من كان يقابلني- يرحمكِ الله!
اجل.. كان هو!... توقفت فوراً عن الحركة وعن فعل اي شيء اخر... هل اغلق الباب بوجهه واهرب؟.. لا، احتمال وارد جداً ان يقوم بقتلي... هل ابقى في مكاني ليمعن النظر بهيئتي الرثة؟.. إذاً احتمال وارد جداً أن لا يحضر الى عقد القران الليلة!
انزلت ثوبي فوراً الذي كنت ارفعه قليلاً لأربطه على خصري كي لا يعيق تحركي وضربت يداي ببعضهما كي ابعد التراب عنهما وبقيت كالبلهاء امسح ثوبي من الاوساخ العالقة به، فقال فوراً يسخر من وضعي:
- نسيتي ان تبعدي هذا الشيء المقزز الذي على شعركِ!
رفعت يدي بكل بلاهة لأزيل ذلك "الشيء المقزز" عن رأسي فاكتشفت أنه يقصد قطعة القماش تلك التي ألّفها على شعري كي أحميه من الغبار.. حسناً لنكن صريحين.. أنا بالفعل أبدو بأسوأ حال!
قال بابتسامة لم اعهدها على وجهه كثيراً معي:
- ما الذي تفعلونه؟!
بادلته ابتسامة اكثر خجلاً:
- نحن نقوم بتنظيف المنزل.. كما تعلم من أجل حفل الخطوبة وعقد القران!
مد لي مجموعة أكياس بيده وقال وعيناه لا تزال تتعانق مع عيناي:
- أرسل لكم العم عادل هذه الاشياء.. قال أن الخالة سهير طلبتهم..
أنحنيت قليلاً لأسحب الأكياس فسمعت همسته الدافئة تلك:
- وكأن بيني وبين الغد الف عام!..
أنت تقرأ
1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)
Romanceيا عزيزي القارى اللطيف.. انت تدخل الان قصة رومانسية..ولكنها ليست رومانسية عابرة كل ما اتناوله فيها هو رسائل الحب والمشاعر..انا هنا ادس لك من خلال رومانسية روايتي مشاكل المجتمع ومعاناته.. قصة سياسية مؤطرة بأحكام داخل حبكة رومانسية..لن تشعر بها سياسية...