الجزء 27..

159 7 1
                                    



استيقظت هانا لتجد نفسها داخل غرفة بالمشفى تحيط بها الممرضات، تذكرت ما حصل وأنها فقدت ستيفن للأبد وما عاد هناك أمل لرؤيته من جديد، غرقت في بحر من الدموع التي لم تتوقف، حاولت الممرضة الحديث معها لكنها أغلقت أذنيها ولم ترد سماع شيء منها..

أتت إليها "إيميلي" وما إن رأتها حتى بدأت بالصراخ عليها وطردها بعيدا، فقد كانت الشخص الذي حرمها من ستيفن فبأي حق تأتي لرؤيتها الآن، لم ترد هانا الحديث مع أحد ولا رغبت بالاستماع لأحد، ظلت بذلك السرير تبكي دون توقف لا أحد استطاع إيصال لها أن ستيفن لم يمت بل استعاد وعيه في اللحظة التي فقدت وعيها بها، كم كان ليكون ذلك خبرا مفرحا لكنها أغلقت أذنيها عن سماع شيء حتى لا تسمع ما تكره..

وضع "جوزيف" ورقة بجانب سريرها كتب فيها:
"" لقد أنقذت ستيفن بإرادتك القوية، إنه بانتظار رؤيتك ويسأل عنك كل لحظة..""

عندما قرأت هانا تلك الكلمات لم تصدق نفسها وقفزت من السرير وركضت باتجاه غرفته لكن عندما دخلتها كانت فارغة أحست بخيبة أمل ربما كان ذلك مجرد وهم من أوهامها، دخلت ممرضة الغرفة وقبل أن تهم بسؤالها أخبرتها أنه غادر العناية المركزة ودلتها على غرفته فمن هناك لايعرفها ويعرف عما تبحث..

ركضت باتجاه غرفته، عندما دخلتها كان نائما تجلس بجانبه والدته، ما إن رأتها حتى نهضت من جواره، لم تكن تصدق حقيقة أنه أمامها لا آلات تحيط به ولا أجهزة تنفس نائم بهدوء على سريره..

جلست قربه لا تعرف ما تفعل أو تقول كانت مذهولة فقط، مع أنها انتظرت تلك اللحظة خلال كل يوم من السنة الماضية وفكرت بمختلف الأشكال التي ستتصرف بها إلا أنها الآن عاجزة تماما لا تصدق أنها تراه أمامها وتعرف أنه معافى لا يعاني من شيء..

فتح عينيه فرآها تجلس بجواره، ابتسم فبدأت بالبكاء..

- أمسك بيدها: أيتها الفتاة المدللة لما كل ما رأيتني بدأت بالبكاء؟! أين كنت منذ استيقظت ألا رغبة لك برؤيتي..!!

جففت دموعها: لا أريد رؤيتك..
التفتت للجهة الأخرى: هل تعرف كم انتظرنا استيقاظك، كم ترجينا وصلينا لتعود ولكنك لم تفعل..!! :'( :'(

- لكني سمعت أنك الوحيدة التي انتظرت استيقاظي ولم يكن غيرك..!!

- من أخبرك بهذا.. لقد انتظرناك ثلاثتنا وكنا ندعو كل يوم لعودتك من أجلنا..

بدأت "إيميلي" بالبكاء فتركت الغرفة وخرجت، هانا تدرك أنه وإن كانت وحدها من انتظرت استيقاظه ومن آمنت بذلك إلا أن والديه حتى إن استسلما مبكرا فلطالما تمنيا أن يعود ابنهما للحياة..

- أخبريني ماذا حصل في غيابي..؟! ماذا حصل بريبون خلال سنة مضت..؟!

- بدأت هانا بالضحك بصوت عال: لا أعرف حقا ماذا حصل بالخارج فلم أغادر غرفتك إلا قليلا..

عمر واحد لا يكفي(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن