سارة
انصدمت من كلام همسة ... جحظت عيني احاول استيعاب الامر قليلا ...
كنت انضر مثل البلهاء وهي تضحك علي ...
قالت بمرح : بالكاد استيقظت الاميرة النائمة ...ليس لنا طاقة لتحمل نومها مجددا.
حاولت رسم شبح ابتسامة ...
قالت وهي تحاول تغيير الموضوع : كيف تشعرين الان ؟
: لا بأس ... الحمد لله.
غمزت وهي تقول : هذا جيد عليك التحسن لنكمل مشوارنا المفقود .
ضحكت عليها وقلت : انوي الذهاب وحدي دون اخذ غرابا ما معي .
رفعت حاجبيها بإستغراب : انا الغراب !
ازداد ضحكي ولكن اوقفني الالم
فنضرت لها وقلت : تحاولين التهرب ليس إلا ... وهذا يعني انك لا تثقين بي .
نضرت بحزن وامسكت يدي بين يديها
ثم قالت : الامر ليس هكذا ابدا ... مجرد الخوض في ضماره يهيج جروحي واحزاني .
قلت وانا اعاتبها : لن اكذب ان قلت انت اختي ... يؤلمني ان اراك هكذا حقا . تكلمي معي لربما تشعرين بالراحة .
نضرة الحزن لم تفارقها منذ رؤيتها لحسان ...
قالت بأسى : كنا مرتبطين منذ اكثر من ست سنين وقررنا الزواج بعد شهران فقط من لقاءنا ... تم ذلك الزواج وكان والداه مجبوران على الموافقة علي ..
بإصرارنا تحدينا الكل عائلته وحتى عائلتي .. مر اول شهر بسلام لاننا كنا مسافرين فلم نحتك بالعائلتان قط استاجرنا شقة ولكن عائلة حسان رفضت الانشقاق عنهم لانه ولدهم الوحيد ...اقصد انه الوحيد بين خواته الخمس .. جميعهن متزوجات عدا الصغيرة معهم .
انتقلنا معا الى البيت الكبير لتبدأ مأساتنا اليومية ... مشاكل كل الوقت وحاول الجميع التشتيت بيننا ولكننا كنا اقوى من ذلك ..... مرت سنة كاملة في ذلك الجحيم ..ولكن كان الذي يصبرني وجود حسان بجانبي ... كل ساعة تمر علي في ذلك البيت كانت تعني مصيبة جديدة . وفي يوم من الايام كان من اشد الايام فرحا في حياتي ...وحتى الان..صمتت وبدأت دموعها بالانهمار بغزارة فاكملت دون توقف : تبين اني حامل في شهري الرابع ..انا وحسان طرنا من الفرحة لم تعد تسعنا ارض . اضطر حسان للسفر من اجل عملا ما مهم ... وتركني مع الوحوش .. كنت نائمة ولم اشعر حتى هجم علي الجميع هناك من يجرني من شعري والاخرى تمزق ملابسي ..واخرى ترفسني وانا اصرخ واطلب النجدة ولكن ما من مغيث ... بعد عذاب دام لساعة كاملة رمتني والدته من اعلى الدرج فتدحرجت بقسوة عليه وانا امسك بطني وابكي ... رسيت اخيرا واستقريت على الارض ... كنت انزف بغزارة .. وكلهم واقفين اعلى الدرج يضحكون ويتشمتون بي .
ازداد بكائها : بقيت لساعات على تلك الحالة لا استطيع التحرك للرضوض التي اصابتني تمنعني من الحركة. كان اخي قد مر ذلك اليوم صدفة كان ينوي مفاجأتي ...ففاجأته انا .
تنهدت وهي تمسح دموعها : كانت حياتي بخطر اثر النزيف الحاد ... كدت اموت . قررت عائلتي اخذي لاسافر معهم فحالتي ازدادت سوءا ...تحول حبي لحسان الى كره بسبب ما حصل ..خسرت الطفل بسببه ...
لمتها على ما قالت : بالطبع حاله لم يكن افضل من حالك . ثم انه كيف يكون له سبب بما حصل وانت تقولين انه سافر .
قالت بحزن : كان يعلم جيدا ان عائلته لا تطيقني ..ولكني كلما تكلمت بسوء عنهم زجرني وهو يقول مهما حصل يبقون هم عائلتي . اذا ليعيش بسلام معهم.
عقدت حاجبي : لم تتكلمي معه بعد تلك الحادثة ؟
قالت : مرة واحدة فقط ...منذ خمس سنين طلبت الانفصال فرفض ... فإضطررت لمغادرة البلاد.
سالتها : مازلتي على عصمته اذا ؟
هزت رأسها وهي تقول : نعم ... فهو رافض فكرة الانفصال تماما .
قلت لها : اذا فهو يحبك .
: لا يهم ذلك ابدا . فانا لا اريد خوض هذه التجربة الفاشلة مرة اخرى .
سألتها بإستغراب : حتى وإن كان الحب بينكما لم يمت؟
نضرت لي وهي تقول بصلابة : حتى وإن كان . اريد ان اعيش بسلام لما تبقى من عمري.
أنت تقرأ
إمتنان
Romanceوقف هزيلا وهو يقول بضعف : عرفت إنني أحبك، حينما كنت مخيرا في إحدى المرات ،بين أن أكون قاسيا أو المقسو عليه ،فوجدتني وبكل رحابة صدر أستقبل قساوتك ، ولم أضجر أبدا . نضرت له من بين دموعها وهي تقول : انا لا أحبك فقط ، بل استند عليك وكأنك اكثر الأشياء ثب...