في احد الاحياء القديمة لمدينة القاهرة كانت تقع شقة الحاج "صابر الاسيوطي" في الدور الثاني لاحد العمائر الطويلة.. اسرة الحاج صابر هي اسرة متوسطة الطبقة الاجتماعية وتتكون من خمسة افراد
كانت تقف الام "الحاجه صفية" في المطبخ تعد طعام الغداء وتغسل الاطباق في هذة الاثناء عاد الحاج صابر من صلاة الجمعة وما أن أغلق الباب حتي نادي علي ابنته الكبيرة سارة حيث كانت جالسة في غرفتها تذاكر دروسها
" سارة صابر الاسيوطي هي فتاة رقيقة جداا تمتلك زوج من العيون الزرقاء اللامعه التي ورثتها عن امها وبشرتها الخمرية المميزة وخدودها التي تتورد بصورة واضحه ..سارة هي فتاه في الصف الثالث الثانوي فهي علي الرغم من سنها إلا انها تفكر بصورة تفوق عمرها وهو السبب الاول في إجتهادها وتفوقها بما يجعل والدها يفتخر بها ويناديها بال الدكتورة "
عندما سمعت سارة صوت والدها قامت من علي مكتبها وارتدت شبشبها وهي تعصق شعرها الطويل الناعم جداا المميز بدرجته البنيه النقيه علي هيئة ديل حصان وخرجت مستقبلة والدها بإبتسامة مشرقه .
سارة وهي تقبل والدها من خده :
_ حرما ياأحلي بابا في الدنياالحاج صابر ضاحكاا :
_ جمعا ياست الدكتورة .. ها يلا شوفيلنا الغدا كدا علشان واقع من الجوعسارة مؤديه التحية العسكرية :
_ بس كدا انت تؤمر ياحضرة بابا باشاالحاج صابر ضاحكا ويقرصها من خدها :
_ طب يلا يالمضه لحد مااغير هدوميدخل الحاج صابر بعدها الي غرفته ليبدل ملابسة بأخري مريحه أكثر بينما توجهت سارة للمطبخ حيث تعمل والدتها حينما دلفت سارة للمطبخ تبدلت ملامحها الي الحزن والضيق حينما وجدت امها مجهدة جداا في شغل المطبخ
سارة لوالدتها مستاءة :
_ ياماما ياحبيبتي قولتلك 100 مرة تنادي عليا لما الشغل يكون تقيل عليكي كده اساعدك
بدل ماتتعبي ياست الكلالحاجة صفية مبتسمة :
_ ياحبيبتي كفاية عليكي كتبك ومذاكرتك وبعدين هو أنا اشتكيت لك ياستي اللي بعمله
عشانكوا ده علي قلبي أحلي من العسل ..إنتي مالك انتي !؟سارة مبتسمة ومداعبة أمها :
_ امممممم بتعمليه عشانا احنا برضه ولا علشان خاطر حبيب القلب سي بابا هه
ثم قامت بالغمز لأمها فقامت الاخيرة بالضحك بدورها بصوت مرتفع فدخل الحاج صابر ع ضحكتها التي لطالما عشقها فهي كانت حبه الذي حصل عليه بعد عناء وتعبالحاج صابر مبتسما بنظرات محبة :
_ دايما الضحكة الحلوة دي طب ما تضحكوني معاكوا طيبقالت الحاجه صفيه بنبرة متقطعة من الضحك :
_ت تعالي ياحج اا اسمع اللي بنتك ب بتقولهضحك الحاج صابر وهو ينظر لسارة بعد أن لف ذراعه الأيمن حول كتفيها قائلا
_ سمعيني يا لمضة ..!
أنت تقرأ
أنتِ قبلتي
Romanceقد يبدو الأمر في البدايه انحراف نحو المجهول ضللت الطريق وشعرت بالتخبط والتوهااان فظهرت كالسراب في الجانب الاخر من الطريق وكلما أقتربت شعرت بضوئها المميز نعم هي الضوء الذي أشرق حياتي قبل الضلال التام فكانت كطوق النجاة الذي أخذ بيدي إلي القبله الت...