لا تحكم قبل ان تكون بين يديك الادلة الكافية لتثبت الادانة.... فحين يقرر القدر صنع ثوب " سوء الظن" فسيبرع بحياكته جيداً..
(سارة ح.ش)
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
(لوجين)
تتلاشى احلامي وتتبعثر في الوقت الذي ظننت فيه ان امسكها جيداً واحكم قبضتي عليها!...
استيقظ ذات صباح لاجد اني اوفر الفتيات حظاً.. ثم استقظ في اليوم التالي لأكتشف ان كل شيء انقلب رئساً على عقب، وما كنت املكه منذ سنين قد خسرته في لحظات... لحظات غضب او حزن.. لحظات ثقة او استهتار... ما يهم انها كانت مجرد لحظة افقدتني كل شيء وحكمت علي بالنفي من راحة البال بشكل نهائي!..مضى اسبوع كامل اعزل فيه نفسي في غرفتي ولا اخرج منها ألا نادراً.. لم اكن املك القدرة على ترك سريري وقضيت اغلب اوقاتي في النوم او البكاء.. وكأنهما سيغيران من واقعي شيء!..
فُتح باب الغرفة واطل وجه رنا علي فدفعني هذا لترك الجدار الذي كنت احدق به بعدم مبالاة ونظرت اليها باهتمام ولكن من غير ان اقول شيء.. تقدمت مني وهي بالكاد ترسم ابتسامة على وجهها تحاول تلطيف الجو العكر المحيط بنا..جلست على طرف السرير وقالت:
- لقد عاد العم عادل الى المنزل!..
اشحت وجهي بعدم اهتمام لتكمل:
- يبدو وجهه اقل انقباضاً من كل يوم.. لابد ان لهذا سبب!..
وايضاً اكتفيت بالصمت.. رنا من خلال حديثها هذا تحاول بث بعض الحماس في داخلي من ان ابي لربما سيعفو عني ويزيح كل العقوبات التي وضعها بحقي ، دون ان تدرك ان هذه العقوبات جاءت من صالحي.. لا سيما عدم مغادرة الغرفة ألا للضرورة.. هذا الامر منحني الخلوة مع ذاتي ولوم نفسي بنفسي بدل ان اسمع هذه الملامة من كل واحد منهم يمر بجانبي بالصدفة... نعم انا ادرك اني مخطئة... ولكن الامر سيكون اكثر تعذيباً ان ذكرّك احدهم بذنبك كل خمس دقائق.. حتى وان لم يتحدثوا.. يكفيني ان ارى الالم في عينيهم.. ان ارى تلك الدموع تقف بصلابة عند ابواب جفونهم كلما نظروا لي.. هذا سيقتلني ببطئ!!..
- لوجين؟!.. ألن تتحدثي؟!..
اخذت نفسٍ بهدوء وطرحته ببطئ قبل ان اقول:
- ليس لدي مااتحدث بشأنه!..
- وها انا ذا افتح مواضيع معكِ.. فلما لاتردي على الاقل!..
- لست مهتمة في الحقيقة!..
تنهدت رنا قبل ان ترد:
- انطوائك هذا حول نفسك لن يحل الامر ولن يغير شيء.. وابتعادكِ عن اسرتك ليس الصواب!..
- ابي هو من رفض اختلاطي بهم هذه الفترة!..
- هذا لأنه غاضب وحزين من تصرفكِ ويريد ان يعاقبكِ كي لا تكرري الامر مجدداً ويفقدكِ!..
أنت تقرأ
1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)
Romanceيا عزيزي القارى اللطيف.. انت تدخل الان قصة رومانسية..ولكنها ليست رومانسية عابرة كل ما اتناوله فيها هو رسائل الحب والمشاعر..انا هنا ادس لك من خلال رومانسية روايتي مشاكل المجتمع ومعاناته.. قصة سياسية مؤطرة بأحكام داخل حبكة رومانسية..لن تشعر بها سياسية...