السلام عليكم متابعيني الاعزاء..
ولكثرة الجدل واللوم الذي توافد علي في الفترة الاخيرة قررت نشر ملاحظتي هنا ايضاً وليس في كتاب (الدردشة) فقط!..
لكل من يحب صدام حسين.. لكل من يمجد ايامه..فأنا اعتذر لكم بشدة ولكن روايتي لن تعجبكم فلن يكون هناك فيها مجال للمجاملة او تزييف حقيقة او مدارة مشاعر...لذلك ان قررتم تركها فلست الومكم على الاطلاق فهذا من حقكم!...
الاغلب يجدني مخطئة واني قمت بتزييف صورة صدام حسين او تعظيم اخطائه... بالنسبة لأغلبكم هو قائد قوي... نعم انا اعترف هو كذلك.. هو قوي.. هو الرئيس الوحيد الذي استطاع الوقوف بوجه الدول المحتلة..هو شجاع...ولكن عادل؟؟!!.. لا والف لا!..
لقد بالغ صدام حسين في فرض سيطرته على العراق..فرضها بالخوف والرهبة على شعبه قبل ان يفرض الخوف على اعدائه.
اقسم بذات الله لو ان صدام وفر لشعبه ما يحتاجونه ما رضو بيوم ان يبيعوه.. ولكنهم وافقو بعقد صفقة مع الشياطين فقط من اجل ان يتخلصو منه!..لقد عانو من الجوع..القتل..الحرمان.. عدم الحرية...كان ابداء الرأي في الحكومة بشكل سلبي يعتبر جريمة شنيعة عقابها الاعدام!..
بالله عليكم من منكم شاهد المقابر الجماعية؟!..أتدرون ان نصفهم ذنبهم لأنهم صلوا في المسجد؟!..كان بأمكان صدام وضع الحرس في المساجد ليمنع خطب الجمعة التي تحرض على رفض حكمه..وليس ان يقوم بجمع المصليين وسجنهم او اعدامهم!..
اعرف سيديتين فقدو ابنائهم..احدهم يبلغ ال14من عمره..مجرد مراهق صغير اعجبه ان يكون ديمقراطياً ومتفتح الذهن ويصلي في المساجد..الخ....حسناً الاغلب سيقول انه تم اعدامه!...في الحقيقة الى الان لانعرف!.. منذ اكثر من 20 عاماً والدته تبحث عنه في سجل المقابر الجماعية والمسجونين.. ولكن ليس له اثر على الاطلاق..وماتت وهي لاتزال تتأمل في يوم ان تعثر على جثمانه!..
هل علي ان ابدأ بالتكلم عن الرواتب المضحكة التي كان يقدمها لشعبه؟!... هل منكم من يعرف ان راتب المعلم الذي يدّرس طوال الشهر لمدة 5 ساعات او اقل في اليوم هو 3 الاف دينار؟!...نعم الزمن في وقتها كانت البضائع رخيصة ولكن لايعني ابداً ان 3الاف دينار ستكون كافية....والذي لايعرفون قيمة ال3الاف فهي تساوي الان قيمة سندويش همبرغر وعصير فقط.. مثير للسخرية اليس كذلك؟!...كان راتب المعلم 3 الاف وصدام يملك قصراً(انتبهو معي.. قصر.. وليس منزل)..قصر في الاعظمية وقصر في الحلة( الذين اعرفهم فقط ولكني سمعت انه يملك غيرهم)...3 الاف دينار وعندما سقط حكمه واقتحمو قصوره وجدو انه يخزّن الاموال في شاحنات...وكملاحظة لم تكن اموال عراقية بل دولارات!..
هل اكذب؟!...ربما عليكم البحث جيداً في تاريخ صدام فأنا لااكتب شيء ما لم اكن متأكدة من صحته 100%..فأنا الان اضع تاريخ العراق بين متابعين من مختلف الدول وليس سرد رواية وهمية!!..
هل اخبركم بالمزيد؟!.. اذاً ما رأيكم ان تشاهدو فديو(قصف حلبجة بالكيمياوي).. بغض النظر عن الخطأ الذي ارتكبه الاكراد بحقه هو ليس سبباً شرعياً ابداً يجعله يبيد مدينة كاملة عن بكرة ابيها من رجال ونساء واطفال فقط لأن بعضهم عارضوه... اسفة لقول هذا ولكننا نتكلم هنا عن مختل عقلياً ومهووس بالسلطة سيصاب بالجنون ان عارضه احد وسينسى انسانيته عندما يريد معاقبتهم!!..
في روايتي هذه انا لم اقم بالتقليل من شأن الجيش العراقي.. انا قمت بالتقليل من كبار الجيش والحزبيين!!..
يا اخواني واخواتي... اقسم لكم بذات الله كانت هناك جرائم بشعة من دون ذنب تحصل في العراق ولكننا بغفلة عنها... انا اعرف ان اغلبكم سيقول نحن لم نعاني منه شيء والمخطئون هم فقط من عانوا... حسناً يا اعزائي انا لم اعاني..هل هذا سبب كي احب صدام؟!... لا..ومستحيل ان احبه!.. وعندما نقول "المخطئون" فنحن هنا نتحدث عن اولئك الذين ابدو رايهم في حكمه.. المخطئون في بلدنا يسموون"ديمقراطيين" في بلدان اخرى.. ولكن حكم بلدنا كان حكماً ديكتاتورياً.. فهل منكم من يعرف حكماً ديكتاتورياً عادلاً؟!.. ليس لأننا لم نعاني منه سبب كافي لتمجيد نظامه.. هذه انانية بالفعل!..اذاً ماذا عن حق المظلومين؟!..هل اصبحو ظالمين لأنهم رفضو حكمه؟!..هل هذا يعتبر ظلم؟!.. انتم مسلمون وانا اخاطبكم كمسلمون...هل هذه عدالة في شريعة الاسلام؟!.. هذه ليست عدالة لا في الاسلام ولا في اي ديانة اخرى.. فكفانا نشيح ابصارنا بعدم اهتمام عن مأساة غيرنا!..
اذهبو لتشاهدو الوثائق التاريخة.. اذهبو لتدرسو تاريخ عدي وقصي واستهتارهم وبعدها تعالو وحدثوني عن ايام صدام المجيدة...
الان نحن لسنا في زمن افضل بل اسوأ.. ولكننا لم ننتقل من الافضل الى الاسوأ.. بل من السيء الى الاسوأ!...
عندما يتم تجويع الشعب وسلب حريته وجعله يعيش على مبدأ(لا ارى-لااسمع- لااتكلم) فأنه سيرضى بعقد اي معاهدة ليتخلصو من هذا الجور حتى وان كانت مع الشيطان نفسه...وبالفعل ما ان دخلت امريكا الى العراق الكل وافق عليها فقط كي يتخلصو من الاضطهاد....وعندما يرضى الشعب بالاحتلال فيا له من شعب بائس وقليل الحيلة بالفعل..ولكن من جعلنا هكذا؟!.. من جعلنا نوافق بتسليم رقابنا للعدو؟! أليس صدام؟!..
لا اعلم كم من الحديث احتاج كي اوصل نظريتي ولكن بالتأكيد لن تسعفني كلماتي.. انتم تحتاجون للرؤية بأم اعينكم وليس ان تستمعوا لأقاويل عابرة تمجد نظامنا الفاسد(سواء في السابق او الان)... ارتقوا.. ادرسو..اطلعوا..ولا تعتمدو على نظريات وفرضيات من اناس يشاركون صدام تفكيره المريض...اعتمدو على رأيكم انتم وليس رأيهم هم!!..
اتمنى اني لم اثر سخط احد.. والذي يحب صدام بعد هذا كله فأني اقدم له اعتذاراتي ولكن روايتي ستثير سخطه اكثر من رضاه فأنا لن اتلون واغير ما أؤمن به فقط كي تحظى روايتي بالمعجبين وتعليقات كثيرة!...
اعتذر منكم مجدداً...وكما قلت سابقاً اتمنى ان لايؤثر اختلافنا بالرأي على صداقتنا ومحبتنا لبعضنا فالاختلاف بالرأي لايفسد للود قضية...انتم تحبون صدام وانا لا احترم نظام صدام... لكل منا وجهة نظره.. الامر ليس بذلك التعقيد!!..
أنت تقرأ
1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)
Romanceيا عزيزي القارى اللطيف.. انت تدخل الان قصة رومانسية..ولكنها ليست رومانسية عابرة كل ما اتناوله فيها هو رسائل الحب والمشاعر..انا هنا ادس لك من خلال رومانسية روايتي مشاكل المجتمع ومعاناته.. قصة سياسية مؤطرة بأحكام داخل حبكة رومانسية..لن تشعر بها سياسية...