عبدالله
لا حظت ارتباكها فإبتسمت بخبث واحببت اللعب على اعصابها ...
: ما بك ؟ هل مرضتي فجأة !
نضرت بغضب وقالت : عبدالله ... اركن هنا ..
وهي تحاول ان تفتح الباب ....
اقفلت الابواب وانا اضحك
: مجنونة ....انت فعلا مجنونة ...ماذا حصل لتغضبي هكذا ... كل ما في الامر عرضت لك الذهاب معي الى حسان ...
ازداد انفعالها وهي تحاول فتح الباب بغضب ...
قالت بإنفعال : لا تذكر إسمه حتى ...
: لم لا ؟!
قالت ببكاء : انا ارجوك عبدالله ...لا تفعل هذا ...اتتعمد جرحي ... بالكاد اقنعت نفسي على الرجوع هنا ...
اخذت تنحب بشدة حتى كسرت قلبي وروحي ،اخذت العن حسان سرا ...
اردت تهدأتها ولكنها ابت ...
: انا حقا آسف ...لم اقصد فعل هذا .
قالت وهي تمسح دموعها : ارجوك عبدالله ...اريد الذهاب حالا ..
: الى حسان ؟
قالت بإنفعال : بالطبع لا .
ضحكت فضحكت من بين دموعها ...
: حسنا سأوصلك لمنزلك .
ادارت وجهها تراقب الطريق ...اردت تغيير مزاجها وانا الملام الاول على ذلك
: كيف كان عمي اليوم ؟
قالت بإبتسامتها المعتادة : بخير ... مر اليوم بسلام .
صمتت لفترة ثم قالت
: سارة فتاة حساسة جدا ... لا تكن عديم الوجدان .
تفاجأت من كلامها ...
وببلاهة : وما دخلي انا ؟
عقدت حاجبيها : هيي انت لا تختلف عن حسان ابدا ...كلكم مثل بعضكم .
انزعجت : لا تشملي بكلامك الجميع ...ثم لا مجال للمقارنة بيننا .
قالت بتهكم : ماجمع الا وفق ..
: من تقصدين ؟
: انت وصديقك البائس .
ضحكت بإستهزاء : تهتمين لأمرها اذا ؟ ....متى اصبحتما صديقتين ..واليوم هو اول لقاء لكما ..
ضربتني على كتفي : نعم صديقتي واهتم لامرها واكسر راس كل من يضايقها ...
: غريب ...
: ما الغريب في الامر !
: صداقتكما المفاجأة !
قالت بجدية اكبر : انا حقا لا علم لدي بما جرى بينكما.... ولكن ارجو منك ان تتعامل معها بلطف ...فحسبما اخبرني والدك ووالدها انها لن تتحمل ثقل الخبر ...وانت من اقترح الامر .
تساءلت : اذا ؟
ضيقت عينيها وقالت : هذا يعني انك تهتم لامرها ... فلم تعاملها بقسوة ؟
تأففت وقلت :ومن اخبرك بذلك ؟
ركزت على طريق ثم قالت : لست غبية ... رأيتها كمن كان في حرب ..
وصلنا عند منزلها فالتفتت وابتسمت ابتسامة ذات معنى ..
غمزت وقالت : موفق .
بادلتها التحية وغادرت بسرعة ...
وانا تائه في ضلمات تفكيري .....
ذهبت الى بئر اسراري صديقي الوفي حسان لاصب عليه جام غضبي ...
دققت الباب بعصبية فخرج مستغربا ..
قال وهو يغلق الباب خلفه : مابه المايسترو اليوم !..
: منزعج منك .
عقد حاجبيه وقال : انا !! ماذا فعلت ؟
نضرت له بضيق : همسة ....كانت معي منذ قليل ...
صمت وانا اراقب ارتباكه وكان المشهد يعيد نفسه ولكن باشخاص اخر..
ثم نضر بلا مبالاة وقال وهو يجلس بهدوء : وهذا لا يعنيني ....كن مع من تكون ...لا دخل لي في الامر..
اقتربت منه وقلت : حتى وان كانت همسة ؟!
هز راسه وهو يركز بعيني بتحد : وان يكن ...لا اهتم ابدا .
ضحكت بإستهزاء وقلت : جيد ... انا افكر بالارتباط .
ضحك هو الاخر : لا تدعني اخر من يعلم .
ربت على كتفه : ستكون اول من يعلم .... من لي غيرك ... ولكن ارجو ان لاتنزعج مني ..
ضيق عينيه : علام ؟
ابتسمت : ستعلم قريبا ..
نهضت بخفة لمكاني المفضل المطبخ ....
وبعد ان اخرست جوعي رجعت حيث تركت حسان كان غارقا في التفكير لدرجة انه نسي وجودي ...
كنت اراقبه حتى انتبه واخيرا الي ...
ابتسم وقال : انت غير جاد ؟
ضحكت كثيرا لان اللعبة انطوت عليه.....
ومن بين شهقات الضحك قلت له : انا لا امزح ...
وككل مرة ردة فعله هو ضربي وانا لا اتوقف عن الضحك وكلما ازددت زاد هو في لكمي ...
حتى صرحت له وقلت : اسحب كلامي ....كنت امزح ...اقسم بأمي ...انا امزح .
ضربني على رأسي : مزاحك ثقيل ...لاتمزح هكذا مرة اخرى .
هدأ اخيرا وجلسنا .....
اخبرته بكل تفاصيل اليوم وهو مستمع بصمت ...
ثم ...... بدأ محاضرته الاخلاقية .....
ولكني تخلصت بصعوبة منها ...بحجة لدي موعد
هربت منه الى المنزل ...
أنت تقرأ
إمتنان
Romanceوقف هزيلا وهو يقول بضعف : عرفت إنني أحبك، حينما كنت مخيرا في إحدى المرات ،بين أن أكون قاسيا أو المقسو عليه ،فوجدتني وبكل رحابة صدر أستقبل قساوتك ، ولم أضجر أبدا . نضرت له من بين دموعها وهي تقول : انا لا أحبك فقط ، بل استند عليك وكأنك اكثر الأشياء ثب...