ندم

429 17 2
                                    

عبدالله

ذهبت اليوم مع ابي ففي نهاية الاسبوع ارافقه للشركة لاتعلم بعض امور ... وانا مكره على ذلك.....
جلست بتثاقل في مكتب المدير والدي بعد ذهابه لحضور اجتماع طارىء واضنه سيتأخر ...
تثاءبت وارحت جسدي على الكرسي ...
مضت عشر دقائق واذا بوالدي دخل فجأة وقد اضطربت معالمه هرعت له

قال بشرود : سارة ....
اردت التكلم ولكن تلعثمت : ما ....م... ابي ..ماذا حصل ...
وقف وبصلابة قال : سارة في المستشفى ...
صدمت : كيف !
: حادث ..
مع كل كلمة والدي ينطقها يسلب جزء من اعصابي
: وهل اصابها مكروه ؟
قال وهو يمسح وجهه بكفه : لا اعلم ... علينا الذهاب لنرى .
خرجنا بسرعة ثم تذكرت ووقفت اسال بذهول
: همسة ؟
هز رأسه وقال : نعم .هي ايضا معها .

قدت بسرعة جنونية حتى وصلت الى المشفى .
ولم تمض سوى دقائق حتى كنا واقفين عند الطوارئ

وقفت انتضر وانضر للباب ....اناجي ربي لحفضهما من كل سوء اما والدي لم يكن افضل حالا ... وكأنه كبر عشر سنين في تلك اللحظة ...

جلست بجانبه اتصنع الهدوء وداخلي بركان ...
واخيرا خرج المنقذ (الدكتور )
ذهبت مسرعا اليه
كان مبتسما كعادتهم ....
وبكلماتهم المعتادة : لقد فعلنا ما نق....

سئمت من كلامهم فقاطعته بنفاذ صبر : من دون كلماتك البائسة ...قل ماذا هناك ؟

لم يعير انتباهي نضراته الذهولة من جرأتي كما اسمها باعتقادي ....

قال : من كانت تقود حالتها حرجة جدا ... دمار بالغ في الكلية ... كسر بالاضلاع ... كسر باليد ..ارتجاج بالمخ ... والاهم والاخطر ... نزيف داخلي نجهل مكانه ..وان بقي غير معلوم ... سنخسر المريض.

وقف الزمن بي لابد انها سارة فاليوم تدريبها على القيادة وانا في حالة ذهول وصدمة اكمل الدكتور الباقي
: اما الشابة الاخرى فهي افضل حالا ..عدا بعض الرضوض والكسور البسيطة . حالتها مستقرة .

لربما اهدأني هذا الخبر ولو قليلا ...
والدي بدا مكسور كان جالس بتثاقل ويديه على رأسه مسنودة بركبتيه ...

جلست الى جانبه ووضعت يدي على كتفه وهززته
: ستكون بخير لا تقلق .
: كانت امانة لدينا ولم نصن الامانة .
تنهدت وقلت : عليك الذهاب الى عمي ..سيقلق هكذا.
نضر الي بقلة حيلة : وماذا ساقول له ؟!..
شبكت يدي : لا علم لدي ...لذا عليك انت الذهاب والنظر في الامر .
قام مكسورا وهو يقول : اللهم لا اسالك رد القضاء ولكن اسالك الطف فيه .
ثم خاطبني بنفس نبرة الانكسار : ابق على اتصال معي . ساحضر والدتك .
: لا يا ابي اهتما بعمي فقط ..وانا هنا لا تقلقوا ان حصل اي شي ساخبركم ... فقط راقب عمي ولا تدعه ينتكس .
اومأ براسه وغادر ..

اسندت ضهري على الحائط والندم ينخر عقلي وقلبي
كنت بليد المشاعر لافعل معها ذلك واخاطبها بوقاحة...
اغمضت عيني علني اطرد الافكار او اتخلص من تأنيب الضمير ولكن لم استطع ...استسلمت بالنهاية .

إمتنانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن