أتعلمون ما المثير للسخرية؟ ان الفصل بعنوان(بليد المشاعر) حيث ذكرت فيه مساوئ زمن صدام كان يملك الف قارئ.. ومن ثم فوراً البارت الذي يليه انخفض العدد الى 694 قارئ... لم ادرك ان حزب البعث لديه هكذا عدد مناصرين.. بل ولم ادرك ان الاغلب لا يتقبلون رأي غيرهم ابداً... على اية حال.. هذه القصة -وبالاخص هذه القصة- ان وصل عدد القراء فيها الى واحد او حتى الى صفر فلن اتوقف عن نشرها.. فلدي رسالة اود ايصالها ولكم الحرية في سماعها او لا !!...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"يحزنهم رؤية معاناتنا... ولكنهم لا يتوقفون عن جعلنا نعيشها "..
سارة ح.ش
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~(يزن)
يُقال ان الحب هو كل شيء.. يمكنه صنع المعجزات.. ايجاد الحلول.. يمكنه ببساطة ان يحول كل شيء سيء الى جيد او العكس.. انه اساس كل شيء... حسناً.. ليس بالنسبة لي... الحب حسب تعبيري ما هو ألا شعور عابر لنا القدرة على تجاهله.. نعم سيؤلم جانبك الايسر دائماً.. وسيرهق تفكيرك.. ولكن بأمكانك الاستمرار بتجاهله فحسب وسيكون كل شيء بخير... فقط لا تنقاد اليه!!...
اوصلت بعض الاوراق لبيت السيد عادل حسب طلب ابي وتمنيت لو ان رنا تفتح الباب كعادتها.. ولكن ومع الاسف كانت السيدة سهير من فعلت..امر احبطني ولكن لم يثر اهتمامي طويلاً.. فمشاعري مضطربة ولا يمكنني بالفعل تحديد ماهيتها... احياناً اكون متأكداً اني معجب بلوجين بشدة.. بجمالها،بأناقتها، بأسلوبها.. والاهم من ذلك بوضعها الاجتماعي المتوافق مع وضعي.. اننا مثاليان لبعضنا... وصل اعجابي بها لدرجة اني اعترفت لرسلان بذلك طالباً النصيحة كونه مقرب من لوجين منذ طفولتنا...كان جوابه لكمة قاسية من دون سابق انذار وتهديد... حوّل علاقتنا من يومها الى اسوأ ما يكون... ولكن رغم ذلك بقيت متمسكاً بمشاعري لها حتى وان لم تبادلني... ولكن كل هذه المشاعر تتلاشى ما ان ترى رنا.. انسى لوجين.. انسى عقلي.. انسى تحذيرات ابي بترك مشاعري لرنا.. انسى كل المنطق ما ان تظهر امامي فجأة.. ما ان تخوض حديث مع غيري..ما ان تتجاهلني... انا ببساطة ذلك الثري المتعجرف الذي وقع بحب الخادمة!!..
فتحت باب سيارتي لأركبها وانطلق ولكني توقفت فجأة ما ان وقع بصري على لوجين... كانت بحالة غريبة.. لم تبدو اساساً انها معنا في هذا العالم.. بل والاسوأ انها كانت تبكي!..افلت المقبض فوراً من يدي واتجهت اليها اناديها.. ولكن لم يبدو انها تستمع لي... كانت شاردة الذهن.. لا بل مشتتة!..امسكتها من يدها فتوقفت فوراً ونظرت الي بدهشة وكأني افزعتها من حلم.. او من كابوس!..
مسحت دموعها فوراً بأرتباك وحاولت بشدة رسم ابتسامة على محياها ولكنها ببساطة كانت تفشل ببراعة ودموعها تتراكم اكثر... فقالت بصوت مرتجف واطراف اصابعها لا تزال تتجول فوق وجنتيها لتمسح اثار دموعها:- اهلاً يزن.. ماالذي تفعله هنا؟!..
اجبتها ويدي لاتزال تحوط معصمها وملامحي تتجول بأستغراب فوق ملامحها:
أنت تقرأ
1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)
عاطفيةيا عزيزي القارى اللطيف.. انت تدخل الان قصة رومانسية..ولكنها ليست رومانسية عابرة كل ما اتناوله فيها هو رسائل الحب والمشاعر..انا هنا ادس لك من خلال رومانسية روايتي مشاكل المجتمع ومعاناته.. قصة سياسية مؤطرة بأحكام داخل حبكة رومانسية..لن تشعر بها سياسية...