~ انكسار~

8.4K 823 388
                                    

لن يكلفك لمس النجمة الكثير ولكنه سيعني لي الكثير😊

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

"حين احبك فسأفعل ذلك بأكثر ما املك من قوة!..
ولكن حين اقرر كرهك فسأصب عليك لعنتي..
سأحذفك من قواميس لغتي..
سأجسدك ب"حقير" روايتي..
سأهجنك داخل قوافي اشعاري..
سأحتقر اساليبك الرخيصة التي كنت اراها في يوم الاعظم..
سأبرد مشاعري التي كانت تدفئ لك مشاعرك..

هذه هي حواء ببساطة ان جرحتها!..

#سارة_ح_ش#

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

(الكاتبة)

تمضي الايام يوم بعد اخر ورغم ذلك تجدنا ثابتين حيث تركتنا اخر مرة.. حياتنا الفارغة لن يملأها الف موعد ولا لقاء..لن يلون اسودها ضحكة ملونة وكلمة مراوغة... سنجدها فجأة توقفت عند لحظة معينة من غير مستقبل!..

جلست لوجين تعزل نفسها حتى عن نفسها وتعيش بعالم افتراضي خلقته لذاتها لا يحوي سوى كلمات قاسية تواجه روحها الهشة وتصرفات ساذجة اوقعتها ببئر ذنوب مجبرة على ارتكابها..
حدقت من خلال نافذة غرفتها بالسماء الخالية من سحب متراصفة.. كسجين يشتهي طعم حرية ممنوعة عنه ولو دفع حياته ثمناً لذلك!..

- لوجين!..

حدقت بعيونها الواهنة المحاطة بهالات بنية تُذبل لها بشرتها النقية بعيون رنا المنكسرة عليها!..
تطلعت بها لثواني بجمود وبرود وكأنها تحاول استيعاب وجودها هنا ثم قالت بعد ثواني:

- متى اتيتِ؟!..

- قبل دقائق..

اعادت ابصارها حيث كانت من غير كلمة اخرى.. رفعت رنا يديها وملست بهدوء شعر لوجين المبعثر الذي تربطه بفوضويه فقط لتبعد الخصلات المزعجة عن وجهها..

- انتِ لم تذهبي للجامعة منذ اسبوع يا لوجين.. وتعزلين نفسكِ هنا وكأن هذا سيغير من الواقع شيئاً!..

- اعلم انه لم يغير..

ثم تطلعت نحو رنا واكملت من وسط رؤيتها المشوشة بدموع لم تجف بعد:

- ولكني عجزت عن التحمل..

جلست بجوار رنا وانزلت اقدامها فوق ارضيتها الدافئة واسندت يديها بجانبها لتسند جسدها الضعيف واكملت بأنكسار لتندب حظها الذي ظنته في يوم الاجمل:

- انا اعيش بين نارين يا رنا.. وكلاهما تحرقني.. لا يمكنني الاعتراف لرسلان بشيء خوفاً عليه من التهور.. ولا يمكنني تحمل كلماته التي يظلمني به!..

مسحت رنا برفق على ظهرها وهي تقول بتحفيز لتنكث هذا الغبار عن روحها الراقدة بسبات حزن طويل:

- يا لوجين لا تفعلي بنفسك هذا عزيزتي.. لا تتشائمي بهذا الشكل لربما كل ما يحصل الان هو من مصلحتكِ.. الحياة احياناً تلقننا درساً ثم تهبنا هداياها لنقدر ثمنها ونحافظ عليها.. ربما هذا اختبار لصبركِ وتحملكِ!..

1999 (مكتملة) الاسم السابق لها(حب في الزمن البائد)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن