" ربما لم أعد اجيد التمثيل كما السابق.. ربما حان الوقت لأنتزع بقوة ذلك القناع الابله عن وجهي ولأريهم وجهي الحقيقي، البائس والمحبط والحزين، لنرى وقتها من كان من ضمن جمهوري الضاحك، ومن كان يقف خلف الكواليس ينتظرني أنا.. انا بحد ذاتي"
#سارة_ح_ش#
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(لوجين)
كان يقود السيارة بابتسامة لا أعرف حقاً سببها.. هل هو بسبب عودتي؟.. أم بسبب تقبّلي لحقيقة زواجه ولم اجبره على الأنفصال؟!
ولا أعلم أنا لِما قلبي منقبض بذلك الشكل الفضيع.. هل لأنه متزوج؟ أم لأنه تزوجها وهو معجب بها بل وربما يحبها؟!
كل شي بداخلي يرفضها ويمقتها بقوة، رغم إني لم أخض معها حديث أكثر من دقيقتين، ولكن لا استطيع أن اتقبل فكرة وجودها في حياته.. هي بدت جميلة وذات روح لطيفة ومرحة.. وهذا أكثر ما يجعلني أكرهها!
ربما لو قارن بيني وبينها من ناحية الشكل والتصرفات فسيفضلها علي بالتأكيد!- رسلان أنا حقاً لا أرغب بالذهاب!
قلت بسخط فرد ببرود:
- أعرف، ولكن عليكِ ذلك!
فأصبحت نبرة صوتي أكثر حدة:
- لا أعرف حقاً غايتك من كل هذا؟!
مد يده من غير أن ينظر نحوي وقرصني من خدي بخفة وقال:
- لا لغاية حبيبتي ولكن هذا ما يجب أن يحصل.
- ولماذا؟!
- أولاً عليكِ أن تزوري أمي وتعرف بعودتكِ.
- يمكننا أن نتقابل في أي مكان آخر غير منزلكم!
- وثانياً عليكِ أن تقابلي رهف!
زفرت باستياء وأنا أكاد أمزقه بين أسناني كلما ذكر أسمها وقلت له بعصبية لم أسعى لكتمها:
- ولِما علي مقابلتها؟!.. هل تظن إننا سنصبح صديقتان مقربتان مثلاً ونتشارك المنزل ذاته؟!
- ليس لهذا الحد ولكن لا أريد هذا النفور بينكما وكأنكما خضتما الحرب لسنين..
صمتُ من غير تعليق لوهلة قبل أن أعود مجدداً لأقول بينما أكتف يداي أمام صدري وأنظر للطريق أمامي:
- هل تعرف هي إنك متزوج حين ارتبطت بك؟ أم لم تخبرها بذلك لأنك لم تتوقع عودتي؟!
- كانت تعرف بكل شيء..
- هلّا حددت معنى "كل شيء"؟!
تبسم وهو يفهم مقصدي فسحب يدي وقبّلها برقة ثم شابك أصابعي مع أصابعه وقال:
- تعرف إنكِ حبي الأول وإني مهووس بكِ منذ أن عرفت ما معنى الحب!
بقيت أنظر له بنظرات جامدة تنبعث منها بعض الشرارات فاختفت الابتسامة من وجهه بينما يقول لي:
أنت تقرأ
1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)
Romantizmيا عزيزي القارى اللطيف.. انت تدخل الان قصة رومانسية..ولكنها ليست رومانسية عابرة كل ما اتناوله فيها هو رسائل الحب والمشاعر..انا هنا ادس لك من خلال رومانسية روايتي مشاكل المجتمع ومعاناته.. قصة سياسية مؤطرة بأحكام داخل حبكة رومانسية..لن تشعر بها سياسية...