خرجت سارة من المنزل الى الباب الخارجية ... متوشحة بحجابها ... وقفت قليلا تفكر وبعد ذلك بدات تفتش عن سيارة اجرة فلديها بعض الحاجيات التي عليها جلبها قبل استيقاظ ابيها ....
مر العم ناجي ورأها واقفة ..
: اصعدي يا ابنتي ....
انتبهت سارة : شكرا يا عم ولكن علي الاعتماد على نفسي ....
قاطعها بلهجة صارمة اخافتها : اصعدي ... هيا
ثم فتح الباب .. اجبرت على الصعود مكرهة ..
: بنت صغيرة وجميلة تكون عرضة للذئاب .
خجلت سارة وبقيت ساكتة ...
: اين تردين الذهاب ؟
: للسوق .
: حسنا .... ولكن عليك الانتباه جيدا . واذا حصل اي شيء اتصلي بي .
اطرقت موافقة ....
بعد صمت طويل قال لها
: ساشتري لك سيارة صغيرة ... انت وحيدة وليس لك اخ ووالدك كبير . افضل ان يكون لك سيارتك الخاصة ..
خافت من الرفض
: تسلم يا عمي ولكن لا اعرف السياقة ..
: تتعلمين .. يا ابنتي .
اطرقت ساكنة حتى وصلت للسوق . ارادت النزول
: متى تنتهين يا ابنتي ؟
: بعد ساعتين تقريبا .
: حسنا ، سارسل من يصطحبك. اطرقت راسها ونزلت بهدوء ..
بدأت تشعر بالضيق من معاملة العم ناجي لهم لانها تحس بانها عالة عليهم فمنذ انتقالهما عندهم وهو متكفل بكل صغيرة وكبيرة وغير مقصر في شيء ابد .
بعد ان انهت اعمالها اتصلت بالعم ناجي فارسل لها السائق ليوصلها بعد ذلك للبيت .
نزلت عند الباب الرئيسية للبيت الكبير لان الباب الاخرى المؤدية للملحق التي تسكن فيه كانت مغلقة .
كانت تسير والتقت بعبد الله الذي القى التحية عليها
وهي بالكاد ترد عليه
نضر الى الاكياس في يدها
: دعيني اساعدك ساوصلها لك .
واخذها غير ابها لاعتراضاتها .
دخل فوجد العم صالح فسلم عليه وترك الاكياس في المطبخ وسارة خلفه . ثم رجع وجلس عند العم صالح
: كيف حالك يا عمي ؟
: الحمد لله .
ثم اخذ يسعل بقوة . وبعد فترة هدأ
: دعني اخذك للطبيب عمي .
رفض العم بشدة . وعندما يأس عبد الله من محاولاته غير الحديث واطال الجلوس عنده .
: ابنتي ؟؟..
جاءت سارة من المطبخ
: تفضل ابي .
: اعدي الغداء جيدا . فعبد الله يتغدى عندنا .
نضرت سارة فورا الى عبد الله الذي كان ينظر لها وكانه منتظر ردة فعلها .
اطرقت وقالت : حسنا ابي ...
وعادت من حيث اتت .
بدأت تخرج الاواني بقوة وتعد الطعام وهي مكرهة .....
علي اخبار ابي باني لم اعد استطيع تحمل تدخلهم في حياتنا .. ولكن..... اين نذهب !!!!
صمتت بائستا ... ودموعها تنهمر ....
دخل عبد الله للمطبخ فوجد سارة على تلك الحالة فبهت
: سارة !
ارتبكت سارة واخذت تمسح دموعها بعصبية وتعدل وشاحها
: حسنا .... لقد تفضلتوا علينا ولكن هذا لا يعني ان تدخل متى شئت ودون استأذان .
وقف عبد الله مصدوما من كلامها وبعد طول صمت
: اسف ....
وخرج بسرعة جاعلا والد سارة ينادي خلفه
ذهبت سارة لابيها . وجلست عنده نضر لها مرعوبا
: ما بك يا ابنتي ؟
عندما سالها والدها انهارت واجهشت بالبكاء ....
حاول صالح اسكاتها ولكن لم ينجح ... اخذ يربت على كتفها ويمسح راسها بحنية وفي قلبه النار ، لم ير سارة تبكي منذ وفاة امها .
نامت على ساقيه مثل طفلة صغيرة ....
********--------*******-------*******
أنت تقرأ
إمتنان
Romanceوقف هزيلا وهو يقول بضعف : عرفت إنني أحبك، حينما كنت مخيرا في إحدى المرات ،بين أن أكون قاسيا أو المقسو عليه ،فوجدتني وبكل رحابة صدر أستقبل قساوتك ، ولم أضجر أبدا . نضرت له من بين دموعها وهي تقول : انا لا أحبك فقط ، بل استند عليك وكأنك اكثر الأشياء ثب...