ثم تميل رُغماً عنك وانت الذي قد عاهدت نفسك على الاتَّزان مهما حدث.
دلف عامر غاضبا عندما التقطت عينيه وجود سيارة اخيه عدنان الذي اصطدم به عند مروره عبر الباب .
تفاجأ عدنان في البداية و رجع للوراء لتشتعل حرب النظرات النارية ..
كل منه ينظر للاخر و الشرر يتطاير منهما . بقيا هكذا لفترة من الوقت
ابتسم عدنان بإستفزاز و خاطبه دون ان يطرق نظره : اخيرا اشرقت !
كانت كلمته تلك كفيلة لإشعال فتيل غضب عامر الذي كان يزفر بغضب . سحب عدنان من ياقته بقوة و صاح به بغضب : ما الذي تفعله في بيتي و بغيابي ؟
زمجر به عدنان : كنت اتفقد العائلة لان معيلهن اختفى فجأة بلا اي خبر !
ضحك عامر بعصبية : آوه ... تتصنع الحنان كوالدك تماما .
حدق به عدنان ببرود ثم قال : اذا لأخبرك شيء ... انت لا تختلف عنه في شيء . من الواضح جدا انك ابنه .
دفعه للخلف مزمجرا : اخرس ... ولا تشبهني به .ابعد عدنان يدي عامر بنفور و غادر بغضب
صاح عامر خلفه : اقسم بالله ان رأيتك مرة اخرى هنا ساعتها لن اتوانى عن ابراحك ضربا .
التفت اليه ليقول بقوة : سأعود دائما ... لابد للحديد ان ينصهر يوما ما .
غادر صافقا خلفه الباب .
اغمض عينيه طالبا الهدوء . ها قد عاد و بدأت مشاكله الازلية تظهر من جديد .دخل متجاهل اخواته اللاتي كن يشاهدن الصدام . جلس بتثاقل وهو يلهث من الغضب امر والده و اخواه يثير اعصابه بشدة .... ببساطة لا يستطيع الكف عن الحقد عنهم .
قفزت فاطمة لتجلس على ساقه حس بوجودها لكنه بقي مغمض العينين حتى عقدت ذراعيها حول رقبته و حضنته بقوة .
ابتسم لها و قبلها فقالت بشقاوة : الم تشتق لي ؟!
: بلى ... و لكني كنت مضطرا .
حضنها بقوة هامسا : اسف لذلك .وضعت يديها الصغيرتان على وجنتيه : لا تكررها مرة اخرى .
ضحك : لن افعلها انستي الصغيرة .
نظر لغرفة والدته المغلقة و سالها : كيف حال امي ؟
برمت شفتها و قالت : توعكت طوال سفرك و لكن عدنان و احمد اهتما بها وبنا .
زفر بضيق لترد عليه : اخي لماذا انت غاضب هكذا منهم انهم طيبون للغاية و اعتنوا بنا عند سفرك .
اغتصب ابتسامة على شفته و هو يبعدها عنه قائلا: سأذهب اتفقدها .طرق الباب و دخل ليجدها ممددة على السرير . فور رؤيته اشاحت بوجهها عنه فعلم انها غضبة منه .
قبل رأسها مطولا و جلس لجانبها وهي تتحاشا النظر اليه . بدأت مستاءة منه جدا .
: كيف حال جميلتي ؟
نظرت لها بطرف عينيها و لم تقل شيئا .
تأفف و هز رأسه قائلا : امي ... ارجوك توقفي عن معاملتي هكذا . اقسم بك ولك ان لي اسبابي يا امي . ثم انني اوصيت حسان ان يمر عليكم في كل يوم يتفقدكم.
صاحت به بغضب : لقد خاب ظني بك كثيرا . كانت مكانتك اكبر من ذلك بكثير ولكنك حطمتها بسهولة . لا تغضب من والدك او تحقد عليه لانك بدأت تتصرف مثله تماما . اضنني اورثتك جينات والدك ولا امل منك بعد الان ... لقد استطاعت زوجة ابيك ان تورث جيناتها لولداها بدلا من جيناته الرديئة ... فهما افضل منك بكثير . استطاعا ان يعتنون بنا بغيابك الغير مبرر واللا مبالي . اذهب الى حيث اتيت لسنا بحاجتك .
أنت تقرأ
إمتنان
Romanceوقف هزيلا وهو يقول بضعف : عرفت إنني أحبك، حينما كنت مخيرا في إحدى المرات ،بين أن أكون قاسيا أو المقسو عليه ،فوجدتني وبكل رحابة صدر أستقبل قساوتك ، ولم أضجر أبدا . نضرت له من بين دموعها وهي تقول : انا لا أحبك فقط ، بل استند عليك وكأنك اكثر الأشياء ثب...