ستدرك مع الوقت أن نصف حزنك لم يكن إلا بفعل تحليلك العميق وتأملك الدقيق ، بينما الأمر لم يكن يتطلب إلا أن تتخطى الأمر دون تفكير..❤
#جلنار 🌟تململ حسان بإنزعاج و هو يراقب عبدالله كميل الساعة يروح و يجيء ...
اتكأ للخلف و هو يستريح على الاريكة ليسحب سيجارة و يتناولها ...
و عبدالله يزفر بغضب و لم يجلس بعد ...
تأفف حسان و قال بنفاذ صبر : لقد حولتني يا رجل . منذ نصف ساعة و انا أنتظرك متى تتكلم أو حتى تتوقف ولو للحظات عن الحركة .وقف ليرمقه بنظرات حادة ثم عاد لحركته الأولى .
هز حسان راسه بيأس : لست بحاجة لمزيد من التوتر أما أن تتكلم أو تخرج بعيداً عني .تجاهله عبدالله تماماً .
أما حسان فعمد على فعل الأمر ذاته فتمدد على الاريكة و أمسك بجهاز التحكم لينتقل بين القنوات ليستقر أخيراً على فيلم اكشن متجاهلا إياه.
و بعد مضي فترة اندمج حسان مع الفيلم مما ثار حفيظة عبدالله ليقول بغضب : من هو بحق الجحيم ؟!قفز حسان من مكانه و يده على صدره شاهقا .
و اخذ لحظات حتى انفجر به : أخرج من هنا حالا . اجننت ؟!!. كدت أصيب بجلطة ما أو بسكري . أخبرني هل تعاني من شيء ما لن أخبر أحد !جلس بغضب أمامه وقال و هو يهز رأسه: لا أعلم من هو ؟
هز حسان راسه يحاول فهمه : كفاك هذيان !.. و أخبرني من هذا الذي تتكلم عنه ؟
رفع نظره و النار فيها : انا ذاتا لا أعرفه و هذا ما يثير حنقي .
مسح حسان وجهه بنفاذ صبر . راقبه طويلاً ليسأل مجدداً : لا تعرفه و سبب لك كل هذا التوتر ؟!
قال بقوة : بلى . المشكلة انها لا تخرج إذا أين التقت به ؟!.. أيعقل تواصلت معه عن طريق الهاتف ؟ الخطأ خطئي ما كان علي جلب ذلك الهاتف اللعين لها .رفع حسان حاجبه و هو ينظر لعبدالله .
و بعد صمت ثقيل كان صدى تنفس عبدالله هو المسموع فقط . قال حسان بجدية : هل تتكلم عن سارة ؟
هز رأسه و هو مطرق .
ابتسم حسان بابتسامة صفراء خبيثة إنتبه عبدالله لها جيداً عندما رفع راسه إليه .
فنهض و هو يقول بحذر : ما بال تلك الابتسامة على وجهك ؟
اعتدل حسان في جلسته و قال بجدية : ما المشكلة إذا من ذلك ؟!.. هي حرة تفعل ما تشاء ليست طفلة صغيرة لا تميز الصح و الخطأ . دعها تفعل ما تريد و لا تتدخل .
هدر بصوت : أخرس ... ان ظنت أن بوفاة والدها تستطيع فعل ما تريد بلا محاسبة ستكون مخطئة لن اسمح لها لذلك ابدا ... ساكسر رأسها أن فكرت فقط.قال حسان و هو يحاول فهم سبب غضبه: لم تكبر الموضوع هكذا !.. ثم ما دخلك انت بها ؟
قال عبدالله عاقدا حاجبيه : ما دخلي ؟؟؟.. أنسيت انها أمانة لدينا و من واجبنا رعايتها .
حسان بجدية : والدك هو ولي عليها . لا تحشر انفك في أمورها .
مد اصبعه مهددا : أقسم بالله ان كانت شكوكي صحيحة ... حينها لن ارحمها . انا غارق في البحث عن متبرع ما لها و هي تحاول الترفيه عن نفسها و والدها لم تمر عليه 3 أشهر على موته .
أنت تقرأ
إمتنان
Romanceوقف هزيلا وهو يقول بضعف : عرفت إنني أحبك، حينما كنت مخيرا في إحدى المرات ،بين أن أكون قاسيا أو المقسو عليه ،فوجدتني وبكل رحابة صدر أستقبل قساوتك ، ولم أضجر أبدا . نضرت له من بين دموعها وهي تقول : انا لا أحبك فقط ، بل استند عليك وكأنك اكثر الأشياء ثب...