همسة
إنشغلت هذه الفترة مع سارة وحاولت جاهدة تخفيف الامر عليها وعدم تركها لوحدها أغلب الأحيان.
كنت اتقصد اشغالها بمشاكلي وبعلاقتي مع حسان .
وهي كانت تتجاوب معي رغم المها .
كانت دائماً تخبرني بان حسان شخص رائع ....والأهم من ذلك أنه يحبك ....
لم تنفك من نصائحها لي ...حسان لم يكلمني ما دمت مع سارة وخلال وفاة العم صالح ...
ولكنه إتصل اليوم ...: مرحبا. كيف حالك؟
تصاعدت نبضات قلبي : بخير ...الحمدلله وأنت كيف هي أمورك ؟
: جيدة على أي حال .
بقينا صامتين لفترة طويلة نستمع لأنفسنا فقط ورغم هذا الشيء كان كافياً جداً لنا ....
تنهد بصوت وقال : علينا أن نحسم الأمور...لا يجوز البقاء هكذا ...معلقين .
لم اتكلم ...أريد الرجوع وبشدة ....
عاد ليقول : كفاك صمت ... انا اريد لزوجتي الرجوع ضاع منا الكثير ولاتدعي ما تبقى أن يضيع أيضاً انا أرجوك ... خسرت كل شيء وانت املي الوحيد المتبقي لاسترجعه لا تجعليه مستحيلاً ...كنت أبكي من كلامه كان انكساره واضحاً ....
قلت وانا انحب: انا ايضا اريد ذلك .: إذا سامر عليك اليوم ...
: هل جننت ....ليس بتلك السرعة .
: لم الانتظار أكثر ؟.... الا تكف كل تلك السنوات الضائعة .: فقط أعطني بعض الوقت القليل فقط ...
قاطعني : أين أنت الآن ؟
: في عملي ... في المشفى ****
: حسنا .
ثم أغلق الهاتف ...
كنت ابتسم في سري هل حقاً سنرجع سوية لا أصدق ذلك ...عاودت العمل ومن مريض لآخر ... إنشغلت بشكل فضيع .
كنت اتفقد المرضى. ..حينها انصدمت برؤية عبدالله و سارة أمامي ...
اقبل علي يبتسم وهو يقول : مفاجأة!
ضحكت وحضنت سارة بفرح : حقا مفاجأة جميلة ....
اخذت اقبلها : اشتقت اليك حقاً.
اخذت اسأل عن حالها و من سؤال إلى آخر حتىانتبهت لعبدالله وهو يشتكي التجاهل: مرحباً. ..انا هنا وعلى أفضل حال أيضاً. اتعبت نفسك بالسؤال .
ضحكت من تصرفه : لست مهتمة لك .
رسم انزعاج مضحك على وجهه مما زاد ضحكي عليه وسارة تراقب بهدوء مبتسمة .قال بإستياء: على أي حال لم اقطع كل تلك المسافة لرؤيتك والتصادم معك ...
ابتسم باستفزاز وهو ينظر إلى سارة بطرفه : يكفي ما عندي حتى الآن.
نظرت له سارة شزرا ...
في حين هو أكمل : اريد الرجوع لأمي سالماً ... على العموم...اردت إلقاء التحية فقط.
ابتسمت: لم أكن استحق ذلك على ما يبدو .
ابتسم هو بدوره: بتاتاً .
: وبالطبع لم تأت لإلقاء التحية فقط ؟!!
قال بجدية : هنالك فحوصات خاصة بسارة كان من المفترض ان تجريها سابقاً ولكن نظرا للظروف السابقة اضطررنا لتاجيلها ... واليوم وجدته مناسباً لإنهاء الأمر .
: كنت آمل مرافقتكما ... ولكن جدول اليوم مزدحم .
: لا تهتمي ... سأمر أولاً بالدكتور للفحص الأولي ...سنبقى على اتصال أن احتجنا إليك.
ابتسمت بود لهما ...
ثم انسحبا بهدوء .
أنت تقرأ
إمتنان
عاطفيةوقف هزيلا وهو يقول بضعف : عرفت إنني أحبك، حينما كنت مخيرا في إحدى المرات ،بين أن أكون قاسيا أو المقسو عليه ،فوجدتني وبكل رحابة صدر أستقبل قساوتك ، ولم أضجر أبدا . نضرت له من بين دموعها وهي تقول : انا لا أحبك فقط ، بل استند عليك وكأنك اكثر الأشياء ثب...